تعد ثمرة التين الشوكي، الفاكهة الوحيدة التي لها فاعلية حقيقية في تسهيل عملية الهضم للمواد الدهنية، ووجبات الطعام الدسمة.
ويكمن السر في البذور السوداء بداخل ثمرة الصبر، والتي تتمتّع بتأثيرات إيجابية فعالة في التنشيط الطبيعي لجدران المعدة والأمعاء، إضافة إلى فعاليتها في مقاومة حالات التشنجات، وعسر البول، والإسهال.
وفى هذا السياق، التقت "الفتح اليوم" بأحد أصحاب عربات بيع التين الشوكي بمنطقة طره بكورنيش حلوان، والمنزلق من محافظة المنيا، والبالغ من العمر 20 عامًا، يقول: " نزلت من بلدي من 3 سنين تحديدا عشان آكل لقمة عيش بالحلال، أنا باجي فى فصل الصيف أبيع هنا وزبايني عارفني وبيحبوا يشتروا من عندي".
"جابر محمد"، شاب لم يتواكل على الظروف، ولم يجلس فى بيته عاطلا يشتكي ليل نهار من الأحوال وغيرها بل وجد أنه لا بد أن يعافر فى الحياة كي يعيش مرتاحا فى المستقبل يقول:" أنا بتعب من صغري عشان أصرف على أسرتي، وعشان أحس بالتعب واللقمة بتيجي بالشقا".
وعلى الرغم من انشغاله بدراسته إلا إنه يحاول أن يكون إيجابيا تجاه محتمعه يضف:" أنا فى المرحلة الثالثة دبلوم صنايع وبحاول أجري على نفسي عشان أوفر فلوس الدراسة لانى بحب اصرف على نفسي مش ابويا يديني من جيبه".
وعن رحلته اليومية مع لقمة العيش، يقول: " بنزل مع قرءان الفجر 6 الصبح أبدأ اجهز نفسي وافطر واصلى واتحرك بالعربية ده وادنى واقف بيها لحد قرابة صلاة العشاء وكل يوم على الحال ده:.
الرضا بالرزق ليست كلمات ترددها الالسنة وانما هو حال "جابر محمد" الشاب العشريني يقول:"الحمد لله متراضي وربنا كرمني من وسعه".
وعن مشاكل المهنة يقول:" البلدية أوقات بتيجي تاخد العربية بتعتنا ومترجعهاش تاني، وده بتوقف حلنا ياريت محدش يعطلنا احنا ظروفنا صعبة والمعيشة زى ما أنت شايف أهوة".
وعن الإقبال على الشراء يقول:" الإقبال كويس والحمد لله الدنيا ماشية والناس بتحب التين الشوكي وبتستناه من الموسم للموسم".
يعتبر الشاب العشرينى أن المكسب الكبير ليس شرطا فى سعادته وانما كل ما يهمه أن يقوم على راحة زبائنه الذين اعتادوا الشراء منه لسنوات على حد وصفه يقول:" أوقات بروح بخمسين جنيه وأوقات بروح بمائة جنيه أو سبعين جنيه على حسب اليوم ماشي ازاى، لان أنا المهم عندي انى اريح الزبون عشان يجي يشتري كل يوم مني، انا فى زباين هنا بقت اساسيه فى يومي ومقدرش مشفهاش".