صرح الإعلامى أحمد خيرى المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ستُقدم مجموعة من منح التكنولوجيا التطبيقية، بالتعاون مع البنك الدولى، وشركة أمازن ويب أكبر شركة حوسبة في العالم؛ لإطلاق برنامج تدريبى يعزز فرص الطلاب للتوظيف في شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية، حيث تُعَد شركة أمازون ويب صاحبة أكبر علامة تجارية بالعالم، وموقع التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، كما تعتبر أكبر متاجر التجزئة القائمة على الإنترنت في العالم من حيث إجمالي المبيعات والقيمة السوقية.
قالت حبيبة عز مستشار الوزير للتعليم الفنى والأمانة الفنية للاجتماعات: إن المنحة مقدمة إلى (300) طالبًا، و(50) معلمًا بالتعليم الفنى تخصص ICT) أوحاسب آلى)؛ للتدريب العملى على المهارات الأساسية فى ممارسة الحوسبة السحابية؛ تنفيذًا لمبادرة المستقبل للمهارات ( SFI )؛ بهدف إعداد طلاب التعليم الفنى للمنافسة فى الاقتصاد العالمى، وتزويدهم بمهارات الحوسبة السحابية، من خلال توفير تدريب على نطاق واسع، حيث يحتوى البرنامج التدريبى على مجالات: Machine Learning – Cyber Security- Big Data) Internet of things).
وأوضحت عز أن منح التكنولوجيا التطبيقية تعد مبادرة جديدة تقدمها الوزارة بالتعاون مع العديد من الشركاء؛ لتوفير التدريب اللازم لطلاب التعليم الفنى، وتطوير المستوى المهنى لهم، وتعزيز فرصهم بسوق العمل، مشيرةً إلى أنه تم البدء بالبرنامج التدريبى المُقدم من الوزارة، والبنك الدولى، وشركة أمازون، وسيتم الإعلان عن باقى المنح تباعًا.
وأشارت عز إلى أن من مميزات التدريب: الحصول على شهادة إتمام التدريب من شركة أمازون ويب، موضحةً أن شروط تقدم الطلاب للبرنامج التدريبي: أن يكون مقيدًا بالعام الدراسي الأخير 2017/2018 بمدارس التعليم الفنى نظام السنوات الخمس أو السنوات الثلاث، وملتزمًا بنسب الحضور المقررة له بالمدرسة، بالإضافة إلى أن يكون الطالب تخصصICT) أوحاسب آلى)، علمًا بأنه سوف يتم التدريب يومي 20 و21 يوليو القادم أثناء العطلة الصيفية، وسيتم منح جوائز للطلاب العشرة الأوائل.
وتابعت عز أن شروط تقدم المُعلمين للبرنامج التدريبى تشتمل على: أن يكون سن المتقدم لا يزيد عن (45) عامًا، وأن تكون لديه خبرة فى مجال البرنامج التدريبى لا تقل عن عامين، بالإضافة إلى أن تكون تقارير أداء آخر عامين ممتاز.
وأضافت عز أنه من المقرر استقبال بيانات الطلاب والمعلمين المُرشحين ممن تنطبق عليهم الشروط، والمقيمين بالقاهرة الكبرى متضمنة الآتى:(الاسم- السن- البريد الإلكترونى- الإدارة التعليمية- المدرسة- التخصص- التليفون)؛ للمشاركة فى البرنامج التدريبي ، من المديريات، والبدء فى التدريب.
نعيش هذه الأيام ذكرى ميلاد إمام الدعاة، الشيخ محمد متولى الشعراوى، ففى الخامس عشر من أبريل 1911، ولد الشيخ محمد متولى الشعراوى، بقرية دقادوس مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية ، والتحق الشعراوى بالكتاب، وحفظ القرآن الكريم وهو ابن 11 سنة.
ثم التحق بالأزهر واشترى له أبوه مجموعة من الكتب الأم، لا سيما التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوى الشريف، ليستزيد منها، وقرر الشعراوى الالتحاق بكلية اللغة العربية، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية.
واعتقل الشعراوى مرات عديدة، حيث كان يلقى خطبا ضد الإنجليز والاحتلال، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م وتزوج وهو فى سن صغيرة، كان فى الثانوية آنذاك، وكان ذلك تحقيقا لرغبة والده، الذى اختار له زوجه، ووافق الشيخ على اختياره، وأنجب ثلاثة أولاد وبنتين، وتخرج فى كلية اللغة العربية عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس 1943.
مر إمام الدعاة برحلة أكاديمية فى مختلف الأماكن، فبعد تخرجه عين فى المعهد الدينى بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الدينى بالزقازيق، ثم المعهد الدينى بالإسكندرية، ثم إلى العمل فى السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة فى جامعة أم القرى.
رغم تخصص الشعراوى فى اللغة العربية، إلا أنه اضطر لدراسة مادة العقائد، وكان لهذا الأمر تأثير كبير عليه مما شكل صعوبة كبيرة، إلا أنه استطاع أن يثبت تفوقه فى تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع.
وأثرت الخلافات السياسية بين مصر والسعودية آنذاك على الشيخ، ففى عام 1963 حدث خلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود، وقرر عبدالناصر منع الشيخ الشعراوى من العودة ثانية إلى السعودية، وعين فى القاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشريف، الشيخ حسن مأمون.
ذهب الشعراوى إلى الجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر هناك، ومكث بالجزائر نحو سبع سنوات قضاها فى التدريس، وفى أثناء وجوده فى الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وعندما عاد الشيخ الشعراوى إلى القاهرة، عُين مديرًا لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلًا للدعوة والفكر، ثم وكيلًا للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية، حيث قام بالتدريس فى جامعة الملك عبد العزيز.
وتولى الشعراوى حقيبة الأوقاف وشؤون الأزهر فى وزارة ممدوح سالم، نوفمبر 1976، وظل بها حتى أكتوبر عام 1978، وكان للشعرواى النصيب فى لقب أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامى فى مصر، وهو بنك فيصل، حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية الذى فوضه آنذاك، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
واختار مجمع اللغة العربية، الشيخ الشعراوى، ليكون عضوا به عام 1987.
وقرر الشعراوى التفرغ للدعوة الإسلامية، وعرضت عليه مشيخة الأزهر، وأكثر من منصب فى عدد من الدول الإسلامية، لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية ومُنح أوسمة كثيرة، منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سن التقاعد، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ووسام يوم الدعاة، كما حصل على الدكتوراه الفخرية فى الآداب من جامعتى المنصورة والمنوفية.
وروى قصة فى حديثه التليفزيونى وخواطره حول الآية الكريمة "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ" 84 الزخرف
يقول الشيخ الشعراوي بتفسير الآية: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} ، حيث يوضح أن هناك قاعدة نحوية لغوية بأن تكرار المعرفة ” الاسم المعرف ” يعني أنه لنفس الشخص وانها واحدة، ولكن تكرار النكرة يعني أنهما مختلفين، وفي الاية تكرار كلمة اله التى جاءت نكرة يعني انهما مختلفين ، فكيف هذا ؟؟
ثم يروي الشيخ الشعراوي أن تلك الآية وتكرار النكرة جاءت عليه في وقت معين بصعوبة تفسير وأنه اجتمع ذات مرة بالشيخ محمود شلتوت رحمه الله وبعض العلماء في مسجد وتحدثوا عن تلك الآية ، فسأل الشيخ الشعراوي العلماء ووزير الأوقاف عن تفسير تكرار النكرة بعد النكرة وأنه يفيد الاختلاف ، فما التفسير في ذلك، فكان الرد أن القاعدة أغلبية أي أن القاعدة في أي شيء ليست على الكل ، فلم يقتنع الشيخ الشعراوي أن القاعدة سوف تطبق على الكل ما عدا تلك الآية.
ويضيف : فجأة وخلال اجتماعنا ظهرت دلالات من الله عز وجل وإذا برجل لم نره من قبل ولم نره من بعد اتجه ناحيتنا حاملا عصى مشيرا بها الينا وهو يقول (بقى يا عُلما نسيتوا إسم الموصول :الذى) وإلى هنا انتهى كلام الرجل ومشى من أمامهم فجلسوا صامتين لمدة نصف ساعة مما أحدثه بهم كلام هذا الرجل.
ونظروا إلى بعضهم البعض وقالوا: صحيح فالآية لم تقل: وهو فى السماء إله وفى الأرض إله، ولكن قالت: "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ " والذى فى الأية اسم موصول (معرفة) وكلمتي إله هما صلة الموصول لمعرفة (الذى) أي الواحد الأحد إذا لا يوجد تنكير بالآية .
وكشف فيديو لإمام الدعاة، الشيخ محمد متولي الشعراوي، تفاصيل تحديد توقيت ليلة القدر.
وقال الإمام الراح أنه عندما كان يعمل أستاذاً للشريعة في المملكة العربية السعودية، حدث نقاش بينه وبين علماء مصريين وسعوديين، حول توقيت ليلة القدر، كانوا حينها جالسين في فندق إقامتهم كل ليلة، وفي إحدى الليالي، أثار الشيخ المصري إبراهيم عطية قضية توقيت ليلة القدر.
وأضاف الشعراوي، أن الشيخ عطية قال، إنه كان يقرأ في القرطبي حول توقيت ليلة القدر، وقرأ حديثاً عن رقم 7، وأن سيدنا عمر بن الخطاب سأل سيدنا بن عباس عن موعد ليلة القدر، فقال له ابن عباس: ظني أنها ليلة 27 من رمضان، وذلك لأن الله خلق السموات سبعاً وخلق الإنسان في 7مراحل، وأنزل له مقومات الحياة في 7 دفعات، ويعتقد أنه بناء على الرقم 7 وقول الرسول التمسوها في العشر الأواخر تكون ليلة القدر في ليلة 27.
وقال إمام الدعاة، إنهم كعلماء اختلط عليهم الأمر، فالرقم 7 لا يعني أن ليلة القدر ليلة 27، فهناك الرقم 20 أيضاً مضافاً إليه، واستمر النقاش دون جدوى، مضيفاً بالقول: "حينها دعانا الشيخ المصري محمد أبو عارف، وكان حاضراً الجلسة لصلاة ركعتين في الحرم النبوي الشريف، وبرّر ذلك بسابق قول الشعراوي لهم إنه إذا اختلط عليهم أمر فعليهم أداء ركعتين في الحرم الشريف".
وكشف الشعرواي، أنه في تلك الليلة وصل إليهم لزيارتهم في مقر إقامتهم بالفندق الشيخ إسحاق عزوز، شيخ مشايخ المملكة العربية السعودية، وأحد المحققين في العلم، حيث علم أنهم في الحرم، فذهب إليهم وجلس معهم، وسألهم عن سبب وجودهم في الحرم للصلاة في تلك الليلة، فعرضوا عليه الحكاية، واستمر النقاش بينهم، وخلال نقاشهم فوجئوا بشخص لا يعرفونه، ويبدو أنه كان يتنصت عليهم، وقال لهم: ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، اتركوا العشرين يوماً واحسبوا بعدها".
وأضاف الشعراوي: "فوجئنا بعد ذلك باختفاء الرجل، لكن كلماته جعلتنا نعيد حساباتنا، وبنينا تقديرنا أنها في ليلة 27 طبقاً لحساب الوحدة، ووفقاً لحساب الرقم 7 بعد العشرين، ختمنا بالقول وفوق كل ذي علم عليم".
وصدر للشعراوى مؤلفات كثيرة، وجمعها محبوه وأعدوها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات تفسير الشعراوى للقرآن الكريم، وخواطر الشعراوى، وخواطر قرآنية، ومعجزة القرآن، والإسراء والمعراج، والإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم وغيرها.
وللشعراوى آراء كثيرة ومهمة، أبرزها "خواطرى حول القرآن الكريم لا تعنى تفسيرا للقرآن وإنما هى هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن فى آية أو بضع آيات".