العلاج بزراعة الخلايا الجذعية يقلل من العجز للأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد

صحة وجمال
طبوغرافي

أشاد أطباء بما اعتبروه اختراقا طبيا كبيرا في ما يتعلق بعلاج التصلب المتعدد، يمكنه إيقاف تقدم المرض وتخفيف الأعراض لدى بعض المرضى.

فقد وجدت تجربة دولية أن العلاج بزراعة الخلايا الجذعية يمكن أن يقلل من العجز للأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد.

 فباستخدام الخلايا الجذعية، يتم القضاء على جهاز مناعة المريض باستخدام أدوية السرطان، ومن ثم تتم إعادة إنشاء جهاز مناعي جديد بواسطة زراعة هذه الخلايا.

وخلال التجارب تم علاج أكثر من 100 مريض في مستشفيات شيكاغو وشيفيلد وستوكهولم وساوباولو، إما عن طريق زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم (HSCT) أو الأدوية التقليدية.

وبعد عام واحد، لم تحدث سوى انتكاسة واحدة فقط بين 52 مريضا تلقوا علاجا بالخلايا الجذعية، وبعد ثلاث سنوات من المتابعة، سجل العلاج فشلا في ثلاث حالات فقط، أي ما يعادل حوالي 6%.

أما أولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي فقد انتكس 39 من أصل 50 منهم خلال عام واحد، وأخفق العلاج خلال ثلاث سنوات بمعدل 60%.

ومن خلال التجارب يوضح الأطباء أن هذا النظام العلاجي غير مناسب لجميع المرضى، غير أنه يمكن أن يقدم للبعض على أنه فرصة قد تغير حياتهم، وتكلف عملية الزراعة حاليا حوالي 30 ألف جنيه إسترليني (حوالي 42045 دولارا أمريكيا).

يذكر أن مرض التصلب المتعدد يهاجم الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي، ويؤثر على جهاز المناعة، مما يؤدي إلى مشاكل في العضلات والحركة، ويسبب الإرهاق فضلا عن مجموعة من الإعاقات الأخرى.

ومن أعراض مرض التصلب المتعدد، ضعف العضلات وفقدان البصر، وأوجاع وحكة في أجزاء مختلفة من الجسم، إلى جانب الإحساس بما يشبه ضربة كهربائية لدى تحريك الرأس حركات معينة، فضلا عن الرعاش، وفقدان التنسيق بين أعضاء الجسم أو فقدان التوازن أثناء المشي.