سرطان الخصية يهدد الرجال لكن علاجه بسيط

صحة وجمال
طبوغرافي

سرطان الخصية؟ لا، لا، ما زال بعيداً عني! هكذا يفكر أغلب الشباب، ليؤخروا بذلك إجراء الاختبار الروتيني البسيط الذي يكشف عن كمون المرض أو استعداد أبدانهم لظهوره. في الحقيقة أنّ المرض يصيب الرجال بين عمري 15 إلى 35 سنة غالبا، لكنّ الجانب المشرق في الموضوع، أنّ تسعين في المائة من المصابين يمكن علاجهم وشفاءهم من المرض.


ما هو سرطان الخصية ومن يصيب؟
دون الخوض في أنواع السرطان الذي يهدد الخصية ودرجاته، يشير بحثٌ نشر في موقع" زو كزوند" الطبي الألماني إلى أنه على وجه العموم ينحصر في نوعين: سرطان يصيب الحيوانات المنوية وآخر لا يصيب الحيوانات المنوية.

التفاصيل حول هذا الموضوع تهم غالبا الأطباء والباحثين. أحد أهم المخاطر المسببة لظهور المرض، هو ارتفاع مستوى الخصي أثناء الطفولة، وفي هذا الحال تستقر البيضتان في قناة المني داخل التجويف البطني، بدلا من تدليها في كيس الصفن.

وقد يكون سبب هذا الوضع، جينيا وراثيا، لاسيما إذا كان والد أو جد الطفل مصابان بمرض السرطان.


ماذا بوسعي أن أفعل إذا كنت مصاباً؟
كلما بكر الكشف عن الإصابة، سهلت إمكانية علاجها ويقترح الأطباء في هذا السياق إجراء فحوص منتظمة على الخصية للكشف عن وجود أي ورم، آخذين في عين الاعتبار أن ليس كلّ ورمٍ يعني سرطاناً، ولكن على المريض توخي الحذر ومراجعة المختصين لدى شكه في أي عارض. وكشف الإصابة السرطانية يحتاج إلى صور شعاعية، كما أنّ تحليلات الدم تكشف عن تفاصيل هامة، إذ تظهر فيها مضادات الجينات الخاصة بالبروستات، وهي غالبا ناتجة عن خلايا خصيوية سرطانية.


حين يقرع ناقوس الخطر!
يمكن علاج نحو 95 بالمائة من الإصابات من خلال عمليات جراحية، ويمكن علاج الحالات الكامنة في التجويف البطني أو الرئة غالبا بالعلاج الكيماوي على أن يراعي الطبيب المعالج عدم الإضرار بالقدرة الجنسية واحتمالات الخصوبة. ويمكن للرجال بخصية واحدة أن ينجبوا أطفالا. لكن كإجراءٍ وقائي، ينبغي سؤال المرضى قبل البدء بالعلاج أو المداخلة الجراحية أن كانوا راغبين في إنجاب أطفال، فإذا كانوا فعلا راغبين، لابد من أخذ عدد من حيواناتهم المنوية، وتجميدها للمستقبل.