رفضت الجلوس على مقعد التحكيم فى إيران بدون عَلم مصر

حوارات
طبوغرافي

حوار الإعلامى / أحمد عبد العاطى

قال إنه تعلّم من روحانية المنشاوى ودقة الحصرى وابتكار مصطفى إسماعيل.. القارئ الشيخ د. عبد الفتاح الطاروطي:

أكد القارئ الشيخ د.عبد الفتاح الطاروطى أن مصر تتصدر المركز الأول عالميًا فى حفظ القرآن الكريم أداءً وصوتًا وأحكاما تليها إيران فسوريا والعراق وتونس والجزائر بينما السعودية فلها اجتهاد خاص فى القرآن المرتل.

ودعا وزير الأوقاف بدعم محفظى القرآن الكريم، وأصحاب الكتاتيب للعودة وبقوة، حتى لانحرم أولادنا من حفظ القرآن تطوعًا، وأشار فى حواره معالفتح اليومإلى أن مدرسة القرآن أكبر من أن تحجم فى قارئ بعينه، وأنه لم يحرم نفسه من كل العظماء فوجد الابتكار فى الشيخ مصطفى إسماعيل، والروحانية فى الشيخ المنشاوى والدقة فى الشيخ الحصري.

وقال إن التكريم الأكبر له حينما يتواجد فى بعض البلاد، فإن المقاهى تخلو من مرتاديها لأنهم يأتون ليستمعوا إليه وبعدها يعرفون طريق المساجد وطريق الهداية..

انقطع صوتى فى عزاء بكفرالشيخ.. فاستنجدت بأمي

عبد الفتاح على عبد الفتاح الطاروطى

 

مواليد 29/4/1965م

 

تخرج فى كلية أصول الدين بالزقازيق قسم الدعوة وكانت دفعته أول دفعة تخرجت فى الكلية عام 1987م.

 

حاصل على ماجستير فى الدعوة الإسلامية.

 

له من الأولاد ثلاثة كلهم يحفظون القرآن أسماء بكلية الصيدلة وأحمد بالثانوية الأزهرية ومحمود بالصف الرابع الابتدائي

كنت أصغر من قُبِل بالإذاعة المصرية ود. عمر هاشم أول من شجعنى

ـ والدك هو من حفظك القرآن الكريم، كيف كان يتعامل معك؟ وما ميزة أن يكون المعلم هو الأب؟

الطاروطى 5

من حسن حظى أن يكون والدى من حفظة القرآن الكريم، وكان يعمل خادم مسجد بوزارة الأوقاف، وكان يعتقد أن القرآن هو ميراثه فى أولادى، وكان دائمًا ما يقول لى خذوا منى ميراثكم، ولقد وهبنى للقرآن الكريم، وأنا ما زلت فى بطن أمى وكان شغوفًا لمجيئى؛ لكى يحفظنى القرآن فذهب بى إلى الكتاب وعمرى ثلاث سنوات وختمت القرآن فى الثمانية من عمرى، ودخلت مسابقة وزارة الأوقاف وكان عمرى تسع سنوات وبفضل الله تعالى حصلت على المركز الأول على محافظة الشرقية، ثم الأول فى التصفيات على مستوى الجمهورية، أما ميزة أن يكون الأب هو المحفّظ فدرجة الاهتمام تكون كبيرة، واستعان والدى بشيخى الشيخ عبد المقصود السيد النجار، وهو مازال على قيد الحياة وكان صاحب حلقة القرآن فى المسجد، فكانت المتابعة شديدة من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء، ثم مراجعة أخرى بعد صلاة العشاء ومن حرص والدى كان يعاقبنى عقابًا شديدًا عند التقصير لدرجة أننى كنت “يغمى علىَّ” أحيانا وكانت أمى تبكى وهى ترانى تحت قسوة عقاب أبى، لكنه كان يقدر ذلك ويقول لها لا تحزنى ولا تغضبى فسوف أموت ولن يبقى لك إلا أولادك والقرآن وهو الكفيل بتكريمك وتكريمهم. وأنا كنت متفهم ذلك إلى حد ما وأنا دائمًا أقول “عصا القرآن من الجنة” لأنه لا يقصد الإيذاء لكن يقصد الإيلام لدفعى للجد والاجتهاد، وحينما يأتى وقت اللعب كان يعمل لنا جملا ونركب على ظهره ويلاعبنا وأنا اليوم ليس لدى طاقة أن أفعل مع أولادى ما فعله معى والدى لأننى جئت إليهم بمحفّظ وأتابع معه، وما هى إلا فروق بين الأجيال. لكن أبى توفى قبل أن يرانى بالإذاعة ولكنه حضر لى مجموعة من الحفلات وكنت أتمنى أن يعيش ليرى ثمرة ما قد زرع لكن أحسب أنه يعلم الخير الذى نحن فيه بسبب تعليمه لنا، وأرجو من الله تعالى أن يرحمه وأن يتقبله فى الصالحين.

ــ ما نتيجة إصرار الوالد على حفظ كل أفراد الأسرة للقرآن الكريم لتصبح أسرة قرآنية؟

الحمد لله لقد جعل الوالد من القرآن هدفًا لنا فى الحياة فقد علمنا جميعًا فجميع إخوتى يحفظون القرآن فأخى الشيخ محمد على الطاروطى، وهو قارئ بالإذاعة المصرية، وأخى الشيخ عبد الله على الطاروطى وهو قارئ وإمام وخطيب، وأختى هناء وهى مديرة مدرسة، وأختى عزة وهى طبيبة أسنان. ومن أهم ما أتذكر أن أختى هناء حينما كان يعاقبها أبى قالت له يا أبي: لماذا عقابى أتريد أن أكون قارئة كأخى الشيخ عبد الفتاح. فقال لها يا هناء: زميلاتك بالكلية سوف يكن بالآف لكن كم منهن حافظات للقرآن؟ كفاك شرفًا وفخرًا أن تكونى حاملة لكتاب الله. ومرت الأيام وتخرجت من كلية التربية، وطلبت دولة الكويت 40 معلمة لغة عربية من مصر، وتقدم حوالى خمسة آلاف كلهم متفوقون، وحينما اختاروا لجأوا إلى درجة إتقان تلاوة القرآن، وأعطوا مصحفًا لكل من يدخل للاختبار ليقرأ منه؛ ليقيموه ولما جاء الدور على هناء وجاءوها بالمصحف قالت: اسألونى فى أى موضع من القرآن بفضل الله أجيبكم وبالفعل كانت هى الأولى، ورجعت من القاهرة إلى البيت وهى تبكى وتقول: بركة القرآن ونصيحة والدى هى سبب نجاحي.

ـ كيف كانت بداية المسيرة العلمية؟

كانت وصية أهل الفضل لي: لا تشغلك الموهبة عن الدراسة فأعتقد أن الدراسة إلى جانب القرآن والتفوق سوف يكون داعم لحفظى وإجادتى للقرآن الكريم فبفضل الله حصلت على ليسانس الدعوة الإسلامية بكلية أصول الدين بتقدير عام جيد جدًا، وكان من الممكن أن أعين معيدًا بالكلية ولكن شغلنى القرآن عنها، وحينما حصلت على الدكتوراه الفخرية قدمنى أحد المقدمين فى احتفال على أنى الدكتور عبد الفتاح الطاروطى فاستكثرها بعض الناس عليّ، فقررت أن أتقدم للحصول على الماجستير فى الدعوة بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، وفوجئت أيضًا أن رئيس قسم الدراسات العليا يقول لي: أنت آخر طالب أقبله بالكلية لأنك تشغل الطلاب بدخولك الكلية لأن الطلاب يجتمعون حولك ويتركون الدراسة فقلت له: وما ذنبى فى ذلك.. أرجوك لا تحرمنى من الدراسة، فأبى. ولما توفى اتصل بى خلفه أ.د مصطفى الدميري- جزاه الله خيرًا- لأذهب مرة أخرى للدراسة وقد واجهتنى بعض العقبات الأخرى أيضا بسبب شهرتى.. ولكن الحمد لله الذى وفقنى بإرادته وحصلت على الماجستير.

ـ غابت عن مجتمعنا المصرى القيم والأخلاقيات المثلي.. ماذا يلزم الإمام لكى يكون مؤثراً داعيًا لأخلاق الإسلام؟

قال لى أحد أساتذتى (الإمام يبدأ من حيث انتهى الآخرون) فهو لا يبدأ من الأساليب القديمة، لكنه يأخذ ما بعد الأحدث ويبتكر فى أسلوب الدعوة مع تقديم الإخلاص ولا تنفى شيئًا ثبت عن رسول الله ولا تثبت شيئًا لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرى أن الداعية يجب أن يكون مجردًا من الانتماء السياسى والحزبى، ويجب عليه قول ما يرضى الله وما يصب فى مصلحة الوطن.. وهنا سوف يرضى الله عنه ويرضى عنه العباد. وللأسف نرى أن كل فئة تفتى بما تراه من مصلحة فئتها ولا يجوز الجذب السياسى على المنبر، وأنا أرى أن يتم الدعاء للحاكم والسمع والطاعة لأن الله هو الذى ولاه بإرادة شعبه.

ـ هناك من يضعك على مدرسة العظماء الأوائل، وقيل إن قدوتك هو الشيخ محمد الليثي. كيف ترى ذلك؟

يشرفنى أن أقول إن كل هؤلاء العظماء هم أساتذتى تتلمذت عليهم وتعلمت منهم، وإن مدرسة القرآن أكبر من أن تحجم فى قارئ بعينه؛ لأنه لا يجب أن نحرم أنفسنا من كل العظماء فهم كالحديقة الفيحاء ولقد بحثت فى كل منهم عن أجمل ما فيه فوجدت الابتكار فى الشيخ مصطفى إسماعيل، ووجدت الروحانية فى الشيخ محمد صديق المنشاوى، ووجدت الدقة فى الشيخ محمود خليل الحصرى، واستمرت القدوة أمامى بالجيل الذى يليه كالشيخ الشحات أنور، والشيخ محمد الليثى والشيخ عبدالعزيز حصان، والشيخ محمد أحمد شبيب.. والكل ابتكر وأضاف رغم ارتباطهم بالجيل الأول وقد دخلت إلى الإذاعة فى الثامنة والعشرين من عمرى والفضل فى ذلك إلى الدكتور أحمد عمر هاشم، والشيخ محمود البيجرمى فهما أول من شجعانى واقترحا على التقدم للإذاعة. وكنت قد قرأت فى مسجد الشيخ عبد الحميد كشك، وكنت فى الرابعة عشرة من عمرى، وكان المسجد قد امتلأ من العاشرة صباحًا وقد قدمونى لأقرأ مكان الشيخ محمود البيجرمى الذى أعجب بأدائى وقال “تستاهل تكون مكاني”.

ـ اختارتك وزارة الأوقاف لتشارك بعثاتها.. ما صدى القارئ المصرى فى الخارج؟

بعد اعتمادى بالإذاعة مباشرة تم تكليفى بتمثيل مصر فى مجال القرآن الكريم، وهنا تحضرنى قصة، كنت قد انتدبت للتحكيم الدولى فى إيران بحضور أحمدى نجاد رئيس الجمهورية وقتها، وحينما قدمنا إلى قاعة المؤتمرات التى تقام فيها المسابقة وجدت أمام كل محكم علم دولته، ولم أجد علم مصر أمامى فقلت لهم إن لم تضعوا علم بلدى على الطاولة فى خلال عشر دقائق سأغادر المكان، وأنا لم آتى إليكم إلا لأمثل مصر، وأنا أعلم أنهم لم يقصدوا هذا، فأتوا بالعلم بعد سبع دقائق فأخذت العلم وقبلته وجلست أشارك بكل فخر.. ومن يومها وهذه الدولة تحترمنى احترامًا شديدًا.. والقنصلية الإيرانية دائمًا على اتصال بى، وقد زرت إيران خمسة عشر مرة، وباكستان عدة مرات، وأمريكا عام 1997م، وإسبانيا عام 2000م، ثم أصبحت سفرياتى دعوات خاصة لتركيا والهند التى قرأت فيها أمام 2 مليون مستمع تجمعوا من عدة قارات.

ـ ما حقيقة دخول كثيرين الإسلام لسماعهم كلام الله؟

يختلف سبب إسلامهم من دولة إلى دولة ففى أمريكا أسلموا بسبب الصوت، وقد أسلم فى أمريكا بفضل الله على يدى عشرة، وفى إسبانيا خمسة، وواحد فى جنوب إفريقيا.. والحمد لله تعالى.

ـ مُنحت الدكتوراه الفخرية من باكستان، ووسام التكريم من إيران. ما قصة هذين الحدثين المهمين؟ وما أثرهما عليك؟

كنت أقرأ فى الجامعة البنورية فى باكستان، وبعد 15 دقيقة ترك رئيس الجامعة القاعة، ومعه ستة من الأساتذة فظننت لم أن تلاوتى لم تعجبهم، وبعد 30 دقيقة وجدتهم قد رجعوا ومعهم درع وهدايا، واستمرت التلاوة لمدة ساعة، وبعد أن انتهيت تقدم رئيس الجامعة، وهنأنى بالآداء المؤثر القوى، وأعطانى الدكتوراه الفخرية، وقال هذا أرفع وسام منا كجامعة ولم نعطها من قبلك إلا للشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومع ذلك لقب شيخ عندى أفضل من لقب دكتور؛ لأن كل شيخ من الممكن أن يكون دكتور وليس العكس.. وهناك تكريمات أخرى من الهند... وغيرها إلى جانب تكريم وزارة الأوقاف المصرية كإمام متميز.

ـ لُقبت بكروان القرآن من الذى أطلق عليك هذا الاسم، وما مناسبته؟ أحيانا تأتى ألقاب لا أعرف مصدرها أو سببها ولكن من أفضل ما قيل لى من أحد الناس: أقسم لك بالله صوتك رائحته طيبة، فهو قد حول الصوت إلى شيء يشم ويحس، أما التأثير فى الناس وتجمعهم حولى للاستماع للخطب أو للقرآن فهذا هو التكريم الأكبر، فأنا أذكر من فضل الله حينما أتواجد فى بعض البلاد فإن المقاهى تخلو من مرتاديها لأنهم يأتون ليستمعوا لى، وبعدها يعرفون طريق المساجد وطريق الهداية وهذا من فضل الله على.

ـ ما رأيك فى المغالاة فى الأجور من بعض القراء؟

بداية أقول الحمد لله الذى جعل رزقنا فى طاعة الله.. وأنا لا أرى تناقضًل بين الأجر والأداء؛ لأن القارئ عليه التزامات تتمثل فى الزى وفى الهندام وأساليب للحفاظ على الصوت، وهناك الضرائب الجاثمة على صدر القراء.. وكلها التزامات لا يستطيع أن يتفلت منها، وذلك كله كما قال الشيخ الشعراوى رحمه الله “الأجر مقابل الاحتباس” وكل ذلك له ثمن وأجر ومن هنا استحق القارئ أجره، أما بالنسبة لمن يريد أن يستمع لى دون مقابل فأنا أذهب إلى كل محافظات مصر فى أمسيات دينية إذاعية أدعوهم للحضور فى تلك الأمسيات، ومن كان لديه عزاء وهو فقير فعلا ولكن يحبنى أذهب لأقرأ عنده إهداء منى ربعًا من القرآن الكريم.

ـ موقف محرج لا تنساه؟

الطاروطى 2

ذهبت إلى بلد اسمها تيرة فى كفر الشيخ لأقرأ فى عزاء وبعد عشر دقائق حُبس صوتى وتوقف تمامًا وكان الموقف صعبًا، فقال لى أحد الحضور: لا تحزن لقد جاء هنا قبلك الشيخ راغب غلوش، والشيخ محمد الطنطاوى، وقد حدث لهم ما حدث لك وانصرفوا. فقلت له: لن أنصرف وسأكمل الليلة، وقلت لهم: آتونى بطبيب وقلت له اكتب ما تشاء فأعطانى حقنة 20 سم، واتصلت بوالدتى وقلت لها: أنا فى كرب شديد أرجو أن تدعو لى الآن فخرجت بعدها لأقدم تلاوة لسورتى الكهف ومريم لمدة 30 دقيقة، ومرت تلك الليلة وتركت فى نفسى أثرًا سيئًا وبعدها بفترة دعيت للبلد نفسها والمكان نفسه واستعنت بالله وذهبت وحدث شيء غريب أن المقدم تحشرج صوته، وهو يقدمنى فنظر لى فقلت له: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [ الأعراف: 200]، وتوكلت على الله ودخلت بكل عزيمة ووفقنى الله عز وجل.

ـ المصحف المرتل له تربية خاصة للنفوس. أين أنتم منه؟

هو تقصير منى، وأنا قد نويت منذ عشر سنوات تسجيل المصحف المرتل، وقد قمت بالفعل بتسجيل بعض الأجزاء من القرآن المرتل ولقد أنشأت أستوديو خاصًا فى بيتى خصيصًا لتسجيل القرآن كاملا مرتلا ومجودًا، وسوف أبدأ التسجيل من بداية القرآن الكريم، وأدعو الله أن يطيل فى عمرى حتى أنتهى من تسجيل القرآن كاملًا مرتلًا ومجودًا.

ـ كيف ترى مستقبل القرآن فى مصر، وكيف تقيم مستويات حفظة القرآن على مستوى الدول؟

دون أى تحيز تأتى مصر فى المركز الأول عالميًا فى القرآن الكريم عددا وأداء وصوتًا وأحكامًا، ولا تتقدم دولة على مصر، ثم تأتى إيران.. فقراؤها أخذوا الكثير من مصر ولهم اجتهادات كبيرة.

ـ رسالة توجهها للمصريين من خلال جريدة الفتح اليوم؟

أوجه رسالتين الأولى إلى وزير الأوقاف إن محفّظى القرآن وأصحاب الكتاتيب إذا لم يعودوا وبقوة وبدعم مادى من الوزارة فإنى أحمّلكم المسئولية كاملة تجاه حرمان أولادنا من حفظ القرآن الكريم؛ لأن من يحفظ فى الكتاب يحفظ تطوعًا والتسابق فيه تسابق حقيقى باختيار خالص لوجه الله، أما الحفظ فى الأزهر فهو إجباري. والرسالة الثانية أيضا لوزير الأوقاف الإمام لا بد أن يُغنى وأن يكون فى مكانة أدبية وعلمية محترمة حتى لا يتم الضغط عليه من هنا أو هناك ويعبر عن رأى الدين بكل حرية واستقلال.. أما الرموز الدينية كشيخ الأزهر فنحن نعرف قدره ومنزلته فهو رمز من رموز الإسلام وفقهم الله جميعا، وأشكر جريدة الفتح اليوم لهذا الحوار المفتوح.. وأرجو الله أن يتقبل جهدنا وجهدكم.