خطوة فارقة تفصل بين مشاغل الإنسان وبين الإقبال على مولاه.. دقائق معدودات يلامس الأبواب، ويصلى ركعات معدودات، ولكن شتان بين لحظة الدخول وبين لحظة الخروج. وصفها النبى الكريم صلوات الله وسلامه عليه بأنها بيت كل تقى، وقال: إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان.
فهذا رجل قلبه معلق بالمسجد، ما إن يخرج حتى يشتاق إليه، علاقة انسجام متبادلة بينه وبين جدران المسجد وأعمدته، فهو بيت الله، ومن يدخله تحفه الملائكة، فأي طمأنينة وأي سعادة غامرة يشعر بها الجالسون في المساجد!
هو البيت الذي يجهر بالأذان شعيرة الإسلام، والكل يلبي "حى على الصلاة"، تمتلئ المساجد وتفرح بالمصلين والمعتكفين في رمضان.. فكن واحدًا ممن تفرح به المساجد، ويفرح هو أيضًا باعتياد الذهاب إلى المساجد.
في المسجد تجد من يعين على الطاعة ويغيث الملهوف ويعين المحتاج، صداقة المساجد هي الأفضل، وستعرف ذلك إذا نظرت إلى سلوكيات آخرين كرواد المقاهى والكافيهات؛ سباب وشجار ولهو وعبث وتدخين وربما إدمان..
إذن فأين السعادة الحقيقة والراحة والطمأنينة والسكينة والفرح؟!
أليست الإجابة دون تفكير: في المساجد. إذن فادخلها برفق وتعلم جيدا آداب دخول بيت الله.. واستثمر الفرصة فى رمضان فالمساجد مفتوحة معظم الأوقات ويمكنك المكث في المسجد وقتًا أطول من غيره من الشهور، وخصّص وقتًا للمسجد لا تفرط فيه مهما كانت مشاغلك؛ ذكر واستغفار ودعاء وخشية ورجاء وتلاوة القرآن..
هنيئًا لمن كان قلبه معلقًا في المساجد، وسجلت الملائكة في صفحاته خطوات كثيرة كان يمشيها إلى المساجد.
عتبات المساجد
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة