العملية الشاملة سيناء 2018.. النصر أو الشهادة

تحقيقات
طبوغرافي

انطلاق العملية الشاملة سيناء 2018 رسالة لأهل الشر الذين يجهزون منطقتنا العربية لإنفجارات مدوية تمتد نيرانها لسيناء لتكون مسرحاً جديدة للصراع العالمي لكن هيهات لهم .. فالله عز وجل وهب مصر جيشًا يحميها ورجالا يضحون من أجلها وبفضل هؤلاء البواسل فشل الإرهاب في السيطرة علي شبر من الأرض وباتوا يختبؤون اليوم كالجرذان.


وكل يوم تشهد الأرض الطاهرة علي فيض عطاء وصدق وفاء تضحيات جيش الكنانة، واثقين في وعد الله بالنصر ، فجندها خير جنود الأرض يجودون بأرواحهم فداء للمصريين وكلهم يقين بأن الإرهاب مهزوم على أيدى فتية آمنوا بربهم فزادهم هدي.

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض أن الشعب المصري والعربي كله يقدر باعتزاز وإكبار للتضحيات والدماء الغالية التي يبذلها رجال الجيش والشرطة، خلال قيامهم بواجبهم الوطني، لتنفيذ خطة المجابهة الشاملة "سيناء 2018" لتطهير سيناء الحبيبة من أوكار وعصابات الإرهاب وفلوله من أجل أن تنعم مصرنا الغالية بالأمن والاستقرار.
وشدد فضيلته على أن الإرهاب الآثم يسعى بكل قوة لنشر الخراب والدمار في كل مكان وأنه يستهدف خير أجناد الأرض لأنهم يتصدون بكل قوة لعملياتهم الاجرامية ويقدمون أرواحهم بطيب خاطر فداء لوطننا الغالي مصر.
ودعا فضيلته جموع الشعب المصري إلى وحدة الصف والتكاتف ودعم الجيش والشرطة بكل قوة في حربهما ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب.
ويؤكد د. شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن معركة الجيش فى سيناء كفاح للمصريين جميعاً فالقوات المسلحة والشرطة لاينفصلان أبدًا عن الشعب، ولا بد أن نقف صفا واحدا ضد كل من يحاول تخريب وطننا على جميع المستويات وقفة حقيقية، فالجيش والشرطة انتفضا ضد هذه المجموعات الإرهابية، ولكن هناك انتفاضة أخرى واجبة علي كل مواطن بتنوير الناس وتبصيرهم وتصحيح المفاهيم والوقاية الحقيقية ضد الأفكار المتطرفة، وتحصين شبابنا من الأفكار المتطرفة بالتواصل معهم خاصة عبر الفضاء الإلكتروني، وأن نتبع سياسة الإغراق بالمعلومات الصحيحة، فالتطرف جرثومة ومرض ونحن نعالج جسد الوطن من هذا الورم السرطانى عبر اجتثاثه من جذوره.
ويوضح أن إيواء الإرهابيين والتستر عليهم والسعي في هروبهم من العدالة كبيرة من كبائر الذنوب يستحق أصحابها اللعن من الله تعالى، بل من أكبر صور المشاركة في جريمة الإرهاب والإرجاف وأن فاعل ذلك مستحق اللعنة من الله تعالى، وفيه يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا»، موضحًا أن اللعن إنما يكون على الكبيرة، والمُحْدِثُ: هو الذي جنى جناية، وهو أيضًا صاحب الفتنة.
وأكد مفتي الجمهورية أنه يجب على المجتمع بكافة أفراده وطوائفه ومؤسساته الوقوفُ أمام هؤلاء البغاة الخوارج وصد عدوانهم، كل حسب سلطته واستطاعته فقد أمرت الشريعة الناسَ بالأخذ على يد الظالم حتى يرجع عن ظلمه وبغيه موضحاً أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذَّر من السلبية والتغاضي عن الظلم، وجعل ذلك مستوجبًا للعقاب الإلهي وذلك لأن السلبية تهيئ مناخ الجريمة وتساعد على انتشارها واستفحالها دون مقاومة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ».
يؤكد د.عباس شومان، وكيل الأزهر أن الجيش والشرطة يطبقان حكم الله على الإرهابيين فى سيناء، وستعود مصر بلد الأمن والأمان وستظل مصر حجر عثرة تتحطم على أرضها أحلام الطغاة والمفسدين فى الأرض والقضاء عليهم أجمعين، مطالبا جموع الشعب بالثقة فى قيادتهم التى تقود معركة قوية ضد قوى الشر فمصر أكبر من الجميع وستنتصر.
وأوضح أن تحقيق الأمن والقضاء على الإرهاب لا يتوقف على جهود الجيش والشرطة فقط بل يجب على جميع أبناء الوطن المخلصين، والمساهمة فى ذلك الأمر ودعم تلك الجهود من خلال الإخلاص فى العمل لتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدا دعم الأزهر الشريف، علماء وطلاب، للعملية الشاملة بسيناء لتطهيرها من الإرهابيين وفكرهم.
يوجه د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، عدة رسائل لجنودنا البواسل قائلا: أنتم تؤدون أشرف رسالة وأعظم مهمة دفاعا عن الوطن، ودفاعا عن الأمن والأمان، وندعو الله سبحانه وتعالى بالتوفيق والسداد لكم، والخير والنصر لمصر، واعلموا أن كل دفاع عن الوطن وعن الأمة العربية والإسلامية ودرء المخاطر التى تحدق بها من أهم الواجبات، والله معكم ونحن معكم.
وأوضح أن الشهادة فى سبيل الله لها درجة عظيمة عند الله عز وجل، فقال تعالي: ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ، بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (لغدوة فى سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها)، وعلى الجميع أن يدعموا أبناءنا فى القوات المسلحة والشرطة لرفع راية النصر والأمان والاستقرار.
وشدد علي ضرورة استئصال الفكر المتطرف من جذوره بالمواجهة الفكرية، ومقاومة الحجة بالحجة، بتوعية الشباب في الجامعات وعبر الإنترنت، وتلقى الأسئلة والإجابة عنها بوضوح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى البعض، وإظهار سماحة الدين الإسلامى والوسطية، التى حملها لنا الدين العظيم، دون تشدد أو تنطع، لأن هذه الجماعات التى تعمل باسم الدين، يستبيحون دماء الأبرياء باسم الإسلام.
يؤكد د. مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد أصول الدين السابق بأسيوط، علي أهمية المساندة الشعبية من جموع المصريين لمقاومة هؤلاء الإرهابيين، وعلى كل جهة أن تقوم بواجبها فى الأوقاف وفى الأزهر والتعليم، والثقافة، كما أنه يجب على رب كل أسرة أن يكون واعيا بما يدور حوله، وأن يزرع هذا الأمر فى أولاده، لينشأ الجميع فى حب الوطن، ويكون الإنسان على استعداد لأن يقدم نفسه فداء للوطن، ودفاعا عن مقدساته.
ويوضح أن علينا واجب مساعدة جيشنا علي اجتثاث هؤلاء الإرهابيين واقتلاعهم من جذورهم، وعلي الإعلام إعلاء قيمة ما تفعله القوات المسلحة وإعلاء الروح المعنوية للمواطنين تجاه هذا الحدث الجلل.
يشدد د. محيى الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على أهمية توعية المواطنين بما يحاك من مؤامرات لتوفير الدعم الشعبى والوعى بالظروف التى يمر بها الوطن والتضحيات التى يقدمها أبطال قواتنا المسلحة وقوات الشرطة فى مواجهة ودحر الإرهاب والتطرف وتطهير أرض سيناء الغالية وحماية الوطن.
وأضاف: علي أبناء الشعب المصرى التعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون وعدم التستر على العناصر الإجرامية، فالمعركة تجاه تلك الجماعات لا تحسمها أجهزة الأمن وحدها، ولكن لا بد من أن تكون المعركة بالفكر أولاً، لتصحيح المفاهيم المغلوطة وبيان سماحة وإنسانية الإسلام، فالفكر أكثر خطورة من الرصاص والقنابل.
وأوضح أن رؤية الأزهر للمواجهة الشاملة لفكر داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية فى العالم ترتكز على عدد من المحاور من أبرزها: مناقشة الأفكار المتطرفة، والرد عليها، وتحذير الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتعاون الدولى فى مواجهة تفوق تلك التنظيمات فى استخدام الفضاء الإلكترونى فى تسويق الإرهاب، وإعادة الاعتبار للقيم الإنسانية المشتركة بين الأديان والانفتاح عليها. وتفعيل دور القادة الدينيين والسياسيين وأهمية التعاون والحوار بينهم، للعمل على ترسيخ مفاهيم السلام والتعايش بين الشعوب. والتركيز على دور الشباب ودعمهم فى المجتمعات المختلفة ـ خاصة الفقيرة ـ وتوفير فرص العمل لهم، وإدراك أن الشباب قادر على التغيير والمواجهة وذلك من خلال استثمار طاقاتهم مادياً وفكرياً وسياسياً، وبدلاً من اعتبارهم جزءاً من المشكلة، نعتبرهم جزءاً من الحل. ودعم دور المرأة، واحترام قدراتها، وإشراكها فى المواجهة وتفعيل دور الأسرة؛ لأن تقوية الجبهات الداخلية فى المجتمعات ضمانة أساسية فى مواجهة الإرهاب وتنظيماته المختلفة. وتحقيق العدالة بين الشعوب، وعدم التفرقة واحترام خصوصيات المجتمعات، والحل العادل للقضية الفلسطينية.