دكتور / محمد يوسف غنيم مبارك
باحث ببحوث القمح بمحطة البحوث الزراعيبة الوادي الجديد
يُعتبر القمح أهم محاصيل الحبوب الغذائية التي يعتمد عليها الشعب المصري في غذائه، وتستخدم حبوبه لإنتاج الخبز والمكرونة،
كما يستخدم مربو الحيوانات تبن القمح كغذاء أساسي للحيوان ويمكن تقليل هذه الفجوة بزيادة الإنتاج عن طريق التوسع في زراعة الأصناف الجديدة عالية المحصول وتطبيق التوصيات الفنية الخاصة بتلك الأصناف والتي تزيد من كفاءتها الإنتاجية.
أهم المعوقات التي تؤثر علي إنتاج القمح على سبيل المثال في محافظة الوادي الجديد
مشكلة الحرارة العالية: يعاني مناخ محافظة الوادي الجديد ارتفاع درجة الحرارة في نهاية الموسم بحيث تؤثر علي المحصول مما تؤدي إلي خفض محصول الحبوب حيث تسبب ضمور في الحبوب مما يخفض الوزن النهائي المتوقع وعليه يفضل الأصناف الموصى بها للمحافظة.
تقلل التأثيرات الراجعة للحرارة العالية في الأوقات الأخرى عن طريق التأكد من أن المحصول لا يعاني نقص مياه، التبريد نتيجة البخر للنباتات بالناتح يمكن أن يؤدي إلي تقليل درجة حرارة الهواء المحيط بأكثر من 5 ْ م في حالة سيادة ظروف جوية ذات نسبة رطوبة منخفضة، يجب اختيار أنسب ميعاد للزراعة متجنبا الحرارة العالية أثناء مرحلتي طرد المتوك وامتلاء الحبوب، فالحرارة العالية أثناء تلك الفترة تجعل موسم النمو قصيرا، مما يؤدي إلي انخفاض المحصول، كما يجب اختيار صنف يتناسب وطول موسم النمو المتاح، أي صنف مناسب للزراعة عندما يكون الحقل خاليا ويتناسب وتجنب درجات الحرارة العالية أثناء مراحل طرد المتوك وامتلاء الحبوب.
مشكلة الأراضي الملحية: تعاني أراضي محافظة الوادي الجديد من الملوحة مما تؤثر علي النبات من الإنبات إلي النضج مما تؤدي إلي خفض محصول الحبوب، يوصي بزيادة معدل التقاوي للوصول الي الكثافة النباتية الموصي بها وتحسين الصرف الزراعي للأرض .
مشكلة إعداد الأرض للزراعة: من المشكلات الهامة حيث يهمل مزارع محافظة الوادي الجديد الإعداد الجيد للأرض لزراعتها خاصة محصول القمح مما يتسبب في خفض محصول الحبوب المتوقع في وحدة المساحة.
مشكلة طريقة وعمق الزراعة: لا يهتم المزارع بمحافظة الوادي الجديد بالطريقة المناسبة والعمق الصحيح لزراعة محصول القمح مما يؤدي إلي خفض المحصول النهائي.
ويفضل أن تتم عمليات الخدمة كاملة والزراعة في وقت مناسب وتتم خدمة الأرض بإجراء الحرث مرتين متعامدتين لفك التربة وتهويتها جيداً ثم التزحيف لتنعيم وتسوية السطح وتكسير القلاقيل ويفضل الاهتمام أن تكون التربة ناعمة تماماً إذا كانت طريقة الزراعة هي البدار، ويجب الاهتمام بتنعيم سطح التربة عند استعمال آلة التسطير في الزراعة. وينصح بإجراء التسوية للأرض بالليزر ولو علي فترات كل بضع سنين لضمان استواء الأرض وسهولة استخدام ماكينات الزراعة والتحكم في مياه الري.
مشكلة ميعاد الزراعة الأمثل : من المشكلات الهامة حيث أن غالبية المزارعين في محافظة الوادي الجديد أما مبكر أو متأخر في الزراعة وهذا يؤدي إلي انخفاض في الحصول من وحدة المساحة.
مشكلة معدل التقاوي الأمثل: من المشاكل قليلة التأثير علي محصول الحبوب لكن لا يجب إغفالها حتى لا تصبح مشكلة كبيرة الأثر علي محصول الحبوب في محافظة الوادي الجديد.
مشكلة الرقاد: تعاني حقول القمح بمحافظة الوادي الجديد من الرقاد حيث أنها حقول متفرقة في مناطق مكشوفة فتتعرض للرياح الشديدة في نهاية الموسم.
مشكلة نقص المياه: من أكثر المشاكل ضراوة ومصيرية حيث أن المصدر الوحيد من المياه للزراعة بمحافظة الوادي الجديد هو الآبار الارتوازية ( الجوفية ) والجو جاف جداً كما أن هذه الآبار تدار بالمضخات الكثيرة الأعطال وخاصة لو تم العطل في الأوقات والمراحل الحرجة من عمر المحصول تؤدي إلي خسائر فادحة للمزارع.
مشكلة الحشائش: إنها مشكلة معقدة فمن ناحية الأراضي تكاد تكون موبوءة بالحشائش وفي حالة عدم الاهتمام يؤدي إلي تنافس الحشائش للقمح من الزراعة وحتى الحصاد، مما يؤدي إلي نقص محصول الحبوب في وحدة المساحة.