أجرى الحوار أحمد فرحات
الأستاذ عبد العزيز الأمير مدير إدارة جمع الوثائق وحفظها: لـ"الفتح اليوم":
* كيف كانت النشأة، وكيف أثَّرَ الوالدان فيكم، وكيف اخترتم طريق المكتبات والوثائق؟
الحمد لله تعالى نشأت في بيئة دينية إلى حد كبير، والوالدان كانوا صالحين وتعلمت على أيديهم كل شيء حسن، وأهم ما أخذته منهم الاعتماد على النفس، وأنا لا أهتم بالوثائق كغاية في حد ذاتها بل لأنها هي الوثائق التاريخية التي تثبت صحة تاريخنا وتراثنا الثقافي والأدبي والحضاري. وخاصة أنني أحب التاريخ وأنا خريج كلية الآداب قسم التاريخ، وأسعى دائما إلى الحفاظ على كل ما يمس تاريخ بلدي وحضارته.
* من كان قدوة عبد العزيز الأمير فى مجال الوثائق، وماذا تعلم منه وكيف أثر فيه؟.
تعلمت على يد الكثير من الأستاذة منهم الأستاذ إبراهيم فتح الله، والأستاذ توفيق إسكندر وكان الأستاذ إبراهيم فوزى صاحب الفضل الكبير علي، وقد تعلمت منه كيفية جمع وحفظ الوثائق.
* بداية نود التعرف على مفهوم الوثائق، ومن يهتم الآن بها، وهل تولي الدولة اهتماما ورعاية كافية لها؟
مفهوم الوثائق هي إثبات الحقوق سواء أكانت حقوقًا اجتماعية أو سياسية أو شخصية، ومفهوم المجتمع للوثائق يختلف من شخص إلى آخر، وتقف درجة الأهمية على قدر ما تحويه تلك الوثائق من معلومات تهم الأشخاص.
* ما جهودكم فى تسهيل الوصول إلى الوثائق للراغبين من الدارسين ؟
دار الوثائق تجمع الوثائق من جميع المصالح الحكومية، وتوجد بالدار قاعة بحث يتم فيها استقبال الدارسين للاطلاع على تلك الوثائق وتوفير كافة الخدمات البحثية في جو مثالي لهم، ودار الوثائق تعنى بكافة التخصصات ولا تقف عند تخصص معين.
* هل دراسة الوثائق تمثل شيئًا كبيرًا، وتضيف الخبرات اللازمة للحفاظ على كل مايهم الدولة من وثائق ذات أهمية كبرى؟
الدراسة شيء مهم جدًا وتعطي لمن يعمل في مجال الوثائق خبرة عظيمة، ولهذا فالدار دائما ما تقوم بعمل دورات في الوثائق للعاملين غير المتخصصين.
* ما قيمة الوثائق المالية والأدبية بالدار؟
يوجد العديد من الوثائق المالية المهمة جدا بالدولة بالدار، والتي تمثل تاريخًا كبيرًا بها، أما الوثائق الأدبية فهي تأبى الحصر من كثرتها وأهميتها وهذه هي القيمة الحقيقية للدار، وعندنا ما يقارب مائة مليون وثيقة.. ولعل أقدمها وثيقة يرجع تاريخها إلى 953هـ وكل هذه الوثائق متاحة للجمهور داخل قاعات البحث.
* ما أكثر الجهات التربوية التي تعنى بتدريس علوم الوثائق والمكتبات ؟
بفضل الله تعالى أغلب الجامعات وبعض المعاهد تهتم بتدريس علم الوثائق والمكتبات، مما يتيح تخريج دارسين أكفاء قادرين على النهوض بالتراث العربي والإسلامي.
* هل يتم التعاون بينكم وبين المكتبات الدولية الخارجية؟
أكيد هناك تعاون كبير مع معظم المكتبات والمؤسسات الدولية التي تهتم بحفظ التراث والوثائق، ودائما ما نتبادل الخبرات والزيارات للاستفادة وتطوير الدار.
* كيف تهتمون بتأمين ثروات الدار من الوثائق والكتب، خاصة وأنه سبق وتعرضت العديد من المخطوطات الفريدة للسرقة، وأيضا حريق المجمع العلمي ليس ببعيد؟
دار الوثائق مؤمنة بالكامل ضد الحريق والسرقة، وبها نظام كامل يساعد على المحافظة على هذه الوثائق وتأمينها جيدا.
* هل هناك موقع للدار على الشبكة الدولية تقدم خدماتها للراغبين من الدارسين؟
لا يوجد موقع علي الشبكة الدولية الآن لاعتبارات أمنية، ولكن هناك اتجاه بإعداد قوائم بمحتويات الدار ونشرها على موقع يتم تدشينه قريبًا.
* كيف يمكن للدارسين الحصول على تلك المخطوطات للاطلاع عليها لخدمات البحث العلمي؟
لا يمكن الحصول علي أية مخطوطة أو وثيقة للدارسين، ولكن يمكن للدارسين الاطلاع عليها داخل الدار وتصوير ما يريدونه منها لتسهيل حركات البحث العلمي.
* في الختام بعد أن سعدنا بهذا الحوار معكم، ما وصاياكم للعناية بالوثائق من جانب الدولة ووسائل الإعلام و الجمهور؟
أتمنى من الدولة والإعلام الاهتمام بالوثائق وإصدار قانون الضبطية القضائية ليتيح لنا جمع جميع الوثائق الخاصة بالدولة.
دار الوثائق القومية تمتلك 100 مليون وثيقة.. أقدمها يرجع إلى عام 953هـ
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة