الشباب..أفضل استثمار في مصر

تحقيقات
طبوغرافي

الشباب هم أمل مصر الحبيبة، فهم الحاضر والمستقبل، بهم تتقدم الأمم، فهم أساس النهضة، حيث الطاقة والهمة العالية

والحماس، هم كنز مصر الحقيقي، تهتم الدولة المصرية بالشباب الجاد الذي يريد أن يبني ويعمر ويعمل، وتقدم لهم يد العون

من خلال التدريب والتعليم وفرص العمل في مؤسسات الدولة وتشجع الشباب على العمل الحر وتدعم المشروعات الصغيرة

 

والمتوسطة والمتناهية من خلال قروض، وتقيم الدولة بقيادة ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي المنتديات والملتقيات واللقاءات

مع الشباب، ومنتدى شباب العالم خيرُ دليل على ذلك، حيث شارك ما يزيد على 3300 شاب من مختلف دول العالم، وبحضور

رؤساء دول وحكومات وكبار مسئولي عدد من الدول الشقيقة والصديقة، فضلًا عن قيادات عدد من المنظمات الدولية،

ومنظمات المجتمع المدني في مدينة شرم الشيخ، مدينة السلام والأمن والأمان في نوفمبر 2017

وجاء في نص كلمة الرئيس السيسي في منتدى الشباب" إن رؤية شبابنا هي صياغة قديمة صاغها الأجداد حين شرعوا في

وضع اللبنة الأولى للحضارة الإنسانية، فقد صنعوا سنابل الخير في أرضنا الطيبة السمراء، وبنوا المجد على ضفاف النيل

الخالد، ورسموا على جدران المعابد قصة التاريخ وطريق الحضارة، وهكذا ظل شباب مصر امتداد لأجدادهم القائم على مبادئ

الحضارة الإنسانية المحبة للسلام والصانعة للتنمية والإبداع.

فشباب مصر العظيم استطاع أن يفرد حضارته وأرثه الإنساني على ممن حاولوا طمس الهوية وهدم الحضارة وسلب إرث

أجداده واستطاعوا الانتصار لإرادتهم في الحياة على إرادة عقيمة لجماعات راديكالية اتخذت من القتل والعنف سبيلا لها لفرض

أفكارها المختلطة بدماء الأبرياء ودافعوا بعزيمة لا تلين عن إرادتهم وبإصرار يستحق التقدير عن حلمهم فلم يستطيع الإرهاب

أن ينال من أحلامهم الواعدة حتى وإن قتل الأجساد الطاهرة، وهكذا كان شباب مصر امتداد لأجدادهم الذين تصدوا لكل شر

واجه الإنسانية وبالتزامن مع معركته في محاربة الإرهاب خاضوا معركة أخرى، وهى معركة البناء والتنمية وتسارعت

خطاهم على خريطة الوطن من أجل بناء الحلم الواعد.

لقد كان انحيازي لشباب مصر في دعوته لمنتدى شباب العالم والذي نجتمع في نسخته الأولى اليوم من أرض السلام نابعا من

يقين راسخ بأن الحوار وتبادل الرؤى هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تواجهنا وأن تكون الدعوة للحوار من شباب

مصر، فهذا حكم التاريخ فكان قدر مصر أن تكون متوسط العالم وملتقى الحضارات و الأديان، فعلى بعد كيلومترات بسيطة من

مكان اجتماعنا في سيناء كلم الله نبيه موسى ومن جوارنا مر المسيح و السيدة العذراء في رحلتهم المقدسة وهنا الأزهر الشريف

منارة الإسلام الوسطى، فمصر الفرعونية حضارة والعربية انتماء والإفريقية جذورا والمتوسطية ثقافة إنما تسعى بكل انتماءاتها

الثقافية والحضارية أن تمارس دورها التاريخي في صياغة رؤية للسلام، وأؤكد لكم بأن العالم اليوم في أحوج ما يكون لوقفة

حقيقية من أجل تقديم الأطروحات والحلول التي أدت أن نسكن كوكبا ألهبته الصراعات والحروب وانتشر بين جنباته الحروب

والإرهاب، فعلينا جميعا الإضلاع بالمسئولية التاريخية من أجل صياغة رؤية الغد من أجل عالم مستقر وبلا عنف أو تمييز.

أبنائي وبناتي شباب مصر أدعوكم في مستهل منتدى شباب العالم أن تكونوا على قدر ثقتنا بكم وعلى قدر إيماننا

بقدراتكم..ادعوكم بممارسة فضيلة الحوار والتعايش على أسس موضوعية متجردة من الانحياز لهوى أو متطرفة لرأى على

حساب الأخر، ادعوكم بأن تتحاوروا على أساس إنساني منزها عن التمييز وتذكروا أن الله جل في علاه قد خلقنا جميعا إنسان

وكانت رحمته بنا حين جعلنا مختلفين فالاختلاف رحمة وترك لنا حرية الاختيار وأوصانا بعمارة الأرض وإرساء السلام وزرع

سنابل الخير.

وأقول لكم أن نظرة واحدة على هذه القاعة وتفحص ذلك التنوع الإنساني و الثقافي والحضاري كفيل بأن يبعث فينا جميعا الأمل

ويبث فينا الثقة بأن البشرية مازالت قادرة على تحقيق الحلم في السلام إلى حقيقة الحلم في عالم بلا لاجئين تركوا أوطانهم قهرا

وقصرا أو مشردين وفقراء لا يملكون الحد الأدنى من سبل العيش الكريم أو إنسان يعانى تمييزا سلبيا بسبب معتقدة أو جنسه أو

لونه، الحلم من أجل عالم بلا متطرفين يسعون للخراب والتدمير و من أجل عالم يتحاور ثقافيا ويتكامل اقتصاديا..

كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام منتدى شباب العالم، 15 رسالة وتوصية تضمنت: تشكيل لجنة متخصصة من

خبراء العالم، لوضع استراتيجية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

- تكليف وزارة الثقافة، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والتخطيط بهدف تفعيل آليات التقارب الثقافي بين شباب العالم.

- تكليف وزارت الآثار والتخطيط والتعليم بإنشاء مركز لتكامل الحضارات والثقافات.

- تكليف اللجنة القائمة على تنظيم منتدى شباب العالم بإنشاء المركز الأفريقي للشباب، لتقديم الدعم والرعاية الثقافية للشباب

الإفريقي، مع تخصيص منح مجانية للدارسين من الدول العربية والأسيوية.

- تكليف اللجنة المنظمة بتشكيل لجنة تضم خبراء من كل دول العالم لطرح استراتيجية لمواجهة الهجرة غير الشرعية في العالم.

- تكليف وزارات الاتصالات وتكنولوجيا، والتعليم العالي، والبحث العلمي، بإنشاء مركز إقليمي للإبداع التكنولوجي، لرعاية

الشباب الأفريقي المبتكر.

- استضافة وفود شبابية من مختلف العالم لعقد ورش عمل حول موضوعات المنتدى التي تم نقاشها لتوسيع قاعدة الحوار.

- تكليف اللجنة المنظمة لاستضافة وفود شبابية لعقد ورش عمل حول مختلف الموضوعات التي تم مناقشتها خلال المنتدى،

تكليف مجلس الوزراء بالتنسيق مع الوزارات المعنية لإنشاء مركز إقليمي لدعم ريادة الأعمال والمشروعات متناهية الصغر.

- تكليف مجلس الوزراء لإنشاء مركز إقليمي لريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.