درس بعنوان "عوضه الله تعالى"  أ . د. أحمد عبده عوض

محاضرات
طبوغرافي

 

  ذكر الإمام ابن رجب الحنبلي -رحمه الله تعالى- هذه القصة، وهي من كتاب: (المحن والمنح) وهذه القصة تحت عنوان: "عوّضه الله تعالى" ذكرها الإمام ابن رجب، يتكلم الإمام في هذه القصة عن أن من ترك شيئًا لله عوّضه الله تعالى خيرًا منه.

ذكر([1]) أنه كان هناك رجلًا في مكة، وكان فقيرًا جدًا، وكان حظّه من المال قليلًا، ولا يكاد يجد ما يسد رمقه، ويقوّي همته على الحياة، وكان هذا الرجل يسير ذات يومٍ في أيام الحج، فوجد عقدًا عظيمًا من اللؤلؤ يلفت الانتباه، فوضعه في كُمِّه، وذهب للحرم كي يصلي فسمع صاحب العقد المفقود ينادي "من وجد عقدًا يعيده إلى صاحبه، وله الجنة".

وتصور هذا الرجل أنه عندما يعيد العقد إلى صاحبه، فإن صاحبه يكافئه بشيء يتزود به على الحياة وصعوبتها. وهذا الرجل لم يكن لديه عمل سوى أنه كان يُحفِّظ الأطفال القرآن الكريم دون أجر.

فأخذ الرجل العقد، وسافر مباشرةً وانشغل عنه ولم يعطه شيئا، وعاد الشاب إلى بلده، وشاء الله أن يرتحل في رحلةٍ علميةٍ، فركب البحر، وهاجت به الأمواج واضطربت السفينة، وانفلقت إلى ألواح، فتعلق هذا الشاب بلوحٍ خشبي وتمسك به، وظلّ اللوح يحمله من موجة إلى موجة حتى استقر به اللوح عند جزيرةٍ نائيةٍ بعيدة تماما عن الناس.

 

فنزل الشاب، ودخل المسجد كي يصلي فعلم الناس أنه غريب، فتعرفوا عليه، وعلموا أنه من أهل القرآن الكريم، فأتوا له بأولادهم كي يعلمهم القرآن الكريم، ووجد هذا الشاب مصاحف ممزقة فقام بتجميعها وتنسيقها، وظهر أمام الناس مدى إخلاصه وصدقه وحبه لله تعالى، ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ووجدوه صائمًا قائمًا ذكارًا شكارًا مطواعًا منيبًا محبًا للخير، ومحتسبًا الأمر كله لله تعالى.

 

وذات يومٍ دخل على هذا الشاب رجل في المسجد وقال له: هنا فتاة يتيمة توفي والدها قبل فترة، وليس معها أحد وهي جميلة، وإن شاء الله تعالى هناك تيسير، وترك لها والدها بعض المال وكذا.. فما رأيك بالزواج منها؟

فوافق هذا الشاب على الزواج منها، وليلة زفافه إليها، وعندما دخل عليها نظر إليها، فإذا بالعقد الذي كان في يده في مكة، فقال: "من ترك شيئًا لله تعالى عوّضه الله تعالى خيرًا منه".

 

فانشدّ هذا الشاب إلى العقد، إنه هو، سبحانك يا من لا يغفل ولا ينام، سبحانك، فسألها عن قصة هذا العقد فقالت: لقد ذهب أبي إلى الحجّ ذات مرة، فضاع منه العقد، فأتاه شاب بالعقد، وأخذ والدي العقد وشاهد الشاب وسُرَّ بصلاحه وإيمانه واستقامته لأول نظرةٍ، فظلَّ أبي منذ عودته من مكة يدعو: اللهم زوج ابنتي بمثل هذا الشاب الصالح الذي لقيته في مكة، فبكى واجتمع أهل الجزيرة، وهو يبكي، وحضر كلُّ الناس فقال: سأقصُّ عليكم قصة، فقصّ عليهم قصة هذا العقد وقال: لقد كنت في حاجة إلى حبة واحدة من هذا العقد كي أبيعها وأرتوي بثمنها.

 

تخلى هذا الشاب عن العقد محتسبًا ذلك عند الله، وعاد إليه العقد، وظلّ يبكي وهلل الناس وكبروا في كل مكان في الجزيرة. الله أكبر ولله الحمد. وظلّ هذا الشاب الصالح يعيش بسيرة طيبة بين أهل الجزيرة حتى توفيت هذه الزوجة الصالحة، فأصبح العقد بين يديه، فلما أمسك به قال: "سبحان الله! سبحان الله! كيف أتى هذا الفتى من مكة؛ كي يدرك حظه في جزيرة بعيدة؟"

في نظر الناس هذا شيء عجيب، لكنها القدرة والعظمة الربانية، قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)} [يس: 83،82].

 

لقد عوّضه الله تعالى أضعاف ما كان يتمنى؛ لأنه تركه لله تعالى فعوّضه الله تعالى.

كان هناك شاب من الصعيد مجاورًا في الأزهر([2])، والمجاورون كالطلاب الذين يعيشون الآن في المدينة الجامعية، يعني: حياته كلها في طلب العلم وكانت الجراية تأتيه، يعني: طعام فيه زهد وتقشف، وغالبًا لا تكفيه هذه الجراية فإما يعمل، وإما تمتد إليه يد الإحسان من محبي الخير ممن يتصدقون على طلاب العلم وهذا باب من أبواب الزكاة الشرعي.

 

وذات صباحٍ اشتدّ الجوع على هذا الشاب لأن الطعام الذي قُدِّمَ إليه لا يكفيه، فخرج يهيم على وجهه، لا يدري في أي مكانٍ سيستقرّ لكنه وجد بيتًا مفتوحًا فساقته الأقدار إلى هذا البيت، وإذا بالبيت خزانة، فدخل إذا بالخزانة كأنها مفتوحة أمامه كأنها ثلاجة، وفيها ما لذّ وطاب من الجبن، والخبز والبيض، فشدته نفسه إلى أن يأكل ومد يدًا ثم أخر يدًا، ومد قدمًا ثم أخر قدمًا، هل يأخذ أم لا يأخذ؟! حتى أُيد بالملائكة ولم يأخذ شيئًا، وعاد إلى مسجده، ولم يأكل شيئًا.

ثم كان هناك درس في العصر، وحضر الدرس وهو جوعان، وبينما الشيخ في حلقة الدرس إذا بامرأةٍ منتقبة محتشمة تغطي وجهها، وبعد أن انتهى الشيخ من درسه أقبلت المرأة عليه، فقالت له: أيها الشيخ عندي ابنة يتيمة، ونحن أغنياء وأخشى عليها من غدر الغادرين، ومن غدر الزمان، أو يسطو عليها جبار عنيد، فرشح لي طالبًا من أبنائك الصالحين لأزوجه ابنتي فقال لها: اتركيني لحظات، فظلّ يلامس قلوبهم، ويصافح وجوههم، فإذا به ينادي على هذا الشابِّ الصالح، تعالَ يا فلان فشرح له الأمر.

 

قال له الشاب: أنت أبي وأنت والدي، وما دمت قد اخترتها لي فأنا موافق، فقال الشيخ: فلنذهب بعد صلاة العشاء كي نخطبها لك، وسارا ليلًا بعد صلاة العشاء حتى أتيا البيت ودخلاه، فإذا هو نفس البيت الذي عفّ نفسه عن سرقته في الصباح وترفع، فلمّا دخل البيت وشاهده قال: "من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه".

 

فقصّ القصة على شيخه، فقال له: "أبشر ببشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد عوّضك الله تعالى الآن". وتزوّج هذا الشاب الصالح هذه البنت اليتيمة، ففتح الله تعالى عليه فتحًًا شديدًا في عصره؛ لأنه عفّ نفسه وغضّ بصره عن محارم الله تعالى.

 

إن الشريعة الإسلامية تقول: إن الإنسان الجوعان له أن يأخذ من مال الأغنياء في حدود درهمين، وما يُقيم به أوده، ولا يعتبر سارقًا، بمعنى: لو أخذ رغيفا وقطعة جبن وأغاث لهفته، فإنه في الشريعة لا يؤاخذ؛ لأنه لم يأخذ الطعام كي يتاجر فيه أو يخزنه، وإنما قام بإطفاء كبد جائع ورغم هذا لم يفعل وظلَّ عفيفا ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم: "ومن يستعفف يعفه الله "([3]).

 

لقد مرت عليّ أشياء جميلة وكثيرة تركتها عفافا، واستعفافًا فكانت تأتيني على طبق من نور، فأقول: سبحان الله، كم كنت محتاجا إليها لكنني زهدت فيها لأجل الله وهي الآن أمامي؟ وقد زهدت فيها في الأولى وسأزهد فيها في الأخرى.

 عندما كنت في مكة المكرمة جرت عليّ أحداث عظيمة مثل ما سبق، ولو طال بي الزمان سأكتبها كتابًا. أشياء كثيرة كنت في حاجة ماسّة إليها وتصدقت بها لأناس منقطعين، وأغراب وفقراء، ثم أعود إلى بيتي خالي الوفاض، ولم يبقَ معي شيئا، ولم أكن أدري كيف أعود إلى بيتي في العزيزية؟ مسافة عشرة كيلو مترات، فإذا بي أخرج من الحرم ومعي زوجتي وأولادي، وتأتي سيارة لم أرَ مثلها في حياتي، ونادى عليّ شاب لا أعرفه ولم أره، وقال لي: أيها الشيخ سأوصلك إلى العزيزية حيث مكان كذا.. ما هذا؟ كنت كل يومٍ، ولا زلت مؤمنًا جدًا أنه: من ترك شيئًا لله تعالى عوّضه الله خيرًا منه. ليس عوضه الله مثله، بل خيرا منه.

 

وهذا درس لكل إنسان لم يتدرب على التصدّق، فليتدرّب، وسيرى كرمًا ما شهده من قبل، لكل إنسان رفع يده باللقمة إلى فمه، فجاءه من هو أفقر منه، فنزع اللقمة من فيه، وأعطاها للآخر سيرى لطائف إحسان وكرمًا لا حدود له وسيرى كرما لم يره من قبل.

السلف الصالح رضي الله عنهم كانوا يعيشون على هذا الفهم. وعندي أخبار سعيدة مبهجة أقدمها لكم كي يزداد المسلم يقينًا بالله تعالى. في العطاء سيرد لك في الدعاء سيرد لك إذا فعلت الآن خيرا.. اعلم:  

الخير أبقى وإن طال الزمان به .. والشر أخبث ما أوعيت من زاد

وهذه قصة أيضًا قال عنها هارون الرشيد عندما قُصت عليه: اكتبوها بماء الذهب وعلموها للناس وفي آخر القصة هذه الأبيات الجميلة:

أنا الشجاع الذي ألفيتني رمِضا ...والله يكشف ضرَّ الحائر الصادي

الخير أبقى وإن طال الزمان به ... والشر أخبث ما أوعيت من زاد

ونصّ القصّة: قال القاضي يحيى بن أكتم: دخلت يومًا على هارون الرشيد، وهو مطرق مفكر، فقال لي: أتعرف قائل هذا البيت:

الخير أبقى وإن طال الزمانُ به ... والشرُّ أخبثُ ما أوعيت من زاد

فقلت: يا أمير المؤمنين، إن لهذا البيت شأنًا مع عبيد بن الأبرص! فقال: أخبرني عنه. فقلت: يا أمير المؤمنين؛ حدث عبيد قال:

كنت في بعض السنين حاجًا، فلما توسطت البادية في شديد الحر سمعت ضجة عظيمة في القافلة ألحقت أولها بآخرها، فسألت عن القصة، فقال لي رجل من القوم: تقدم تر ما بالناس. فتقدمت إلى أول القافلة فإذا أنا بشجاع أسود «الذكر من الحيات» فاغر فاه كالجذع، وهو يخور كما يخور الثور، ويرغو كرغاء البعير؛ فهالني أمره، وبقيت لا أهتدي إلى ما أصنع؛ فعدلنا عن طريقه إلى ناحية أخرى، فعارضنا ثانيًا؛ ولم يُجسر أحد من القوم أن يقربه، فقلت: أفدي هذا العالم بنفسي، وأتقرب إلى الله تعالى بخلاص هذه القافلة منه.

فأخذت قربة من الماء فتقلدتها وسللت سيفي، فلما رآني قربت منه سكن، وبقيت متوقعًا منه وثبة يبتلعني فيها، فلما رأى القربة فتح فاه، فجعلت فم القربة فيه، وصببت الماء كما يصب في الإناء. فلما فرغت القربة تسيّب في الرمل ومضى؛ فتعجبت من تعرُّضه لنا وانصرافه عنا من غير سوء لحقنا، ومضينا لحجنا.

ثم عدنا في طريقنا ذلك، وحططنا في منزلنا ذلك، في ليلة مظلمة مدلهمة، فأخذت شيئًا من الماء وعدلت إلى ناحية الطريق، فأخذتني عيني؛ فنمت مكاني، فلما استيقظت من النوم لم أجد للقافلة حسًا، وقد ارتحلوا، وبقيت منفردًا لم أر أحدًا، ولم أهتد إلى ما أفعل، وأخذتني حيرة، وجعلت اضطرب، واذا بصوت هاتف أسمع صوته ولا أرى شخصه يقول:

يا أيها الشخص المضلُّ مركبه ... ما عنده من ذي رشاد يصحبه

دونك هذا البكر منا تركبه ... وبكرُك الميمون حقًا تجنبه

حتى إذا ما الليل زال غيهبه ... عند الصباح في الفلا تسيبه

 

فنظرت فإذا ببكر قائم عندي وبكري إلى جانبي، فأنخته وركبته، جنبتُ بكري؛ فلما سرت قدر عشرة أميال لاحت لي القافلة، وانفجر الفجر، ووقف البكر، فعلمت أنه قد حان نزولي فتحولت إلى البكر، وقلت:

 

يا أيها البكر قد أنجيت من كرب ... ومن هموم تضل المدلج الهادي

ألا فخبرني بالله خالقنا ... من ذا الذي جاد بالمعروف في الوادي

وارجع حميدًا فقد بلغتنا مننا .. بوركت من ذي سنام رائح غادي

 

فالتفت البكر إليّ وهو يقول:

أنا الشجاع الذي ألفيتني رمِضا ...والله يكشف ضرَّ الحائر الصادي

فجدت بالماء لمّا ضن حامله ... نصف النهار على الرمضاء في الوادي

الخير أبقى وإن طال الزمان به ... والشر أخبث ما أوعيت من زاد

هذا جزاؤك منَّا لا يُمنُّ به ... لك الجميلُ علينا إنك البادي

 

فتعجب الرشيد من قوله، وأمر بالقصة والأبيات فكتبت، وقال: لا يضيع المعروف أين وُضع!([4])

كثير من الناس يعتقدون أن قوله تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} [الكهف: 82] يعني الأب نفسه، وإنما {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} [الكهف: 82] أي: الجد السابع لهم يعني: عدّ الأب والأب والأب والأب والأب... إلى أن نصل إلى الجد السابع الذي قال تعالى فيه: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}.

 

ألم أقل لك لكنك ما صدقتني: إنك إذا زرعت الخير الآن ولم تنله سيناله غيرك؟ إذا لم تنله فهو شاهد لك يوم القيامة، وإذا لم تنله فهو سابق لك إلى رحمة الله.

عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " اصْنَعِ الْمَعْرُوفَ إِلَى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ وَإِلَى مَنْ لَيْسَ أَهْلَهُ , فَإِنْ أَصَبْتَ أَهْلَهُ فَهُوَ أَهْلُهُ وَإِنْ لَمْ تُصِبْ أَهْلَهُ فَأَنْتَ أَهْلُهُ" .

لا تعامل البشر على سيئاتهم، وعلى حقدهم، وعلى سواد قلوبهم، ولكن أحسن إلى كل من تربصوا بك، وحقدوا عليك، هذه هي موعظة هذا الدرس، أحسن إلى كل من أرادوا لك أن تموت قهرًا وكمدًا.

أحسن إلى من أرادوا إهلاك أعصابك وتدمير مستقبلك، إن الإحسان إليهم هو مهر الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: "ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها"([5]).

 

 انظر إلى هؤلاء المقطوعين، انظر إلى هؤلاء المحرومين، انظر إلى هؤلاء الناقمين عليك الراغبين لك الهلاك والفناء، وأحسن إليهم، تستمطر فيهم الإحسان لعلهم يستغفرون ويتوبون، وكن على يقين أنك إذا تواضعت لله تعالى بشيء في يدك سيعطيك أضعاف أضعاف ما تركت لأجله.

 

القصة قد تغيّر حياة إنسان تغييرا كاملا، فالشابُّ الذي بدأت به الدرس الذي ترك العقد لأجل الله، هذه القصّة ذكرها الإمام التنوخيّ وابن حجر وابن رجب كلما قرأها أحد يبدأ عهدًا جديدًا مع الله تعالى؛ الله ناظر إليّ، الله مطّلع عليّ الله معي، وصدق الله العظيم إذ يقول وهو أصدق القائلين: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ} [البقرة: 255].

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)} [الأحزاب].

 *********************************************************************************************************************************

([1]) المحن والمنح، فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض، ص 163 – 165

([2]) الموسوعة القصصية الأخلاقية، فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض، ص 113 – 114

([3]) صحيح البخاري: 1427

([4]) المستطرف في كل فن مستظرف، شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الأبشيهي، دار الكتب العلمية بيروت، تحقيق د. مفيد محمد قميحة، ط2، 1986، ج1، ص519.

 ([5]) صحيح البخاري:5991