أشارت دراسة كندية إلى أن تطبيقاً تجريبياً للهاتف الذكي قد يمثل بديلاً فعالاً لوسيلة تقليدية لتقييم تدفق الدم في شرايين الرسغ والزند قبل عمليات القسطرة. وعادة ما يُستخدم اختبار الين، الذي يتضمن وقف سريان الدم إلى اليد حتى يتحول لونها إلى الأبيض، ثم تخفيف الضغط على واحد من شريانين رئيسيين لتسجيل ما إذا كانت اليد تتحول إلى لونها الوردي مرة أخرى.
وفي الدراسة، قارن باحثون تقييم الأطباء للون اليد في اختبار الين بتطبيق تجريبي لقياس الدورة الدموية يستخدم كاميرا الهاتف الذكي لمراقبة التغييرات في لون الأصابع.
وذكر الباحثون في دورية الجمعية الطبية الكندية الإلكترونية أن أطباء تمكنوا باستخدام التطبيق من تشخيص مدى سلامة الشرايين 92% من المرات بالمقارنة مع 82% في اختبار الين. وقال الدكتور بنجامين هيبرت، كبير مؤلفي الدراسة والباحث لدى معهد القلب في اوتاوا بكندا: «استخدام هاتف ذكي لمراقبة التغييرات في لون الأصابع أكثر دقة بكثير في الكشف عن التغييرات الدقيقة».
وفي الوقت الذي تشير فيه النتائج إلى أن الهواتف الذكية قد يكون لها قدرات يوماً ما كأدوات طبية، فإن التطبيق تجريبي وغير متاح للاستخدام الواسع من قبل الأطباء أو المرضى. ولم تختبر الكثير من تطبيقات الهواتف الذكية بشكل صارم في التجارب السريرية الضرورية لنيل موافقة الهيئات التنظيمية بموجب معايير موضوعة للأجهزة الطبية.
ويتمثل أحد مواطن الضعف في الدراسة في استخدامها لهاتف ذكي قديم، مع برنامج تشغيل وكاميرا جرى تغييرهما عدة مرات في السنوات الأخيرة مع إطلاق نسخ جديدة من الجهاز. ويشير الباحثون إلى أن النتائج قد تختلف بالمقارنة مع هواتف ذكية أخرى.