حوار/ أحمد رشدي
الدكتورعبد الصبور فاضل:
عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
ورئيس قسم الصحافة بكلية اللغة العربية سابقًا• دكتور عبدالصبور فاضل ...كانت نتائج العام الدراسى الحالى طيبة وحصد طلاب الأزهر بعض المراكز على مستوى الجامعات ....تعليق حضرتك ؟
الأزهر الشريف بصفة عامة به كفاءات من الطلبة غير عادية ، مزودة بسلاح العلم والمعرفة،تحفظ القرآن الكريم،والجانب الثانى عندنا طلاب عندهم قدرات عالية، يطلق عليهم الطلاب الموهوبين فى مجالات مختلفة، وبالنسبة لكلية الإعلام العام الماضى ،سجل أبناء كلية الإعلام ترتيب متقدم جدا معظمه كان الترتيب الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مجالات مختلفة ،
فى المقال مثلا ،فى مجالات كثيرة ،حصلنا على ترتيبات متقدمة فى مهرجان الجامعة الحديثة على مستوى أقسام وكليات الإعلام فى مصر كلها ،وفى بنى سويف وأسيوط وجامعة جنوب الوادي والأهرام الكندية وفيه مستوى قومي فى وزارة الشباب والرياضة ،كان الأول من كلية الإعلام ،
ومنتدى إسكندرية المستوى الأول كان من كلية الإعلام ،الأغرب من ذلك أعرف أن طلاب كلية الإعلام ممكن أن يتفقوا فى المجالات الإعلامية ويحصدوا المراكز الأولى ولكن الغريب كيف يحصل طالب فى كلية الإعلام يحتل المرتبة الأولى في الرواية في وجود طلاب من كليات اللغة العربية فى المسابقات العلمية ،
لدرجة أن الأساتذة اتصلوا عليه من كليات الآداب واللغة العربية على المنصة بعد ما أعلنوا فوز طالب كلية الإعلام وهنأوني وبفضل الله بمجرد وصول الطلاب من ثانوية عامة إلى كلية الإعلام ،
يجدوا الرعاية والتوجيه الكامل ويمكن عندنا الامتحانات صعبة و لكن الحمد لله لمدة عاميين متتالين لم نسجل حالة غش واحدة نظرا لإحكام من اللجان الامتحانات والقضاء على ظاهرة الغش وقضينا عليها فى كلية الإعلام ولو ظهرت أى حالة نتخذ الإجراءات ،
الحقيقة أن الطلاب متميزون ، عندنا طلاب فى الشعر والنثر ، عندنا طلاب في المجالات الإعلامية وأنا فخور أن أكون فى كلية طلابها متفقون وتجد طلاب من سنة أولى وثالثة ورابعة وعندنا الأساتذة يبذلوا مجهود كبير جدا من أجل تطويرها سواء في المنتدى الثقافي ،
نحضر شخصيات من مختلف التوجهات ومختلف المجالات ومن داخل الجامعة ومن خارج الجامعة ولا نحجر على رأى طالب إطلاقا فى كلية الإعلامية ، حتى فى مشروعات التخرج ،
مجموعات الطلاب لهم الحرية كاملة فى اختيار الموضوع مادام لا يتعارض الأخلاق والقيم والدين والأمن القومى المصرى
•يعنى حضرتك تؤكد مبدأ الديمقراطية داخل الجامعة مادام لا يتعارض مع الثوابت
نعم و هذا المناخ يشجع الطلاب على الإبداع والتفوق ويخرج جيل يتحمل المسئولية .•ماذا عن الأنشطة الصيفية داخل كلية الإعلام ؟
فى الصيف نقوم بإعادة ترتيب بيت كلية الإعلام والاستعداد للعام الدراسي الجديد ولأن الطالب وعندنا امتحانات دراسات عليا فى الصيف وامتحانات الدور الثاني وإعادة ترتيب الجدول والموسم الثقافي وتوزيع المعيدين،عندنا أعباء كبيرة جدا لنستعد للعام الدراسى و لازم نوفر للطالب المجال العلمي والثقافي والترفيهي والاجتماعي وحاليا عندنا أنشطة صيفية خاصة بتدريب الطلاب وكنت أقوم بالتوقيع على خطاب للمؤسسات الإعلامية لتدريب أبنائنا فى الصيف ويستغل فترة الصيف و نستغل الصيف فى المعسكرات مثل معسكر النظافة ،معسكر ثقافي اجتماعي،
مرة بالتعاون مع الجامعة ،مع رعاية الشباب ومرة مع وزارة الشباب و أنا بشكر وزارة الشباب والرياضة بذلوا مجهود كبير مع كلية الإعلام كان مجهود غير عادى ،
وفروا لنا كل الإمكانات وكل الرعاية و إن شاء الله من بداية العام الدراسي الجديد إن شاء الله سيكون هناك تعاون مشترك مع الجهات المختلفة على مستوى مصر كلها ،
ولن نكون قاصرين فى مكان معين ،إن شاء الله سنكون على مستوى محافظات الجمهورية وعلى مستوى وزارة الشباب وسيكون هناك تعاون مع وزارة الشباب ونتطلع للتعاون مع جميع الوزارات والهيئات وللعلم نحن متعاونين مع جهات كثيرة وإن كنا نشعر بالتقصير ولذلك تم تشكيل لجنة للعلاقات الخارجية هذا العام وبدأت فى رؤيتها و خطتها وهى تشمل خارج الأزهر بصفى عامة مع منظمات محلية وجامعات وخارج مصر ليكون هناك تعاون دولى مشترك و أنا بصفتى عميد لكلية الإعلام هناك تعاون مع مؤسسات علمية خارجية ،
أقوم بالتحكيم للخطط واللوائح والمقررات حتى الامتحانات أقوم بتحكيمها
•ماذا عن التدريب للطلاب داخل الجامعة ؟التدريب داخل الجامعة ينقسم إلى 3 مجالات ،المجال الأول
،مجال داخلي عندنا استديو ومعمل و لدينا بحكم اللائحة 40% من المقررات عملي ،بمعنى أن الطالب لا يجلس فى قاعة المحاضرات معظم الوقت ويذهب إلى المعمل ليتدرب بشكل عملى مع الأساتذة وأحيانا نتعاقد مع مدربين من خارج الجامعة سواء فى الصحافة والإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع السادة أعضاء الهيئة المعاونة مع أعضاء هيئة التدريس فى الكلية من أجل أن يحصل الطالب على جرعة 40 % عملي و هذا على مستوى الكلية يسمى تدريب تعليمي ،وخارج الجامعة يعتمد على الطالب بصفته الشخصية ويحضر الطالب ويأخذ خطاب إلى المؤسسات ، وعندنا تدريب حيث تقوم الكلية بمخاطية المؤسسات مثل اتحاد الإذاعة والتلفزيون أو الأهرام والمواقع الإليكترونية ،نقول لهم محتاجين ندرب طلاب كلية الإعلام أو تقوم المؤسسات بتحديد العدد المطلوب للتدريب ونقوم بتقسيم أبناءنا على مجموعات و نذهب إلى هناك بصحبة أعضاء هيئة التدريس و يتم التدريب ليتدربوا على أحدث ما وصلوا إليه المؤسسات والصحف وعلى سبيل المثال عندى فى محاضرتي اليوم بطلب من أبنائي الطلبة يحضروا أخبار ويكتبوها و بدربهم .
•لماذا أصبح الإعلام سداح مداح وغابت المهنية ؟
المهنية أحوج ما يكون إليها الإعلام المصري بصفة خاصة و الإعلام العربي بصفة عامة ،وتراجع المهنية أصبح يهدد الإعلام ،والإعلام له دور كبير سياسي الآن ،لأن السياسة أصبحت إعلام والاقتصاد أصبح إعلام ،والإعلام أصبح اقتصاد والإعلام أصبح سياسة أيضا والعملية متبادلة و فما لم تبادر الدول العربية والمجتمع العربي ومصر بالذات والعودة بأسرع ما يمكن إلى الالتزام بالمهنية وقواعد المهنية حتما سيترك هذا تأثير خطير على مقدرات ومجريات الأمور فى الوطن العربي بصفة عامة و مصر بصفة خاصة ،عندنا فى الأزهر الشريف نهتم اهتمام كبير جدا بالمهنية الإعلامية شأنها شأن أى دولة فى العالم ،
لأنه عندنا مقررات حديثة زى ما مطبقة في أى دولة فى العالم علميةولكن نزيد على هذا التوجهه الدين الملتزم بوسطية الإسلام ووسطية الأزهر والصدق والمصدقة لدرجة أننا نمزج بين الأمانة بمفهومها العلمي والشامل للأمانة فى القرآن الكريم و الأمانة الحديث الشريف ،نمزج بين الصدق والمصداقية فى الدين ، كما علمها لنا الدين ،
ثوابتها وعواقبها ومن يتخلى عنها وذلك نجد الحقيقة من خلال لقاءتي مع المسئولين فى الإعلام ،سواء فى الصحافة مطبوعة أو مسموعة أو اليكترونى أجد إشادة بطالب الأزهر ،سواء كان طالب فى الأزهر أو خريج كلية الإعلام مدى التزامه ، لإنه فيه توجه هنا فى كلية الإعلام نعد رجل إعلام متكامل ،
ومن الطراز الأول ،ملتزم أخلاقيا بأمانة الكلمة وعندا يمكن أمانة الكلمة تقدم على الناحية التعليمية نفسها والطالب نغرس فيه من أول يوم فى الكلية أنه مصيرك مرتبط بأمانتك ومصداقيتك وغير ذلك ستضيع حتما حتى لو كنت علم من أعلام الإعلام ،
مصيرك زوال ،لأن كل شيء تشوبه عدم المصداقية والأمانة ورأبت ذلك بنفسي ناس على مستوى فى وسائل الإعلام وكانوا من المهنية متمكنين ولكن أخلاقيا لم يكونوا على درجة من الأخلاق فانهاروا وانهارت تميزهم معهم ،انهاروا وانهارت مواهبهم معهم ،لأن العمل الإعلامي أنت تقود رأى عام ،
أنت تقود مجتمع ، ما لم تكن أنت قدوة ، ما لم تكن أنت ملتزم أخلاقيا ، ما لم تكن أنت ترعى مصلحة الوطن وتخاف على المجتمع ،حتما إنه المنهية أصبحت مفقودة ويصبح الإعلام خطرا خطيرا على المجتمع وعلى كل شىء
الدكتورعبد الصبور فاضل: المهنية أحوج ما يحتاج إليها الإعلام المصري بصفة خاصة والإعلام العربي بصفة عامة
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة