يتقدم فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض، رئيس مجموعة قنوات الفتح الفضائية، وأسرة جريدة الفتح اليوم بخالص التعازي والمواساة لأسرة العالم والمفكر الإسلامي الدكتور محمد أبو زيد الفقي، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ، والذي وافته المنية امس السبت، عمر ناهز 70 عاما بعد صراع مع المرض.
المفكر الإسلامي الدكتور محمد أبو زيد الفقي ولد الدكتور محمد أبوزيد الفقى في 11 سبتمبر عام 1949 ، بقرية بهنسي الفقي، مركز سيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ وحصل محمد أبوزيد الفقى على ليسانس الدعوة الإسلامية من فرع جامعة الأزهر بطنطا، ثم عُين معيدا بنفس الكلية، ثم حصل علي درجتي الماجستير والدكتوراه. وترقى محمد أبوزيد الفقى في المناصب حتي وصل لدرجة أستاذ للدعوة والثقافة الاسلامية بجامعة الازهر الشريف، ثم عميدا لكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ. وأشرف محمد أبوزيد الفقى على العديد من رسائل الماجيستير والدكتوراه ، وله عديد من المؤلفات ذخر للمكتبة العربية منها (نظرية المذخورية) في الاسلام والتي ترجمت إلي تسع لغات، والعمل العمراني – والذاتية - العزة والدونية. للدكتور محمد أبوزيد الفقى باعًا طويلًأ في مجال العمل الخيري والخدمي حيث أشرف من خلال تعاونه مع مؤسسة محمد رجب للأعمال الخيرية، على تأسيس 155 معهد دينى على مستوى الجمهورية وكليتين وعمارتين فى مدينة البعوث الاسلامية وساهم جزئيا فى بناء اكثر من 3500 معهد دينى .
وكان محمد أبوزيد الفقى مشرفًا على مشروع زراعة النخيل على مستوى الجمهورية لسد الفجوة الغذائية مجانا فى مصر. عُرف الدكتور محمد أبوزيد الفقى، بتبني منهج البناء الحضارى الاسلامى فى بناء الدولة اقتداءً بدولة المدينة المنورة، وكان يحلم بأن يعيد المسلمون أمجادهم حين قاد النبى العالم فى 10سنوات وساده فى 100عام ولم يظلم فى عهده صاحب ديانة اخرى ولم يجبر أحد منهم على الدين الإسلامى. كان للدكتورمحمد أبوزيد الفقى أسلوب خاص فى التعامل مع الاخر وألف فيه العديد من الكتب. وله سلسلة مقالات بعنوان " قبل الغروب" و " القرآن المهجور " قام بإصدارها مؤخرا في كتابين، طباعة دار النخبة، وكان له مقال ثابت بجريدة اللواء الإسلامي. رفض محمد أبوزيد الفقى السفر في إعارة أو بعثة خارج مصر، وعاش واهبا حياته لهموم البسطاء فترأس عدة جمعيات خيرية فى محافظتى الاسكندرية وكفر الشيخ هدفها جميعا مساعدة الفقراء واليتامى والارامل وتدريب الشباب، وكان يري أن ابجديات الحضارة الانسانية تتمثل فى الزراعة والرعى وهكذا يمثل الانتاج الحيوانى والصيد