رعبا وقلقا عما أوساط المرضى في الجزائر بعد أنباء عن اكتشاف حالات مشابهة
لإنفلونزا الخنازير في مستشفى بارني بالعاصمة، فيما نفى مسؤولوه هذه التقارير.
مرضى الإنفلونزا الموسمية التي وصلت إلى المخبر المرجعي باستور بالعاصمة، مع بداية موسم البرد، هي إنفلونزا معقدة من
مكونات الفيروس "آش 1، آن 1"، و"آش3، آن 2" والتي تشكل خطرا على حاملها، وهي فيروسات في تطور مستمر.
ونفى بلقاسم وجود حالات الإصابة بما يسمى بـ"إنفلونزا الخنازير"، قائلا إن التسمية خاطئة والمقصود بها فيروس "آش 1، آن
1"، وهذا الأخير عرف انتشارا عبر العالم وأدى إلى وفاة شخص في الخمسينيات من العمر يوم الـ26 ديسمبرالماضي.
وأوضح بلقاسم أنه منذ 5 سنوات تطورت الإنفلونزا الموسمية في تركيبتها وأصبحت معقدة ومكونة من فيروس "آش 1، آن 1"
ولا يضمن المناعة منه إلا التلقيح الخاص بالإنفلونزا العادية، والتلقيح ضروري للحوامل والمسنين الذين تتجاوز أعمارهم 65
سنة، والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة، حيث حذر المكلف بالاتصال لدى وزارة الصحة الجزائريين، الذين لم يقبلوا على
التلقيح، مشيرا إلى أنه رغم انتهاء حملة الخاصة بذلك، إلا أن التلقيح متوفر في المرافق الصحية والصيدليات.
وأكد بلقاسم، أن حملة التلقيح الخاصة بالإنفلونزا العادية والتي انطلقت شهر أكتوبر/نشرين الأول الماضي، عرفت إقبالا وصل إلى
نسبة 90 بالمائة، مشيرا إلى أن الإنفلونزا الموسمية قتلت موسم البرد خلال العامين 2016 و2017 30 جزائريا، ووصل عدد
المتوفين جراء هذا المرض عبر العالم إلى 500 ألف حالة، وأثبتت المخابر الصحية أنها إنفلونزا معقدة حاملة لفيروس "آش 1، آن 1".