الزنا والخيانة يؤديان إلى الفقر.

محاضرات
طبوغرافي

الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الإسلامى

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان عرش الرحمن يهتز لجريمة الزنا، فعندما تكون المرأة متزوجة وستر الله عليها، ولكنها لم تحافظ على ستر الله عليها، والزنا من أعظم الكبائر، وإذا ابتلي الإنسان بها أدت به إلى الفقر والأمراض، وضياع ومحق البركة من البيوت، وهو يؤدي بأصحابه إلى العر، لأن أصعب الأشياء في هذه الحياة الخيانة، وتؤدي إلى الفقر لأنها طاعة للشيطان، عصيان للرحمن، والشيطان يريد للإنسان الفقر،  [الفرقان:٦٨-٧٠]. وإن في جريمة الزنا لهتكًا للأعراض، وإنزالًا للنفوس من أعلى درجات الشرف والعفة والفضيلة إلى درك الضعة والرذيلة، كما أن فيه قطعًا للنسل الذي أمر الله به؛ لأن الزانية والزاني إذا وُجد بينهما حمل أو ولد يشتد الخطب عليهما وتعظم المصيبة، فيسول لهما الشيطان أن يقتلا هذا المولود البريء؛ طلبًا للستر، وإخفاءً للجريمة إذا لم يكن للزانية زوجًا فتنسبه إليه؛ فيجمعان إلى جريمة الزنا جريمة نسبه لغير أبيه، أو جريمة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.