ثقب أسود مزدوج يقترب من الأرض!

تكنولوجيا
طبوغرافي

أفاد  علماء من معهد روتشستر للتكنولوجيا في الولايات المتحدة اكتشافهم لثقب أسود مزدوج يعتبر الأقرب من نوعه إلىالأرض.

وقال العلماء: “خلال دراساتنا الأخيرة لرصد الأجسام السماوية الخطرة، تمكنا من اكتشاف ثقب أسود مزدوج يقع في مجرة NGC 7674 التي تبعد عن مجرة درب التبانة مسافة 400 مليون سنة ضوئية تقريبا. اكتشفنا هذه الظاهرة الكونية الفريدة بالاعتماد على المعطيات التي جمعناها من أجهزة قياس الطيف الإشعاعي الموزعة في عدة مناطق من الكرة الأرضية. ترتبط هذه الأجهزة بمنظومة عالمية من التلسكوبات الفضائية عالية الدقة التي تملك قدرات بصرية أكبر بـ 10 ملايين مرة من قدرات العين البشرية”. خلال حديث لموقع EurekAlert.

 

الثقوب السوداء تسببت باختفاء بعض المجرات القديمة وأضاف العلماء أن “الجسم المزدوج الذي تمكنا من رصده يتألف من كتلتين هائلتين من الطاقة، تبعدان عن بعضهما مسافة سنة ضوئية تقريبا، ولهما نفس خصائص الثقوب السوداء العملاقة، ومحاطتان بهالة ضخمة من الغازات والإشعاعات، كتلتهما مجتمعة تفوق كتلة الشمس بـ 40 مليون مرة”.

يذكر إن العلم حتى تاريخ هذا الاكتشاف لم يتمكن من رصد ثقوب سوداء قريبة من مجرتنا إلى هذا الحد، فأقرب ثقب أسود كان قد رصد من قبل يبعد عن درب التبانة حوالي مليار سنة ضوئية.

 

تجدر الأشارة، إن الثقوب السوداء مناطق في الفضاء تملك جسمًا كثيفًا في حجم صغير جداً ، ولا يمكن لشيء الهروب منه حتى الضوء، وهي بقعة صغيرة لكنها تملك قوة جاذبية هائلة جداً، وبسبب تلك الجاذبية فهي تلتهم أي شيء يكون قريبًا جداً منها.

 

وإذا تم وضع ثقب أسود مكان  الشمس سيحل الظلام على كوكب الأرض، لكن الكواكب ستواصل الدوران حول الثقب الأسود بنفس المسافة والسرعة ولن يمتص هذا الثقب أيًا من الكواكب، ولن يكون كوكب الأرض في خطر إلا إذا كان قريبًا حوالي 10 ميلاً من هذا الثقب، لأن الثقب لا يمتص الأشياء على مسافة بعيدة لكن فقط يمتص الأشياء التي تقترب منه اقترابًا شديدًا، بالإضافة إلى أن الثقب الأسود غير مرئي وهو يتشكل عندما تنتهي حياة بعض النجوم الضخمة.