والعلاج لتطهير هذه المنطقة وما فيها من المعتدين بأن قلوبنا تتباكى عليهم والأحزان تملأ قلوبنا ولا نجد استخدام المستحدثات لحماية أبنائنا وسلامتهم لحماية وطننا العزيز.
ولقد قال علي بن أبى طالب ( إذا حمي وطيس الحرب كنا نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أقربنا من العدو ).
ويقيناً (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ).
ولدينا من تجاربنا مع العدو الصهيوني وتصديقاً لقول الله تبارك وتعالى
( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ) ولقد قال نبيهم موسى كما ذكر في القرآن الكريم (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) فهل كان عندهم أعز من رسول الله إليهم إن هؤلاء المتآمرين والقتلة لأبنائنا وفلذات أكبادنا لم يأتوا من فراغ وما يحملونه من أسلحة الدمار وما أثقلها من أين دخلوا بها ، ومن أين يتعايشون في أوكارهم وإن دل ذلك إنما يدل عن آيادى خبيثة تيسر لهم دخولهم وتعايشهم لزلزلة الأمن في بلدنا وترويع الآمنين ،ولقد واجهنا هذا العدو الصهيوني بستة ألوية مدرعة وبسلاح طيرانه وأساطيله البحرية.
ووالله في ساعات قليلة تم لنا تشكيل الفدائيين من أبناء السويس العزل من جميع الأسلحة قبل تزويدهم بها أبنائنا من القوات المسلحة الذين كانوا في مؤخرة قواتهم التى عبرت القناة ولأول مرة في تاريخ الحروب تصبح المواجهة من نسيج واحد من الشعب وأبنائه من القوات المسلحة هذا النسيج أبهر العدو الصهيوني وأضطره إلى أن يهدد القائمين على السلطة حين ذاك من رئيس الجمهورية إلى محافظ السويس وإلى مدير أمن السويس وإلى قائد المخابرات العسكرية حينذاك بتسليم السويس وإلا دكها بسلاح طيرانه ولولا عناية الله وتثبيته لنا برفض إنذاره وعدم تسليم مدينة السويس حماية لمصر بأسرها ، ويقول الله تعالى (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ )
وإن شعب مصر بجميع فئاته إن حماية مصر هى مسئولية كل مواطن يعيش وأبناؤه على أراضيها.
أفيقوا وكونوا يدا واحدة على المعتدين على أمن مصر وسلامتها