أكاديمية البحث العلمي تنظم دورة تدريبية في استخدام الدراسات المستقبلية والنماذج ونظم التحليل لمناقشة مشاكل ومستقبل المياه في مصر

الشارع المصري
طبوغرافي

تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بدأت صباح اليوم فعاليات "ورشة عمل تدريبية في

استخدام الدراسات المستقبلية والنماذج ونظم التحليل لمناقشة مشاكل ومستقبل المياه"؛والتي تنظمها أكاديمية البحث العلمي

بالتعاون مع المعهد الدولي لتطبيقات تحليل النظم بالنمسا ويستفيد من البرنامج التدريبي 26 من شباب الباحثين والعلماء

المصريين من وزارات الزراعة والري والإسكان والمرافق والتعليم العالي والبحث العلمي، وتستمر الدورة أربعة أيام وتهدف

إلى تعزيز معارف المشاركين من الباحثين المصريين بشأن تطوير واستخدام النماذج ونهج تحليل النظم نحو فهم أفضل للقضايا

الراهنة والمستقبلية المحيطة بإدارة الموارد المائية، وذلك عن طريق مزج المحاضرات النظرية بالجلسات العملية بواسطة

نماذج محاكاة مختارة، مثل نموذج المياه التابع للمعهد بالنمسا، بالإضافة إلى زيارة ميدانية لوحدة التحكم المركزي بروض

الفرج ومحطة الشيخ زايد التابعين للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي،حيث ستوفر هذه الزيارة الفرصة للمناقشة

والتفاعل وتبادل الآراء أثناء زيارة المواقع التي تعتبر فيها إدارة المياه مسألة مركزية، ويحاضر في ورشة العمل محاضرين من

اليابان، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بولندا، ألمانيا والنمسا.

وفي كلمته أوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن الأكاديمية بالتعاون مع عدة جهات

عملت علي تطبيق مخرجات البحث العلمي في عدة مجالات خلال عامي 2016/2017؛ لحل المشاكل الملحة والضاغطة في

المجتمع،وفي مجال المياه تحديداً دعمت الأكاديمية تطوير محطة تحليه مياه متنقلة تعمل بالتناضح العكسي والطاقة الشمسية

كمصدر للطاقة بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء بغرض التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية وهي وحدة مستقلة بنفسها

ولا تعتمد علي أي وحدات أخرى بأيدي مصرية ١٠٠٪، وأضاف أن الأكاديمية ساهمت في تنفيذ مشروع تحلية مياه آبار في

وادي حوضين بمنطقة شلاتين وهو نظام مستقل لتحلية مياه الآبار وكذا تطوير ثلاجة شمسية تنتج الثلج من ماء البحر وجهاز

إنتاج مياه الشرب من الهواء الجوي وأشاد صقر بالتعاون مع الجامعة المصرية في تنفيذ محطة مبتكرة لمعالجة مياه الصرف

الصحي وإنشاء وحدة معالجة بطاقة400 متر مكعب /يوم مكونة من حوض ترسيب ابتدائي متطور لإنتاج مياه مطابقة للكود

المصري لإعادة الاستخدام تكفي لقرية مصرية تعداد سكانها 10000 نسمة. كما شكلت أكاديمية تحالفا قوميا في مجال صناعة

تحلية المياه

ونجح هذا التحالف في تصميم وتصنيع نموذج أولى من مضخة جهد عالي وكذا  امتلاك 30% من التكنولوجيا المستخدمة في

تصنيع الأغشية، وبنهاية المشروع ستمتلك مصر أكثر من 70% من تكنولوجيات هذه الصناعة، وأضاف صقر أن الأكاديمية

بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وجامعات الزقازيق وأسوان قد تمكنا من وضع حلول تطبيقية لمشكلة

المياه الجوفية في أسوان، وأختتم صقر كلمته بأن التعاون بين الأكاديمية والمعهد الدولي لتحليل النظم بالنمسا في مجال استخدام

النماذج الرياضية والدراسات المستقبلية في مجال المياه سيساعد على بناء قدرات مصرية في هذا المجال وسيساعد مؤسسات

البحث العلمي المصرية في التنبؤ بمستقبل المياه والتغيرات المناخية مما يساعد في التخطيط وإدارة المخاطر بأسلوب علمي.