عندما يتحقق الحلم

تنمية بشرية
طبوغرافي

 

بقلم /.د عبدالفتاح محمود
خبير التنمية البشرية

هل من الممكن أن يكون هناك حلم يتحول إلى حقيقة وهدف محقق؟ بالطبع نعم ولكن ما هو الفرق بين الحلم والهدف؟الحلم هو صورة مرئية وإحساس بشيء نريده ولكن بالفعل لم يتواجد على أرض الواقع ولكنه مجرد رؤية مستقبلية بدون تحديد إطار زمني لتحقيقه،

  أما الهدف فهو شيء مقاس كميا ومعنويا ومحقق على أرض الواقع وهو شيء ملموس موجود بالفعل وله إطار زمني لتحقيقه.ولكن كيف هذا؟ هل مجرد استحضار مشاعر تحقيق الحلم والعيش بداخلها هو ما يحقق الهدف؟ بالطبع لا... ولكي تحقق هدفك يجب أن تضعه أمام عينيك لكي تراه وتعرف ما هى الاحتياجات لتحقيقه، لأنه هذا هو المحرك الذى يدفعك لتحقيقه كما يقول الملاكم الشهير محمد على كلاى: "ما يدفعني هو الأهداف" وهو ما أكد عليه أيضا المحاضر الدولي "أنتونى روبنز": "لا بد وأن يكون لديك ما يدفعك لتنهض من فراشك إن أهم شيء هو أن يكون لك هدف وجهة تتجه نحوها"، لذا فإن الهدف له صفات يجب أن تتواجد فيه ليصبح هدفا محددا وظاهرا أمامك وأيضا مقاس لتعرف إلى أين تتجه، وما هو الكم الذي تحقق منه، وأيضا يجب أن يكون هذا الهدف معبرا عنك ومهما لك، لكي تحققه، يقول الدكتور إبراهيم الفقى: "اذا لم يكن الهدف الذي تحققه هو هدفك الشخصي، فلن تنال السعادة عند تحقيقه".إنها رحلة يا صديقى مليئة بكثير من المتاعب وأيضا كثير من المتعة فطريقك لتحويل حلمك إلى هدف هو ما يجعلك تتحرك نحوه ويعطى لك طاقة جبارة لكي تسطيع التغلب على المصاعب وإذلالها أمامك وهو ما أكد عليه فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض، عندما تحدث عن حلمه بالنسبة لقناة الفتح وعن رؤيته لها ولكنه، أكد أن المشوار لا زال طويلا ويحتاج إلى مزيد منالجهد وهذا يعتبر تحويل الحلم إلى هدف مرئي واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيقه وأيضا عندما حلم المصريون بالوصول إلى كأسالعالم بعد غياب دام 28 عاما كان لا بد من تحويل الحلم إلى هدف وهو ما حدث من اختيار لاعبين وتعب ومشقة التدريب واجتهادفى الملعب وقبل كل هذا مشيئة الله التى حققت الحلم وحولته إلى هدف موجود بالفعل، لذا فتحويل الحلم إلى هدف ليس ببعيد المنال ولكنه يحتاج إلى الاجتهاد والتعب والنية الصادقة لتحقيقه وأيضا يحتاج إلى الأخذ بالأسباب والتدريب والتعلم من أجل الوصول إلى ما نريد تحقيقه.