ياسر على نور المدير التنفيذى
لمؤسسة الفتح الفضائية
النجاح ليس مجرد كلمة، والفرحة به ليست مصادفة.. ولكن وراءه مجهود كبير، وذلك حتى تتحقق العدالة الإلهية وليميز الله بين المجتهد وبين المهمل. وربما وصل البعض إلى النجاح بالتملق أو الرشوة أو الغش أو أي نوع من أنواع الفساد التى يمقتها الشرع والمجتمع.. قد يصل إلى أن يسطر اسمه فى صفوف الناجحين ولكنه لن يشعر بالفرحة الحقيقية فى قلبه وإن أظهر الفرح والسرور على قسمات وجهه.. هذا إضافة إلى أنه خالف أوامر مولاه وعصاه..
فكيف له أن يقف بين يديه ويطلب منه التوفيق في مستقبله؟!
إن التوفيق والنجاح عمل يسبقه عمل وتعب وبذل وكفاح، ولن يهبط عليه من السماء إلا إذا أخذ بالأسباب، فإن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة.. جميل أن تدعو المولى عز وجل أن يكون التوفيق حليفك، ولكن عليك أن تضع فى وجدانك أن تعطي أولاً ثم تطلب وتأخذ بعد ذلك.الفلاح لن يجني الثمار إلا بعد الزرع، والطير تغدو فى الصباح لتعود فى المساء بأرزاقها، وكذلك الطالب لن ينجح إلا بعد المذاكرة.. بالصبر والعمل الجاد وحسن التوكل على الله سيأتي بالثمرة يومًا ما، ولا تتعجل الحصاد فإنه لن يأتي إلا فى موعده.. اجعل لنفسك مستهدفًا من العلم والعمل، وقسمه إلى مراحل، وتعهد نفسك بالتقويم والتطوير حتى تنال ما تتمنى وتصل إلى ما تريد.
الإنسان الناجح يفرح ويدخل البهجة على كل من حوله، ويتمنى الآخرون أن يحقق أولادهم مثل ما أحرزه الناجح من التفوق.
وعليه أن يشكر الله تعالى أولاً على النجاح والتوفيق، وأن يعاهد ربه على دوام الحمد والشكر إذ لولا التوفيق لما كان النجاح {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً}، وأيضًا عليه أن يشكر والديه اللذين شاركاه أيام الدراسة حلوها ومرها. ويشكر مجتمعه بأداء واجبه نحو تعليم الكبار وبث الوعي بين الناس.
الخلاصة إن النجاح له مذاق جميل يسعد به كل إنسان؛ الكبير والصغير على حد سواء.. وما أجمل أن يتسم بالنقاء والصفاء ويكون بعيدًا عما يعكر صفوه وصورته الطيبة.
كلمة العدد : فرحة النجاح
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة