بينما نشهد عصر الذكاء الاصطناع إلا أنه لم يكن متوقعًا أن تُحدث بعض مكونات الحاسب الآلي / الكمبيوتر تغييرات جذرية في الصناعات والشركات بأكملها، لكن وحدة معالجة الرسوم التي أطلقتها شركة "إنفيديا" في الأسواق العام المنصرم قامت بذلك بالفعل. معالج مركز البيانات "إتش 100" (H100)، الذي قدمته "إنفيديا"، أضاف أكثر من تريليون دولار إلى قيمة الشركة، وبين عشية وضحاها، تحولت "إنفيديا" إلى اللاعب الرئيسي والأكثر تأثيرًا في عالم الذكاء الاصطناعي. كما أثبتت هذه الوحدة للمستثمرين أن الإثارة المحيطة بقطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن تحويلها إلى إيرادات فعلية، على الأقل بالنسبة لـ"إنفيديا" وأبرز مورديها. وقد شهد الطلب على معالج "H100" زيادة كبيرة لدرجة أن بعض عملاء الشركة اضطروا للانتظار لمدة تصل إلى 6 أشهر قبل أن يتمكنوا من استلامه.
ما هي شريحة "H100"?
شريحة "H100" تمثل نقلة نوعية في تكنولوجيا معالجة الرسوم والصور، فهي توفر تجربة بصرية عالية الواقعية للمستخدمين بفضل قدراتها المتقدمة. أُعدت خصيصًا للتعامل مع كميات كبيرة من البيانات بسرعة عالية، مما يجعلها مثالية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة.مميزات شريحة "H100" عن غيرها
تتميز هذه الشريحة بقدرتها الفائقة على تسريع عمليات تعلم وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك بفضل سرعتها العالية التي تقدر بأربع أضعاف النسخة السابقة "A100" في تدريب النماذج اللغوية الكبيرة، وثلاثين ضعفًا في استجابتها لأوامر المستخدمين.كيف تصدرت "إنفيديا" مجال الذكاء الاصطناعي?
"إنفيديا"، بفضل ريادتها واستثماراتها الطويلة الأمد في مجال رقائق الرسوم، تمكنت من تحويل مسرعات الرسوم لتخدم تطبيقات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي، ما جعلها الشركة الأبرز عالميًا في هذا المجال.هل توجد منافسة حقيقية لـ"إنفيديا"?
على الرغم من محاولات بعض الشركات الكبرى ومنافسي "إنفيديا" مثل "أمازون ويب سيرفيسز"، "غوغل كلاود"، و"آزور" لتطوير رقائق خاصة بهم، تظل "إنفيديا" تسيطر على السوق بنسبة 80%، مع عدم ترك المنافسين بصمة واضحة حتى الآن.كيف تحافظ "إنفيديا" على تقدمها?
"إنفيديا" تواصل تطوير منتجاتها وبرمجياتها بوتيرة لا تستطيع الشركات المنافسة مواكبتها، مما يساعد على استمرار تقدمها في السوق وتعزيز مكانتها كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.موقف "AMD" و"إنتل" مقارنة بـ"إنفيديا"
"AMD" تحتل المركز الثاني بعد "إنفيديا" في صناعة رقائق معالجة الرسوم وتسعى لمنافسة "إنفيديا" بمعالج "MI300X". بينما تنتج "إنتل" رقائق خاصة بالذكاء الاصطناعي لكن الطلب على رقائق "إنفيديا" ينمو بشكل أسرع.المنتجات القادمة من "إنفيديا"
"إنفيديا" تستعد لإطلاق شريحة "H200" التي ستخلف "H100"، مما يعد بإحداث ثورة جديدة في تصميمات الشركة وتوسيع نطاق تأثيرها في عالم الذكاء الاصطناعي.
تعرف على شريحة شركة إنفيديا H100 التي أحدثت ثورة مفاجئة في الذكاء الاصطناعي
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة