وهو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء

قصص وروايات
طبوغرافي

تركنا "صلى الله عليه وسلم" على المحاجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك هكذا أخبر فالإسلام دين الله الذي حفظه ونسبه إليه فقال ((إن الدين عند الله الإسلام))،ولم يرتض سواه فقال ((ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه)).
فالإسلام إقرار توحيد وكل ما حولنا من آلاء وآيات الحميد المجيد توقفنا مسبحين مهللين ،وقديما قال الأعرابي[ البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير فأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج وسماء ذات أبراج ألا يدل ذلك على اللطيف الخبير]..

والإسلام في ذاته يسير بغير هوان بدءاَ من الذكر الحكيم فقد قال العلي القدير ((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)) وجاء عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ما به يثبت القلب ويمحى الزيغ وما أكثر الألسنة التي تلوك حرمة الالإسلام وتعلن الزيغ فيه والزيغ فيهم والريب في قلوبهم إن تعمدوا وإن لم يقصدوا فلهم حديث النبي الماح لذلك [اللهم أرنا الحق حقاَ وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاَ وارزقنا اجتنابه]

هذا الحديث معدود الكلمات دعاء يشفى من الريب ويحول دون الزيغ ويأخذ من الشك إلى اليقين ما صدق الداع في عزمه وأصرّ على الدعاء وألح في الطلب فأي غاية أكبر وأي فضل أعم وأعظم من بيان الدين وثبوت اليقين الذي لأجله تهون النفس وتقدم الأرواح فالإنسان في كل حال مرده إلى الله وبقاءه ليزداد ثباتاَ ويقيناَ فسبحان من لا مفرر منه إلا إليه !
والحقيقة الجامعة..أن الكل على باب الله وما الله على باب أحد فمن قصد الله وجده والله رقيب لا يغيب ...وحجة الدين لا تنته بل في كل آية وآلاء حجة تعلن أن الخالق الله
وتأمل التخصيص في عطاء ونعمة الحميد المجيد إذ من بالتوحيد في كل صورة لبني الإنسان معلناَ في القرآن الكريم ((وهو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء)) فسبحانه هنا حجة على النفس فصاحب الصورة صورته التى يعتز بها من مشيئة من يجب أن يوحده،والققلب الذي ينبض فيه بين أصبعي باريه فكيف يكفره أو يشرك به وهو بين أصبعيه..حقاَ وصدقاَ ويقيناَ ((إن الشرك لظلم عظيم)).

وتأمل معي الأنفاس الأنفاس تجد كل نفس يعبر عن الحياة فينا فنقول آخر نفس ونقول أنفاس معدودة والنفس في ذاته شقين شهيق به نحيا وزفير به تدفع المضرة من الأبدان فالنفس الواحد وحدة الحياة يذكرنا بأمر الله إفعل وأمر الله لا تفعل
وإذا تدبرنا الأمر من حولنا لننساق لمراد ربنا نرد النفس مهما تعالت وظنت أنها كبيرة أو ضخمة أو علية أن الفيل أضخم وأنه لم يرض أن يقترب من حرمة كعبة الله فكيف تخوض بني الإنسان في حرمة الحق من فرائض بالتهوين ومن موبقات مخزيات قياما عليها مع علمك التحريم وكيف تتصارع في الدنيا ويقيناَ رأيت مملكة النمل في قمة التنظيم وعندها ولها وقف جيش الملك النبي سليمان"عليه السلام" وجاء الوحي على لسان النمل وسليمان من السامعين ((يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون)) ..

تأمل تنسيق المسير للنمل لو تحقق عندنا ما وجدت مشكلة في المرور وتأمل النصح والدعوة من ملكة النمل للنمل وطاعة النمل لها وتأمل ابتسامة نبي الله سليمان لآيات الاء الرحمن في نملة..(فتبسم ضاحكاَ من قولها)) وأوقف الجيش لها ألا يدعوك هذا لترك الريب وأن تكون للاسلام داع..

ليس بالكلمة التي لا الفيل يملكها ولا النملة تنطقها والأول حفظ بيت الله العلي والثانية استوقفت جيش الملك النبي..والأمر يبلغ مجلاه في شأن هدهد أتى من سبأ بنبأ فكان سبباَ في دخول أمة للإسلام.

فهل سلوكك وخلقك ومعاملتك تأخذ من يراك لأن يحب الاسلام ويقتد بك فالدين المعاملة ومجمل الأمر حسن الخلق [إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق] ..وقد سبق الإنسانية خلق الغراب حين علم الإنسانية مراسم الدفن.ووقف ابن آدم يعلن عجزه((أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب))..فيا متحجج بالضعيف بالقوي دع هذا لعلماء الدين وقم أنت على أيسر يقين.