د. صيدلي. مصطفى مجدي
دائما ما يدخل علينا فصل الصيف ببهجته في الإجازة الصيفية، ويتيح لنا الوقت للاستمتاع بالمصايف والسهر، ولكن تظل ارتفاع درجة الحراراة مسببة للعديد من المشكلات الصحية التي يجب تفاديها حيث ينتشر العديد من الأمراض، لعل من أبرزها:
1 – الطفح الجلدي بأنواعه، ويحدث نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي بدوره إلى زيادة النشاط البكتيري على الجسم، وخاصة الوجه والقدم، إذا لم تتاح التهوية الجيدة لهما، والطفح الجلدي يحدث نتيجة للتعرق عند الأطفال وكذلك الإجهاد والتعب عند الكبار، ولذلك يجب تنظيف الجسم باستمرار باستخدام حمامات المياه الفاترة غير الساخنة، واستخدام المطهرات البسيطة مثل الكحول الإيثيلي ووضعه في حمامات من المياه الساخنة والاستحمام بها باستمرار، لمنع النشاط البكتيري وكذلك بالنسبة للقدم فيجب أن تنظف جيدا وتعرض للتهوية وتطهيرها بالمطهرات.
2 – حمى التيفود: تسببها ارتفاع درجات الحرارة والنشاط البكتيري فيسب آلاما في المعدة والبطن، تبدأ الأعراض بالظهور على المريض بعد فترة أقصاها 30 يوماً من الإصابة، ولعل أبرز الأعراض التي تميز التيفود عن غيره حمى وحرارة عالية جداً. مع ظهور طفح جلدي على شكل بقع وردية اللون تظهر بشكل خاص في مناطق العنق والبطن.
مع ضعف عام في الجسم، وألم في البطن، إمساك أو إسهال. صداع وألم في الرأس. وفي حالات نادرة فقط، قد تظهر الأعراض التالية: حيرة وارتباك، إسهال، تقيؤ. مع فقدان للشهية.
وأهم العلاجات التي تقدم لحمى التيفويد هو نوع معين المضادات الحيوية، ينصح المصاب به عادة مع شرب كميات كبيرة من المياه لتعويض الجفاف الحاصل لديه.
وقد تتطلب بعض الحالات الخضوع لعملية جراحية إذا ما كانت الإصابة حادة وتبعها ضرر في الأمعاء مثلاً.
3 – الإنفلونزا (أمراض البرد والسعال): ويحدث بسبب تقلبات درجة حرارة الجسم، من حيث التعرض لوسائل التبريد مثل المراوح والمكيفات الهوائية، وهي تؤثر سلبا على درجة حرارة الجسم وتؤدي إلى الإصابة بالسعال ونزلات البرد، وآلام في بعض مفاصل الجسم مثل الرقبة والظهر تعيق الحركة، وللتغلب على هذا ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين بي وسي مثل الليمون والمانجو والبرتقال والخضروات بأنواعها، وشرب المشروبات الدافئة مثل النعناع والكراوية وغير ذلك.
4 – الجدري المائي: وهو عبارة عن عدوى تحدث في فصل الصيف، وتنتقل عن طريق المصافحة والمعانقة من خلال التنفس، وملامسة ملابس المريض أو أحد اجزاء جسمه.
5 – الحصبة: وهو مرض يأتي لصغار السن فقط، وخاصة في فصل الصيف نظرا لارتفاع نسبة العدوى والنشاط البكتيري.
6 – آلام الرقبة والظهر: وهي تحدث باستمرار نتيجة تغيير في هذه الأماكن لفترة طويلة بالجسم عند النوم، فتنزلق الفقرات العنقية أو الظهرية فوق بعضها بسبب حدوث الأكسدة اللاهوائية.
7 – اليرقات: فيروس كبد A والذي يحدث نتيجة تناول أطعمة أو مواد غذائية فاسدة بسبب نشاط البكتيريا الصيفية أيضا.
8 – حمى النفاس: تحدث العدوى النفاسية أو حمى النفاس عندما تصيب البكتيريا الرحم والمناطق المحيطة بعد ولادة المرأة، تُعرف هذه الحالة أيضاً باسم عدوى ما بعد الولادة، وعادة ما تكون في المشيمة داخل الرحم، وقد تسبب العدوى في حال كانت في مجرى الدم ما يعرف بالإنتان النفاسي. وتشير التقديرات إلى أن 10 بالمائة من الوفيات المرتبطة بالحمل في الولايات المتحدة الأمريكية، هي حالات ناتجة عن العدوى بشكل عام، ويُعتقد أن معدلات الوفيات تكون أعلى في المناطق التي تفتقر إلى الصرف الصحي المناسب. وهناك ثلاثة أنواع من العدوى النفاسية أو عدوى ما بعد الولادة، وهي: التهاب أو عدوى بطانة الرحم. عدوى عضلات الرحم. عدوى المناطق المحيطة بالرحم.
9 – الزهري: قد ينتقل، أحيانا، عن طريق قبلة طويلة، أو عن طريق تلامس جسدي قريب مع شخص مصاب بالمرض. الأشخاص المصابون لا يعلمون، غالبا، أنهم مصابون وينقلون المرض للأشخاص الذين يتصلون بهم جنسياً.
النساء الحوامل المصابات بالزهري يمكن أن ينقلن المرض إلى الجنين. وفي هذه الحالة يسمى الزهري الخِلـْقي (أو: الوِلاديّ – Syphilis Congenital)، الذي يسبب تشوهات للجنين، بل قد يؤدي إلى وفاته.
10 – التهابات الجهاز البصري وحساسية العين، وهي تنتج بسبب ارتفاع درجات الحرارة فتؤثر على الجهاز البصري، وبسبب النشاط البكتيري الضار على هذه المنطقة أثناء فترة النوم، ويمكن علاجها كيميائيا باستخدام قطرات أو مراهم العين المتواجدة في الصيدليات، ويمكن باستخدام الليمون وعسل النحل والكيوي.
د. مصطفى مجدي