مصر الدولة الأولى فى نشر القرآن عالميًا..وأدخلنا الإسلام كنائس وسجون الغرب
عبّر الشيخ مصطفى اللاهونى عن حزنه لإختفاء الاحتفالات القرآنية من عادات المجتمع حيث كان القرآن يتلى فى كل احتفالات المسلمين كالأفراح والنجاح والحج وغيرها ، لكن حلت محلها حفلات المجون والخمور .
وقال أنه لم يخطط لمدرسته الجديدة فى التلاوة بل جاءت عفوية بسبب حضوره مقارئ الشيوخ المحترفين موضحاً أن مصر هى الدولة الأولى فى نشر القرآن على مر العصور وهذا أمر مشهود لمصر به عالمياً
وأضاف فى حواره مع الفتح اليوم أننا فى أفضل عصور القراء عددًا وموهبة وكفاءة ويكفى أننا نسمع أطفالاً يقرأون بالقراءات العشر وهناك قراء يستطيعون استحداث مدارس جديدة كالشيخ فاروق ضيف والنعمانى والشيخ على شميس ويسبقهم الشيخ محمود الخشت
صاحبا “المعجم المفهرس” و”المصحف القلم” جديران بالتكريم
زى المشايخ والقراء معروف.. لماذا لا ترتديه؟
الزى من وجهة نظرى هو اعتياد نظامى وقد حدث سابقا اصدار قانون بأن لبس زى علماء الدين ليس له عقوبة فتساوى شيخ الأزهر كرمز للدين مع أقل من يرتديه فالجميع يلبسه فى الشارع وعلى المقابر ولم يحترم هذا الزى بل صار أضحوكة فى الإعلام ولم تتحرك أجهزة الدولة لوقف تلك المهزلة وقد حزنت لذلك ، وآثرت أن آخذ منحى خاص بى وأبتعد عن ذلك الجدل واخترت الزى الذى أرتاح له واخترت أن أكون شيخًا بحكم علمى ومنصبى لا بالشكل الذى تراه عيون الناس.
لديكم مدرسة جديدة فى التلاوة.. كيف جاءت وما هو منهجها؟
مدرستى الجديدة فى التلاوة لم أخطط لها لكنها جاءت عفوية بسبب حضور المقارئ التى يحضر فيها الشيوخ المحترفون وقد ربّت عندى عدد كبير من النغمات المستخلصة من طرق شيوخ المقارئ فى الأداء وجودة الصوت فتكونت تلك المدرسة الجديدة ، وعندما ظهرت فى الإذاعة انتقد بعض الشيوخ طريقتى رغم إعجاب شخصيات دينية كبيرة كالشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف والشيخ المعصراوى الذين قالوا أن اللاهونى أفضل من يقرأ القرآن فى مصر
(القرآن نزل فى مكة وقُرئ بمصر) ، ما رأيك فـى هذه المقولة ؟
هذه مقولة خاطئة لأن القرآن نزل فى مكة وقرأ فى العالم كله لأننا التقينا بشيوخ عظماء فى الفلبين واندونيسيا وماليزيا وباكستان وغيرها ويحترفون قراءة القرآن ولا يجب أن نبخسهم حقهم لكن دور مصر فى نشر القرآن هى الدولة الأولى فى نشر القرآن على مر العصور وفى سفرياتى حكى لى تاريخ شيوخ مصريين علموا الناس القرآن على مستوى العالم وهذا أمر مشهود لمصر به عالميا وما قابلت مبعوث مصرى للقرآن بالخارج إلا وكان بارعا لأنه يتم اختيارهم بإتقان.
هناك أعداد كبيرة من القراء الشباب.. كيف تقيم الجيل الجديد من القراء؟
أستطيع القول بأننا فى أفضل عصر من عصور القراء عددًا وموهبة وكفاءة وقد رأينا من خلال المسابقات أطفال يقرأون بالقراءات العشر من خلال مسابقة إبداع بقناة الفتح وغيرها من وسائل الإعلام وذلك هو دور وسائل الإعلام ومنهم من يستطيع عمل مدارس جديدة كالشيخ فاروق ضيف والشيخ عبدالله عزب والشيخ طه النعمانى والشيخ على شميس ويسبقهم الشيخ محمود الخشت والشيخ السيد متولى عبدالعال والشيخ عبدالفتاح الطاروطى وغيرهم الكثيرون.
برأيك.. لماذا اختفى السميعة الذين كانوا يجوبون الأرض بحثاً عن قارئ يمتعهم بآيات الذكر الحكيم؟
الأجواء التى تعيشها الشعوب تصنع الحالة النفسية والاجتماعية للمجتمع بشكل جيد الأب والأم كانوا يزرعوا فى الأبناء حب سماع القرآن ومن شيوخ بعينهم وكل حسب ميوله فخرجت بعد ذلك آراء لجماعات تحرم حفلات القرآن وتقول أنها بدعة بينما كانت عادات المجتمع تجد القرآن فى كل احتفالات المسلمين كالأفراح والنجاح والحج والختان ومن بنى بيتا جديدا ومن يوفقه الله فى وظيفة وهكذا اختفت احتفالات قرآنية كثيرة وأصبحت حفلات المجون والخمور تحل محل تلاوة القرآن فى الاحتفالات واستبدل أعلام القرآن الكريم بأعلام أخرى زائفة وضارة بالمجتمع ومن هنا اختفى جمهور القرآن
ـأصيبت دولة التلاوة بفيروس الوراثة.. وبات أغلب القراء يحرصون على تسليم الراية لأولادهم. كيف ترى هذه الظاهرة؟
الذى تبقى للقراء من تراث أصبح العالم فى حيرة منه والمدارس الموجودة أكثر من 50 مدرسة كمدرسة الحصرى ومدرسة عبد الباسط ومدرسة المنشاوى والطبلاوى وغيرهم وهناك من التلاميذ القرآنيين من غير المصريين وقمة فى الإبداع فإذا جاء 50 جيل يقلد 50 مدرسة للتلاوة فهذا ثراء كبير فى مدارس التلاوة وهذا لا يعنى أنه لم تظهر مدارس جديدة وهناك من الشيوخ من أنشأ مدارس جديدة كالشيخ هاشم هيبة والليثى وشكرى البرعى وعبدالله عزب ولن تختفى المدارس الجديدة أما أبناء المشايخ فلا يقلدون آباءهم حرفيا ولكنهم يأتوا بالجديد
البعض ينكر على القراء الأرقام الخيالية التى يتقاضاها البعض نظير إحياء مآتم أصحاب الجاه والمال .. كيف ترى ذلك؟
القرآن لا علاقة له بذلك والشيخ يأخذ أجر مقابل احتباسه وهذه ليست مغالاة لأن صاحب الحفل لديه من الأسماء الكثير يختار منهم ما يشاء ويعلم أن كل منهم له أجر معين على جهده وعرقه وإلا فليجأ إلى الإذاعات والقنوات التى تذيع القرآن بأصوات كبار المشايخ لكن إذا أراد الشيخ بشحمه ولحمه فليدفع ثمن احتباسه كما يقدر
البعض يرجع ظهور قراء يسيئون للقراءة المصرية لنظام الوساطة الذى أظهر قراء لا يتقنون القراءة ولا يملكون التعلم وجعل بعضهم يحصلون على عضوية نقابة القراء ما تعليقكم؟
لا يوجد وساطة ولا وصول ولا حصانة لأن كل القراء مرتبطين بالزى الدينى والأداء هو الفيصل والوساطة لا ننكرها فى كل المجالات فى مصر ولكن بالنسبة للقرآن لا تستطيع لجنة أن تجيز من لا يستطيع القراءة ولا يتقنها وإذا وجد من يستغل المتقدمين للاختبار وابتزازهم والحصول منهم على ما يريدون فهذا خارج إطار اللجنة ولا علم لها بما يحدث والمسئولية تقع على ذلك الوسيط الذى يستغل المتقدمين وهذا يحدث فى كل المجالات كما أن عدد أعضاء اللجنة كبير حتى لا يتواجد من يستغل المتقدمين للاختبار وأنا شخصيا لم أقابل ولم أر خلال ترقياتى ونجاحاتى فى الإذاعة وغيرها من طلب منى جنيها واحدا
ـ مع تزايد ظاهرة القراء الجدد زاد الحديث عن تراجع القراء المصريين وبروز القراءات الخليجية، وظهور قراء ليست لهم مدارس مجددة كما أن بعضهم غير متقن للقراءة ؟
كل من معين واحد وكل من مشكاة واحدة والفيصل فى القارئ عموما هو الأداء الجيد وحسن التلاوة بغض النظر عن منشأه إذا كان مصريا أو خليجيا أو غيره وأرى أن تقارب مدارس التلاوة تقرب بين المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها
هل ترى أن نقابة القراء لها دور فى وقف الدخلاء الذين يظهر البعض منهم كقارئ ويحرف فى قراءة القرآن، ومنهم من لا يعرفون القراءة.
نقابة القراء تحاول ، والشيخ محمود الخشت له دور كبير فى هذا والشيخ أحمد عامر أخبرنى بذلك وله دور من أهم الأدوار فى ذلك وكل أعضاء النقابة لهم دور كبير فى هذا.
ما رأيك فى مقولة” القارئ إذا لم يكن مقلدًا لا يكون قارئًا”
هذه مقولة خاطئة لكن لابد لكل قارئ من شخصية مستقلة وهذا دور من يتبناه من المشايخ أن يصنع منه شكلا جديدا فى الأداء والإتقان
هل ترى أن هناك دور لنقابة القراء فى حماية القراءة المصرية؟
حتى لو حاولوا ذلك يصعب عليهم لأن هناك من المصريين صورة طبق الأصل من السديس ومشارى ولن تستطيع حرمانهم من ذلك وهذا ليس تراجع للقراءة المصرية لأن وسائل الإعلام قرّبت بين الجميع .
ما هى مقومات القارئ الجيد من وجهة نظرك؟
صاحب الإحساس هو أفضل قارئ أسمعه وأستمتع به لأنه الوحيد الذى يستطيع أن يوصل المعانى والمقصود من الآيات وبالتالى يوصل الرسالة كما أراد الله ورسوله وأقول لكل القراء الإحساس هو الذى يرتقى بقارئ القرآن ويجعله فى أعل عليين عند الله وعند الناس.
خطبة الجمعة الموحدة. هل تناسب البيئات والاحتياجات المختلفة؟
الخطيب ليس حجرا أصم لكنه ينظر للمصلحة العامة ويلقى على مسامع الناس ما يناسبهم فإذا كان يخطب فى منطقة عشوائية فليختر ما يناسب العشوائيات كالنظافة والزراعة والتطوير ونبذ القمامة وغيرها ولا يطلب منهم ما يطلبه من الأغنياء وإذا تم توحيد الخطبة فلابد من اختيار موضوعات تناسب الجميع فتوحيد الخطاب يأتى بثماره حينما يكون الشعب كله معنى بموضوعات الخطب.
الدراما متهمة بتشويه صورة علماء الدين.. كيف نعيد للعالم هيبته؟
علماء الدين هم السبب بل وشاركوا فى ذلك لأنهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم بشكل صحيح وكذلك أصحاب السلطة الدينية فى مصر هم الذين سمحوا بذلك، وفى الواقع هو ينظر إلى ما هو أهم وهو زيادة الدخل ولا يهتم بهيبته ولجأ إلى وسائل ملتوية لزيادة دخله كعمل الرقية واللجوء أحيانا إلى أساليب ملتوية وغيرها وهو ليس أهلا لذلك.
سافرت دول العالم داعياً إلى الله .. فماذا قدمت ؟
سافرت معظم دول العالم وكل سفرية لها ملفها الخاص فسافرت إلى السعودية وروسيا وأوزباكستان وتايوان وانجلترا التى صاحبت فيها الشيخ أحمد عامر والفلبين واستراليا وتركيا وأمريكا سبع مرات وغيرها وكل دولة كان لها مالها من الخبرة والثقافة وإحياء رمضان يختلف من دولة إلى أخرى والاحتكاك الذى تم فى تلك السفريات كان له دور فى المعرفة والثقافة أكثر مما تعلمت فى حياتى ودخلنا فى كل مكان لنشر الإسلام فى الكنائس والسجون فى الغرب وقد أكرمنا الله بأن أسلم على أيدينا عدد كبير من غير المسلمين فى الغرب وثقافة الغرب مفتوحة يستمعون للجميع وكل له قناعاته الخاصة بكل حرية وكل يعتنق ما يشاء ، وتم تكريمى بالخارج فى كل الدول التى ذهبت إليها بحمد الله تعالى فى أمريكا وباكستان وأوزباكستان وإيران والفلبين واندونيسيا وغيرها
إذا طلب منك ترشيح شخصية قرآنية عالمية للتكريم فمن ترشح ولماذا؟
أرشح شخص فاضل قد رحل عنا وهو الشيخ محمد فؤاد عبد الباقى صاحب المرجع الذى أفاد العلماء فى العالم كله وهو كتاب “المعجم المفهرس” الذى استهلك عمره وجهده ، أما من ناحية المصحف المطبوع أرشح الشخصية العالمية الأستاذ الدكتور صبحى طه صاحب دار المعرفة بسوريا الذى أفنى عمره فى خدمة القرآن من ناحية الطباعة والقراءات والترميز اللونى والمسافات والأفكار الرائعة التى تخدم القرآن الكريم ،ولقد بذل الأوقات والملايين من الدولارات لأجل القرآن وقد عبر السبعين عاما ولا زال يخدم القرآن الكريم وهو صاحب فكرة المصحف القلم الذى يقرأ ويفسر المصحف صوتياً.
رسالة من الشيخ مصطفى اللاهونى توجهها إلى قراء جريدة الفتح اليوم
لا تجعلوا القراءة هى شاغلكم الوحيد ولا تجعلوا الدين تكسبا والله يقول (اتبعوا من لا يسألكم أجرا) وكل الأنبياء قالوا كلمة متفق عليها (وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على الله) وخذوا القرآن رسالة ستتقدم بكم الأمم والشعوب والدولة التى نشأتم فيها وتعيشون على أرضها ذات فضل عليكم فردوا لها فضلها.
لدينا أكثر من خمسين طريقة للقراءة أبرزها الحصرى وعبد الباسط والمنشاوى والطبلاوى
بــــورتـــريــــه:
الاسم : مصطفى محمد عبد الله محمد، والشهرة مصطفى اللاهونى نسبة إلى بلد المنشأ وهى اللاهون التى تقع بين الفيوم وبنى سويف وهى بلد الآباء والأجداد
المولد والدراسة:
ولدت فى الفيوم أما الدراسة من الابتدائية إلى الجامعة كانت كلها أزهرية تخرجت من الجامعة فى عام 1986م من كلية الدعوة الإسلامية
العمل:
قارئ للقرآن الكريم بمصر والعالم العربى والإسلامى - إمام وخطيب بمسجد الرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم بمدينة نصر
تخرج من كلية الدعوة الإسلامية واعتلى منبر الجامع الأزهر ومسجد عمرو بن العاص ومسجد السيدة نفيسة وغيرها
الاحتفالات القرآنية اختفت وظهرت حفلات اللهو
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة