الفتح اليوم تحاور.. أحمد عمر هاشم- رئيس جامعة الأزهر الأسبق

حوارات
طبوغرافي

 

rqeg

 

الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم لـ الفتح اليوم" :

اعتقاد طائفة أنها وحدها على خير وأن الباقون على شر " خطأ أكبر"

مستوي طلاب الأزهر اليوم أقل من الجيل السابق

محاضراتي أدخلت عدد من "الأمريكان" في الإسلام

التضرع إلى الله بالاستغفار والتوبة والصلاة على النبى يُفرّج الكروبات

حوار: أحمد عبد المعطي

عبّر الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر سابقاً عن انزعاجه من تراشق القوى السياسية وفئات طائفية ، موضحاً أنه من الخطأ الأكبر أن تعتقد طائفة أنها وحدها على خير وأن ما عداها على شر فعدم الالتقاء يبعث على القلق وأنه لا عودة للهدوء دون الالتقاء .

وأكد في حواره مع "الفتح اليوم" أن مستوي طلاب الأزهر اليوم أقل من الجيل السابق بسبب وسائل الإعلام التي شغلت الناس كثيرا وصرفت الناس عن الاطلاع والقراءة ولكن الخير في هذا الجيل والأجيال القادمة إن شاء الله

وقال أنه لاسبيل للوصول إلى بر الأمان إلا بالإنتاج وتبني حوار بناء حقيقي لدحر خطورة الانقسام بين الدول الإسلامية وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.

 

نود التعرف على فضيلة العالم الجليل فضيلة الأستاذ الدكتور/أحمد عمر هاشم ( الاسم ـ العمل ـ تاريخ الميلاد ـ محل الميلاد ـ الأسرة وعدد الأولاد)

الاسم : أحمد عمر إبراهيم هاشم ـ العمل : رئيس جامعة الأزهر سابقا وحاليا أستاذ علم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة وعضو هيئة كبار العلماء وعضو مجمع البحوث الإسلامية . تاريخ الميلاد : 6/2/1941م ـ محل الميلاد : قرية الشيخ أبوهاشم ببنى عامر بمحافظة الشرقية . أما أفراد الأسرة فهم خمسة ولد وبنتان والأب والأم.

ـ رحلة حياة العلماء نبراس للمتبعين .. نود التعرف على مراحل الدراسة ثم التدرج الوظيفى ؟

رحلة الدراسة بدأت من كتاب القرية حيث حفظت القرآن الكريم ثم التحقت بمعهد الزقازيق الدينى ثم كلية أصول الدين وبعد تخرجى عينت معيدا فى قسم الحديث بالكلية ثم حصلت على الماجستير فعينت مدرسا مساعدا بالكلية ثم حصلت على الدكتوراه فعينت مدرسا ثم أستاذا مساعدا ثم أستاذ ثم رئيسا لقسم الحديث ثم عميدا لكلية أصول الدين لجامعة الأزهر بالزقازيق ثم نائب لرئيس جامعة الأزهر ثم رئيسا لجامعة الأزهر    ثم عينت عضوا بمجمع البحوث الإسلامية ثم عينت عضوا بهيئة كبار علماء الأزهر الشريف .

ـ الطفل أحمد عمر هاشم عاش فى بنى عامر بالشرقية . كيف عاش هذه المرحلة وماذا كانت أحلامه فى تلك الفترة ؟

منذ طفولتىفى القرية كنت أتطلع إلى كبار الشيوخ والأئمة وكانت أحلامىتراودنى أن أكون كما أرادت الأسرة لى عالما من العلماء وداعية من الدعاة الذين يعملون لدين الله وإعلاء كلمته من خلال نشر الدعوة على أسس وسطية صحيحة كما جاء بها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا حلم عملت له ووفقنى الله تعالى والحمد لله ووصلت إلى ما وصلت إليه والحمد لله. 

ـ من هم زملاء الجيل والأصدقاء من المشاهير والذين هم على الساحة الآن وما هى الميزة التى تميز كل منهم ؟

زملاء الجيل منهم فضيلة الأستاذ الدكتور/عبدالفتاح عاشور أستاذ التفسير بكلية التربية جامعة الأزهر وفضيلة الأستاذ الدكتور/محمد عبدالحليم عمر رئيس مركز الاقتصاد جامعة الأزهر وأستلذ المحاسبة بكلية التجارة والأستاذ/على العزونى كبير المحامين بالشرقية وفضيلة الأستاذ الدكتور/منصور محمد منصور أستاذ ورئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق جامعة الزقازيق .

ـ من كان قدوتك منذ الصغر وماذا تعلمت من شخصيته ؟

كان وما زال قدوتى منذ صغرى من شيوخىوأساتذتى والدى الذى وجهنى إلى منابع العلم وغرس فى نفسى حب القراءة وكان يحضر لى من مؤلفات أصدقائه ما كنت أطلع فيه . وكذلك فضيلة الشيخ/محمود أبوهاشم وهو أكبر شخصية استفدت منها وأثرت فى مسار حياتى وقد كان وكيل وزارة الأزهر بالزقازيق وعالما كبيرا . وفضيلة الأستاذ الدكتور/الحسينى هاشم وكيل الأزهر الشريف الأسبق وقد حضرت عليه فى معهد الزقازيق الدينى وفى كلية أصول الدين وقد كان قدوة كبيرة فى البحث والكتابة والخلق والتسامح . وكذلك الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق وقد درس لىفى كلية أصول الدين وكان قدوة لىفى تحصيل العلم وشدة الورع ومحبة الناس والطموح فى عالم التقوى . وكذلك الكاتب الإسلامى الأستاذ/خالد محمد خالد وكان لقلمه أكبر الأثر فى كثير من اتجاهات الإطلاع والكتابة .

ـ متيبدأت كتابة الشعر وكيف سارت التجربة ؟

بدأت كتابة الشعر فى السنة الأولى الإبتدائية بمعهد الزقازيق الدينى . والمرحلة الإبتدائية تعادل الآن الإعدادية وكنت أكتب بعض الأبيات ولما جاءت حصة (الخط) كان المدرس الشيخ/أحمد صالح رحمه الله له خط جميل ويعطيه بعض الطلاب فى شكل حكمة أو آية أو حديث ليحتفظوا به فكتبت له بيتا من الشعر ليكتبه لى بخطه الجميل وما زلت أذكر هذا البيت : بحبل الله فاعتصموا جميعا     وكونوا كلكم شعبا مطيعا

فقال لى : من الذى قال هذا البيت . فقلت له : أنا كتبته . فأخذ يثنى على بداية الموهبة ويشجعنى وكنت أتعلم من كبار علماء الأسرة الهاشمية وكان أبرزهم فى كتابة الشعر الشيخ/محمود أبوهاشم فكنت ألازمه وأحفظ الكثير من أشعاره إلى أن تقدمت فى مسابقة المجلس الأعلى للفنون والأدب وهى إحدى مسابقات الشعر لشباب الجامعات وفازت قصيدتى وأنا طالب فى كلية أصول الدين ثم كنت ألقى كثير من القصائد فى قاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر وبعض المنتديات الأخرى بالقاهرة إلى أن شاء الله لى أن نهجا لبردة الإمام البوصيرى المشهورة حيث كنت فى المدينة عندما خرجت من باب السلام بعد زيارة سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فوجدت عند باب السلام إنسانا لا أعرفه ينادينى ويقسم بالله أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يقول بأننى سأكتب نهجا للبردة فى مديح النبى صلى الله عليه وسلم وعدت إلى مصر ومضت الأيام ولم أكتب شيئا حتى جاءنى شخص آخر يقول أنه رأى رؤيا هى نفسها الرؤيا السابقة فقلت فى نفسى :إذن لامجال للكسل وكأن هذا أمر بأن أكتب نهجا للبردة فكنا فى سفرنا لأداء فريضة الحج فقلت فى نفسى سأكتب نهج البردة فى هذه الرحلة المباركة مستوحيا عبق المشاهد المقدسة وفعلا بدأت فى كتابة مطلعها وأنا فى الطائرة التى تقلنا إلى المدينة المنورة وما إن نزلنا المدينة إلا وظهرت تباشير البردة حيث وجدنا على سلم الطائرة عند النزول من المسئولين الذى يقول : الدكتور/أحمد عمر هاشم ومن معه فى ضيافة خادم الحرمين الشريفين دون أن نعلم أحد المسئولين من قبل ذلك فكان هذا من بركة نهج البردة حيث قلت :

لاحت لعينى أنـوار بــذى مسلــم        يا حادى الركب أسر بى إلى الحرم

يهفوا الفؤاد لخير الخلـق قاطبـة        ومنبـع النـور والتـــوحيـد والكــرم

فحبه فىفؤادى قد سرى وجرى        وذكره عاش فىقلبى وفوق فمـى

وكيف لا وهـو هادينـا ومنقـذنــا        مـن الجهــالـة والآثـــام والظـلـــــم

وكـم يشــرفنـى إذ ينتمـى نسبـى        لأشرف الخلـق ضمن الآل والرحـم

وزادنـى شرفـــا أنـى أكــون لـه         أوفـى المحبيـن وفـى زمـرة الخـدم

ثم أكملتها إلى قرابة المائة والثمانين بيتا وطبعتها نقابة الأشراف فى مصر. ولى غير هذا ثلاثة دواوين من الشعر الديوان الأول بعنوان (نسمات إيمانية) طبع فى دار الشعب والديوان الثانى اسمه (أصحاب الجنة) طبعته دار أطلس بالمهندسين والديوان الثالث اسمه (أمة المصطفى) طبعته دار أطلس بمنشية البكرى بالقاهرة والديوان الرابع تحت الطبع إن شاء الله.

كنت أنشر بعض قصائد وأنا طالب بكلية أصول الدين فى مجلة (منبر الإسلام) وفوجئت بأن أحد الطلاب من زملائى بكلية أصول الدين كان يدرس آخر النهار فى مدرسة خاصة فقال لى : لقد قرأنا قصيدتك المقررة على طلاب الإعدادية فكانت مفاجأة لى لم أعلم بها من قبل وهل تقرر لطالب فى الجامعة قصيدة فى النصوص على طلاب المدارس ؟ هذا ما حدث ثم اننى جئت بكتاب النصوص ووجدت فعلا القصيدة المقررة هىقصيدتى وكنت قد نشرتها فى مجلة منبر الإسلام وقد أخذها المسئولون من المجلة وقالوا : اخترنا هذه القصيدة للشاعر أحمد عمر هاشم وتنشر قصائده فى مجلة (منبر الإسلام) التى يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف وكانت هذه هى نتيجة التجربة .

ـ رئاسة جامعة الأزهر مسئولية كبيرة. كيف واجهت هذه المسئولية وما الأهداف التى حققتها أثناء رئاسة الجامعة ؟

الأهداف التى حققتها فى جامعة الأزهر هى :

أننى ضاعفت أعداد الكليات من نيف وخمسين كلية إلى سبعين كلية وزدت بوجه خاص فى كليات البنات فى الأقاليم لأننى رأيت أن اغتراب الفتاه أمر صعب وحين تقام كليات للبنات فى كل محافظة يكون هذا أفضل . كما قمت بتطوير بعض المناهج واستحداث بعض المناهج والمواد التى تعالج قضايا العصر . وبدأت فى بناء مستشفى جامعى بمدينة نصر وعقدت اتفاقيات بين الجامعة وجامعات العالم .

ـ طفت معظم دول العالم .صف لنا ذكرياتك بالخارج وما هو واقع الأزهر وعلماءه على المسلمين فى دول العالم ؟

سافرت إلى جميع البلاد العربية ومعظم دول العالم والدول الإسلامية . ومن أهم الذكريات أننى وجهت إلى دعوة لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية لعقد اتفاقية تعاون بين جامعة الأزهر وبين الجامعة الإسلامية المفتوحة فى أمريكا وقد تم توقيع الإتفاقيةفى سفارتنا هناك وقمت بزيارة مجموعة من الولايات وأديت خطبة الجمعة فى نيويورك وألقيت عدة محاضرات كان من بينها محاضرة فى مقر الأمم المتحدة وترجمت ترجمة فورية بجميع اللغات وكان ثمرة محاضراتى عن مكانة الإسلام وعظمته أنه دخل عدد كبير من غير المسلمين فى الإسلام بسبب هذه المحاضرات التى عرفتهم حقيقة الإسلام ومحاسنه فكان لتلك الزيارة وقع جميل فىقلبى والحمد لله .

ـ كأستاذ بجامعة الأزهر كيف تقيم طلاب الأزهر اليوم وما الفرق بين هذا الجيل وسابقه ؟

لاشك أن طلاب اليوم أقل من الجيل السابق بسبب كثرة وسائل الإعلام التى شغلت الناس كثيرا وصرفت الناس عن الإطلاع والقراءة ولكن الخير فى هذا الجيل والأجيال القادمة إن شاء الله فى

ـ مصر والعالم الإسلامي يحتاجان اليوم إلى إنقاذ للوصول إلى بر الأمان ،ماروشتةالخروج من هذا النفق المظلم؟

الخروج من النفق المظلم والوصول إلى بر الأمان يتمثل فى الإنتاج ومضاعفة الجهود وفى حوار بناء يكون حوار حقيقيا لدحر خطورة الإنقسام بين الدول والتكتلات ووقف التراشق بين الأحزاب وسائر القوى المتعددة والتى تحتاج إلى أصوات العقلاء والحكماء لتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

ـ مارست العمل الإعلامي بإطلالتك علي أكثر من شاشة.. كيف تقيم أداء الإعلام فى المرحلة الحالية وما المطلوب منه ليكون فاعلا إيجابيا ؟

لا يخفى على أحد دور الإعلام فهو له الأثر الأكبر فى تصحيح الأوضاع والد عوة إلى وحدة الصف بشرط عدم التعصب لفريق دون آخر وأن تنطلق كلمة الحق من خلال ذلك الإعلام ليكون دليل للناس فيالاهتداء إلى الصواب وهذه الرسالة مهمة جداً خاصة في هذه الأيام .

ـ كمفكر إسلامي ماهي المشكلة يتعرض لها العالم الإسلامي الآن من وجهة نظرك وكيف يمكن حلها ؟

المشكلة يتعرض لها العالم الإسلامي الآن هى مشكلة التعصب للرأىوالانقسامات القائمة على أهواء مشبوهة ولا حل لها إلا بأن يتوب الجميع إلى الرشد وأن يعتصموا بحبل الله جميعا .

ـ مما ينزعج الدكتور/أحمد عمر هاشم ولماذا ؟

أنزعج كثيرا من تراشق القوى السياسية وبعض الفئات الطائفية والخطأ الأكبر هنا أن تعتقد طائفة أنها وحدها على خير وأن ما عداها على شر فعدم الالتقاء يبعث على القلق ولا عودة للهدوء دون الالتقاء .

ـ ما هو الخبر الذى أسعدك حينما سمعته وماذا ترتب علي هذا الخبر؟

سمعت من لجنة الأنساب بنقابة الأشراف أن نسبى يتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم حسب الكتب التاريخية والمراجع المتعلقة بالأنساب فسعدت بسماع هذا الخبر لأنه يرفع من القيمة الروحية والقيمة المعنوية ويكلف الإنسان أن يكون على مستوى هذا الشرف العظيم ونسأل الله أن يعيننا على ذلك .

ـ من هو تلميذ الدكتور أحمد عمر هاشم الذى يرى فيه نفسه ولماذا ؟

تلميذى الذى أرى فيه نفسى هو الأستاذ الدكتور/أحمد محمد سالم وكيل كليىة البنات بالزقازيق لأنه يسير على المنهج الذى سارت حياتى عليه من التواضع وتوثيق الصلة بالله والإهتمام بالعلم وأداء العمل .

ـ لقب محدث الديار المصرية تستحقه بجدارة . لكن لماذا جرى العرف فى الإعلام على عدم ذكر ذلك اللقب المهم ؟

لقب محدث الديار المصرية لقب رفيع وكانت الألقاب قديما مثل (الإمام) و (الحافظ) و (المحدث)...... وغيرها كانت بمؤلفات صاحبها ونتاجه العملى وأنا والحمد لله بما قدمته أرجو أن يجعل الله ما قدمته فى ميزان حسناتى وأنا لا أبتغى إلا وجهه سبحانه وتعالى .

ـ كمحدث للديار المصرية بلا منازع ما هو دوركم فى الدفاع عن السنة وماهى الوسائل المستخدمة فى ذلك ؟

دورىفى الدفاع عن السنة يتلخص فىأننىبصدد تأليف مجموعة من الكتب منها (دفاع عن الحديث النبوى) ومنه (السنة فى مواجهة التحدى) وذلك إلى جانب الكتابات والمقالات والأحاديث والندوات فى مصر وفى خارج مصر ومعظمها مصور ومنقول عبر الإذاعات والفضائيات المختلفة ونرجو الله أن يديم العطاء .

ـ الفتاوى كثيرا ما يتجرأ عليها أصحاب الخبرات الضعيفة . ماهى الصفات الشرعية للفقيه والمفتى ؟

الصفات الشرعية للفقيه والمفتىهى أن يكون حافظا وأن يكون عالما بالسنة متبحرا فى المذاهب الفقهية عالما بالمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ وما يحيل المعنى وكذلك لابد وأن تكون ثقافته واسعة .

ـ كثير مايمر الإنسان بالكربات والمواقف الصعبة وهناك من اعتاد على الدعاء بدعوة معينة هل تلمس هذا الموضوع فى حياتكم الشخصية؟

نعم إن التضرع إلى الله مطلوب خاصة عندما يصاب المرء بالبأس (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا) وذلك التضرع إنما يكون بالإستغفار والتوبة والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم تفرج الكروب . وهناك بعض الصيغ وهى صيغة صلاة الفرج التى تحولت حروفها إلى نور أمام العارف بالله الإمام عبدالحليم محمود رحمه الله تعالى وهى : ( اللهم صلى صلاة جلال وسلم سلام جمال على حضرة حبيبك سيدنا محمد واغشه اللهم بنورك كما غشيته سحابة تجليات فنظر إلى وجهك الكريم وبحقيقة الحقائق بعلم مولاه العظيم الذى أعاذه من كل سوء اللهم فرج كربى كما وعدت "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء"  وعلى آله وصحبه وسلم آمين )

ـ من خلال خبرتك فى الحياة والعمل فى ميدان دعوى من أهم الميادين . ماهى الدروس التى تعلمتها فى حياتك ؟

من هذه الدروس أن الإخلاص فى العمل يمنح صاحبه قوة ومصداقية وأمانا وأن الاستمرارفىالإطلاعوالإستزادة من العلم ومقابلة العلماء ومجالستهم وحضور اللقاءات له أكبر الأثر فىفى حياة الداعية إلى الله

ـ نريد من حضرتك نصيحتين الأولى لطالب الأزهر والثانية لقارئ جريدة الفتح اليوم ؟

نصيحتى لطالب الأزهر أن يكون نصب عينيه دائما وفى كل زمان ومكان قول الله تبارك وتعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله) فالتقوى هى باب العلم ومنتهاه من لزمها علمه الله وعلم على يديه خلقه المتقين . أما بالنسبة لقارئ جريدة الفتح اليوم أقول له عليك بالمواظبة على طاعة الله والاطلاع ومتابعة جريدة الفتح اليوم ففيها العلم النافع والخير الوفير الذى يعينك على أمر دينك ونياك وسيفتح الله عليك من فضله إن شاء الله بعونه ومنه وكرمه .