رفضت رفع الأذان الشيعى..وتصديت لمؤامرة "تشييعى" فى إيران

حوارات
طبوغرافي

حوار: أحمد عبد العاطي

عبد العاطى

الشيخ على الحسيني المبتهل بالإذاعة والتليفزيون:

الحسينى 5

كشف الشيخ على الحسيني المبتهل بالإذاعة والتليفزيون عن محاولات تشييعه في إيران موضحًا أن الله أنجاه منهم .. وقال إن أساس نجاحه هو الدراسة التي نصحه بها فضيلة الشيخ نصر الدين طوبار بتعلّم المقامات الصوتية حيث اكتشف أن لديه منطقة صوتية تتميز بالتحكم في العرب بدقة كبيرة..وتفاصيل أخرى في الحوار

 

كيف كانت النشأة؟
من الغريب أنني كما أخبرت فيما بعد لم أنزل من بطن أمي باكيا كباقي الأطفال وكان عندنا صديق والدي أثناء ولادتي وعلم بأنني لم أبكي عند ولادتي فأطلق علي اسم الشيخ علي فوافق والدي على الاسم وقد ولدت بعيني سليمتين لكن شاء الله أن أمرض في عيني في عمر عام فاجتهدوا في وصفة كانت سببا في فقدان إحدى العينين وهي اليسرى والحمد لله الذي أخذ مني نعمة البصر وأعطاني نعمة الذكاء وبناء على فقدان إحدى العينين فقد وجهوني في السابعة من عمري لحفظ القرآن الكريم فحفظت القرآن كاملا  بعد عامين فقط من بداية الحفظ ومستمر في مراجعته حتى الآن فأنا أراجع حاليا جزءًا يوميا

الحسينى 3
 ـ ماذا كان دور الوالدين ؟
والدي رحمة الله كان كان يتاجر في الخضار وكان لديه حس فني حيث كان صوته جميل وله أذن موسيقية أما والدتي فكان صوتها أجمل من والدي وكان لديهما إيمان كبير بقدراتي الصوتية فدفعني أبي ومعه أمي لحفظ القرآن الكريم وكانت هناك متابعة يومية من والدي وكان يهديني بهدية مالية وعينية كبيرة كلما ختمت جزءا من القرآن بعد أن يأتي بشيخ غير شيخي يختبرني فيه أما هديته لي في الختام فكان قد أعد لالتحاقي بالمعهد الديني الأزهري بديرب نجم لكنهم رفضوني فتوجهت للعمل كقارئ وبدأت في ارتياد الحفلات أما أمي فكانت تعد لي طعاما خاصا بي وكانت تعاملني معاملة خاصة غير باقي إخوتي التسعة
ـ متى كانت أول مواجهة لك مع الجمهور وكيف كان أثرها؟

الحسينى 2
كانت أول مواجهاتي للجمهور في الحادية عشر والنصف من عمري ولم أكن في اضطراب أو خوف بل كنت متمكنا من نفسي مؤمنا بقدراتي والحمد لله ، وكانت أمي تصطحب أبي ويجلسا خلف الصيوان في الحفلات ثم أجلس معهما في البيت بعد الاحتفال ويذكران لي نقاط القوة والضعف وكانت أمي تشجعني وتذكر لي نقاط قوة أكثر من أبي الذي كان يذكر لي نقاط ضعف أكثر ثم يصوبها لي
ـ الالتحاق بالإذاعة كان من أهم المحطات من الذي أشار عليك بها؟ وكيف تم ذلك ؟
كنت أسافر إلى القاهرة لشراء أشرطة مشاهير القراء لأتعلم منهم أسلوب التلاوة للاستفادة منهم في الحفلات التي أحييها.. ولدي مكتبة صوتية ضخمة للقراء المشاهير وفي إحدى المرات كنت في زيارة للشيخ  سيد عبد الشافي هلال فقرأت أمامه شيء من القرآن وكذلك فاصل من الابتهالات فأشار علي أن أتقدم للإذاعة مبتهلا.. وبعد فترة فوجئت بأن اسمي في الراسبين مع أني لم أخوض الامتحان أصلا  فأشار علي الشيخ عثمان الشبراوي والشيخ أحمد عامر أن أتقدم مرة أخرى كمبتهل حيث أخذني الشيخ عثمان الشبراوي في سيارته وقابلنا الشيخ أبو العينين شعيشع في النقابة ومعه الشيخ محمد محمود الطبلاوي والشيخ الشحات أنور وأعجب الشيخ أبو العينين بصوتي فتقدمت عام 1996م واختبرت أمام لجنة الاستماع بالإذاعة
ـ ما هي الشخصية المؤثرة في حياتك؟

الحسينى8
أولا: فضيلة الشيخ نصر الدين طوبار رحمه الله الذي قال لي: لا يجوز أن تقلدني فقلت لماذا؟ قال: لأنني أريدك أن تنشيء مدرسة جديدة فلو أننا ابتهلنا في حفلين مجاورين وأنت تقلدني إلى من يذهب الناس؟ فقلت: يذهبون إليك قال لماذا؟ قلت: لأنك الأصل وأنا المقلد قال: لأجل ذلك لا أريدك مقلدا وإنما أريدك صاحب مدرسة جديدة ونصحني بالالتحاق بمعهد الموسيقى العربية مع الدكتور محمد عبد الوهاب فالتحقت به فعلا وظللت به ست سنوات كاملة وتعلمت فيه المقامات الشرقية والغربية وقدوتي في الأداء أيضا فضيلة الشيخ عبد التواب البساتيني الذي كان شاملا حيث كان قارئا ممتازا ومبتهلا بارعا ولديه فهم عالي
ـ ما هو أصعب موقف مررت به؟
هناك أكثر من موقف منها أنني دخلت على لجنة الاستماع في اختبار الإذاعة لم أستطع أن أستدعي صوتي من الرهبة وكان الموقف عسير فقال الأستاذ عبد العظيم محمد مشجعا لي: ستؤدي أداء قوي وطلب لي الشيخ أبو العينين شعيشع ليمونا فشربت ثم رجعت أمام اللجنة مرة أخرى بعد أن هدأت نفسي واستدركت الخطر فوفقني الله فانبهروا بالأداء والحمد لله واعتمدوني وقرروا أن أسجل خمسة عشر دقيقة وست فواصل للإذاعة وسجلتها كاملة والحمد لله. وفي موقف آخر كنت في مسجد في ميت نما بالدقهلية لتسجيل أمسية دينية وكنت على موعد مع الهواء في ابتهالات الفجر في نفس الليلة وكنت لا أحب أن أبتهل أمام المروحة وفوجئت بمروحة سقف فوق رأسي في سقف المسجد وإذا بها تؤثر على حنجرتي فتعبت منها.. وبعد أن انتهى الشيخ محمود أبو الوفا الصعيدي من تلاوته انقطع صوتي وحاولت فحشرج صوتي وكان موقفا عصيبا .
ـ هل تتذكر أول أعمالك المسجلة وكذلك الهواء بالإذاعة؟ ومن أين كان النقل؟ وكيف كانت الانطلاقة؟
سجلت مجموعة من الأمسيات الدينية  كان أولها أمسية دينية مسجلة وشاء الله أن أستمع لتلك الأمسية المسجلة وأنا أتلقى عزاء والدتي بالشرقية وقد قاموا بتشغيل الإذاعة عبر مكبرات الصوت بالعزاء لتذاع الأمسية كاملة بالعزاء وقد كان لها وقع خاص علي وعلى الجميع وكم تمنيت أن تفرح أمي بعملي في الإذاعة لكنني كنت أحسب أن تلك الأمسية إرضاء ورحمة لوالدتي رحمها الله. أما أول هواء لي بالإذاعة عام 1997م من مسجد السيدة نفيسة مع الشيخ الشحات أنور الذي تنازل لي عن جزء من وقته.

الحسينى 6
ـ لديك مدرسة خاصة في الابتهالات والمدائح النبوية كيف أسست تلك المدرسة؟
أساس مدرستي هي الدراسة التي نصحني بها فضيلة الشيخ نصر الدين طوبار رحمه الله الذي لا أستطيع أن أوفيه حقه لإخلاصه لي ونصيحته المجردة الخالصة لوجه الله حيث أنني تعلمت المقامات الصوتية واكتشفت أن منطقة صوتي هي منطقة الصوت السابع عشر والتي يتميز بالتحكم في العرب بدقة كبيرة وكنت ألحن لنفسي منطلقا من دراستي وكنت ألحن القصيدة بثلاثة ألحان مختلفة وأحيانا أربعة.
- هناك مجتهدون من الجيل الجديد للمبتهلين كيف تقيمهم؟ وما نصيحتك لهم؟
الجيل الجديد فيهم عدد كبير من المهرة والمبدعين لكن لم يؤسس منهم أحد لمدارس جديدة ومعظمهم مقلدون وأحب أداء الشيخ عبدالرحيم دويدار لأنه يتحسس النغمة والكلمة وعلى الجيل الجديد الحفاظ على ما اكتسبوه من مكانة بالإذاعة وأن يكون لديهم الجديد في مجال الابتهالات وعليهم أن يزدادوا خبرة وأن يتقنوا العُرب مع التأثر بالكلام المنطوق ولابد من الصعود وأنصحهم بتجنب الريتم الإيقاعي في صلاة الفجر لما لها من روحانية خاصة ومن الممكن استخدام ذلك الريتم في الأمسيات

الحسينى 1
أين كانت سفرياتكم ؟
أول سفرية كانت لألمانيا ثم إيران وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية وسوريا والعراق وغيرها  وقد كرمت تكريمات كثيرة بعدد من الدروع وشهادات التقدير وحصلت على الدكتوراة الفخرية من إيران
ـ ما أصعب موقف لك خارج مصر؟ وكيف تغلبت عليه؟
حاول المترجم الشيعي في إيران أن يشيعني فأحضر لي كثير من مؤلفات الشيعة لأقرأها فكنت أضعها تحت سريري وقد حاولوا معي أن أؤذن الأذان الشيعي فرفضت تماما وحاول أن يفطرني في رمضان فأبيت ولقد نجاني الله منهم والحمد لله

الحسينى 7
ـ ما هي أولوياتكم حاليًا؟
الحمد لله أنشأت مدرسة للمقامات الصوتية لتعليم القراء والمبتهلين أسلوب التلاوة والابتهال بطريقة صحيحة مؤثرة ولدي مجموعة من طلابي الموهوبين أتوقع لهم مستقبلا بارعا إن شاء الله تعالى.
ـ من وجهة نظرك كيف يتم لم الشمل المصري؟
يتم لم شمل المصريين بالتوحد على المباديء المشتركة للجميع التي تستهدف مصلحة مصر
والوحدة أهم المبادئ التي يجب أن نأخذ بها لكي تنهض مصر من كبوتها فعلى الشعب أن يتحد صفا واحدا. وأكبر درس تعلمته أن الهزيمة تقوي ولا تضعف فلقد تعرضت لمواقف ضعف ترجمتها بعد ذلك إلى نقاط قوة

الحسينى 4
ـ رسالة توجهها لشخص مهم؟
أوجه ثلاث رسائل الأولى لزملائي قراء ومبتهلي الإذاعة أقول لكل زملائي القراء والمبتهلين أن صوتك الذي أعطاك الله إياه سيحفظه الله عليك ما دمت متمثلا ما تقول للناس سواء كانت تلاوات أو ابتهالات فلابد أن نكون قدوة للناس دعاة للخير من منبرنا الذي نقف فيه وهو إذاعة القرآن الكريم.
 الرسالة الثانية لرئيس إذاعة القرآن الكريم الأستاذ محمد عويضة أنت إنسان فاضل.
رسالتي الثالثة أوجهها للشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب القراء أقدرك وأحترمك يا شيخنا ولي عندك طلب مهم وهو أننا نريد عمل نقابة للمبتهلين المعتمدين بالإذاعة منبثقة من نقابة القراء حيث إننا ننتمي الآن إلى نقابة المنشدين ونريد أن ننفصل منها لننضم إلى نقابة القراء كمبتهلي الإذاعة.

علي الحسيني علي
من مواليد جميزة بني عمرو مركز ديرب نجم محافظة الشرقية  6/4/1958م .
أنجب من الأولاد أحد عشر .