الشيخ محمد السوهاجي -المبتهل بالإذاعة المصرية (الإنشاد يتربع على عرش الفنون)

حوارات
طبوغرافي

 

قرأت  في ليلة القدر في حضور الرئيس الأسبق مبارك وكنت ممثلاً لمصر في مسابقة الشارقة  

كشف الشيخ محمد السوهاجي -المبتهل بالإذاعة المصرية عن كثير من محطات حياته التي كان لها أثر كبير في نبوغه في مجال الإنشاد .. المزيد من التفاصيل تحملها السطور التالية:

-كيف كانت نشأة المبتهل محمد السوهاجي؟ وما دور الوالدين في تلك النشأة؟


نشأت في أسرة قرآنية فوالدي رحمة الله عليه كان مدير شئون القرءان الكريم بالأزهر الشريف وقارئا للقرءان وخطيبا بالأوقاف ووالدتي التي كان شغلها الشاغل أن يحفظ أولادها القرءان الكريم مثل أبيهم وتم بالفعل ما أرادت فجميعنا درسنا بالأزهر الشريف فأخي الأكبر الشيخ عماد عبد الرؤوف خلاف المدرس بمعهد القراءات فتيات سوهاج وقارئا للقرءان الكريم بالقراءات العشر وأخي هاني عبد الرؤوف معيد بجامعة الأزهر وأخي طارق عبد الرؤوف إمام وخطيب بالأوقاف وقارئا للقرءان الكريم بالقراءات العشر وأخي بسام عبد الرؤوف المدرس بالأزهر الشريف ولي أختين حاصلات على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر ، كان والدي رحمه الله حريصا على أن أرافقه في حفلاته القرءانية وأكرمني الله بعشق القرءان الكريم مثله وتمنيت منذ الصغر أن أصبح قارئا مثل والدي وإخوتي الكبار .


- من القدوة التي كانت ﻻ زالت أمام المبدع محمد السوهاجي يتقفى أثره وماذا أخذ منه؟
القدوة في فن الابتهالات الدينية كان فضيلة الشيخ عبد التواب البساتيني حفظه الله من كبار مبتهلين الإذاعة والتليفزيون وهو أول مبتهل أسمعه في حياتي وحفظت معظم أعماله وكنت أرددها بالإذاعة المدرسية ، والقدوة في قراءة القرءان الكريم فضيلة القارئ الطبيب أحمد نعينع حفظه الله .


ـ هل كان لقناة الفتح دور في نشأتك على الساحة؟وكيف ذلك؟


نعم قناة الفتح أقولها بكل الفخر كانت سببا في تشجيعي وكانت المعبر الرئيسي لالتحاقي بالإذاعة حينما تقدمت لمسابقة الأصوات أمام الشيخ مصطفى اللاهوني والأستاذ طه عبد الوهاب وكانت الأجواء جميلة جدا وتنافس شريف . أسأل الله العظيم أن يجزي صاحبها فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض خير الجزاء .


الإذاعة والأوبرا منبران مختلفان لكل منهما جمهوره كيف استطعت أن تجمع بين المنبرين الكبيرين؟


بفضل الله تقدمت للإختبار في دار الأوبرا المصرية أمام لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه ودخلت فرع الإنشاد الديني وحصلت على جائزة أفضل أداء في الإنشاد الديني مناصفة لعام 2007 وتم إلتحاقي عضوا بفرقة الإنشاد الديني بعدها والتي لم أستطيع الإلتزام بها حيث إقامتي ودراستي بسوهاج ، إلى أن تم إلتحاقي بالإذاعة .


ـ ما رحلتك مع المسابقات الدولية؟ وما أقربها من قلبك؟


حصلت على المركز الأول على العالم في تجويد القرءان الكريم وقرأت أمام الرئيس السابق مبارك عام 2005 في الاحتفال بليلة القدر بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات وهذا الحفل يتم فيه تكريم الفائزين في مسابقة القرءان الكريم العالمية التي نظمتها وزارة الأوقاف المصرية وكان المتقدمين لها حوالي 70 دولة أو أقل ،

ثم حصلت على المركز الأول على إقليم الصعيد ثم الثاني على الجمهورية بفارق ربع درجة عن المركز الأول في مسابقة المزمار الذهبي ولم تكتمل التصفيات العالمية لظروف خارجة عن الإرادة وكان ذلك عام 2007 . وفي عام 2007 حصلت على المركز الأول في الإنشاد الديني من وزارة الشباب بمراكز شباب المدن . بجانب جائزة أفضل أداء في الإنشاد الديني مناصفة لعام 2007 من دار الأوبرا المصرية . ثم حصلت على المركز الأول في الإنشاد الديني من جامعة الأزهر عام 2012 . ثم تقدمت للاختبار في مسابقة منشد الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تنظمها مؤسسة الشارقة للإعلام تحت قيادة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة وكنت ممثلا لجمهورية مصر العربية بين 13 دولة أخرى وكان لكل دولة منشد يمثلها بعد العديد من مراحل التصفيات وهي أقربها إلى قلبي لما تعلمت منها فنيا وثقافيا ونظاميا وكنت أول مصري يصل للنهائي على مدار 6 أعوام منذ نشأتها وأول من يمثل الأزهر الشريف بها فكنت دائما أظهر بالزي الأزهري وهذا شرف وفخر لي .


ـ ما القصيدة أو الأنشودة أو اﻻبتهال الذي كان له الأثر الأكبر على الجمهور؟ وكيف كان ذلك؟
انشودة المسك فاح هي أقرب الأعمال لقلوب الجمهور ولم أكن أتوقع نجاحا لي مثل ما رأيت في هذه القصيدة لأني أنشدها وكلي شعور وإحساس بالكلمة وهي من الكلمات البسيطة التي تدخل القلب بدون استئذان .


ـ كيف تقيم استقبال المجتمع للابتهال والأنشودة بالمقارنة بالجيل السابق؟
حاليا بفضل الله أرى أن الإنشاد الديني والإبتهالات والتواشيح تربعت على عرش الفنون المصرية وازدهرت في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية ودائما تدمع عيني لإستقبال الناس هذا الفن الراقي .


وها هي نقابة العاملين بالإنشاد الديني والمبتهلين التي أفخر بعضوية مجلس إدارتها تحت قيادة حكيمة من الشيخ محمود التهامي نقيب المنشدين ،
ـ يرى كثير من المبتهلين أن اﻻبتهالات حظها قليل في وقت الإذاعة.ما رأيك؟
أقولها ولا أخشى أحد دقيقة واحدة بإخلاص وخشوع وإحساس تصل للمستمع أفضل من ساعات بدون إحساس فوالله لو أننا أخلصنا لكتب الله لنا القبول في الدنيا والآخرة .


ـ كيف تنظر الشعوب العربية للقارئ والمبتهل المصري؟
القارئ والمبتهل المصري ينظرون إليه في الخارج كأنه جامعة تمشي على الأرض يتم توقيره واحترامه لأبعد الحدود لذلك يتم منحه دكتوراه فخرية من العديد من الجهات العلمية والثقافية في مختلف الدول مع العديد من الأوسمة والنياشين .


ما الاقتراح الذي تحب أن يحقق على الفور على صعيد الجهات الثلاث الإذاعة والتليفزيون والأوبرا؟
أن يكون القارئ والمبتهل بالإذاعة وظيفة لأنها الآن كمهنة حرة راتبها لا يتعدى ال 90 جنيه في كل مرة يظهر بها المبتهل أو القارئ في أمسية أو ابتهال فجر وهذا المبلغ لا يكفي لنصف تذكرة لي في الذهاب أو العودة فضلا عن التنقلات في بعض المحافظات لتسجيل الأمسيات بالإذاعة .


وأتمنى أن تهتم دار الأوبرا بأصحاب المواهب في الإنشاد الديني وتنظم لهم حفلات دينية ليصل صوتهم للجمهور من خلالها .