عازم على الترشح لرئاسة جامعة الأزهر..
وهناك أساتذة يجاملون الطلاب بالحذف من المناهج
ما الأولويات التى وضعتها لإنجاز مهمة عمادة كلية أصول الدين ؟
ثلاثة خطوط ،الأول الطالب الذى هو مدار العملية التعليمية، كنت أتطلع إلى أن يتخرج على مستوى علمى يؤهله للإلتحاق بمجتمع يرفع مستواه العلمى والخلقى ، وأما الخط الثانى فكان الأستاذ لأنه هو المعلم والمربى وإذا لم يكن مستريحًا فلن يستطيع أن يعطى ويخرج أجيالا يعتمد عليها ، والمحور الثالث هو الجهاز الإدارى الذى يكون له أكبر الأثر فى أن تحتل الكلية المراكز الأولى فى أغلب المسابقات وأن يحصل كثير من أبنائها على جوائز عالمية ودولية ومحلية .
ـ كيف تقيّم طالب أصول الدين،وماذا يحتاج لكى يكون خطيبًا بارعًا ؟
تتميز كلية أصول الدين بالزقازيق بالتميّز ولا ينافسها إلاّ الكلية الأم بالقاهرة ،وذلك لأن الشرقية بها ثلثى المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية ،فالطالب يحضر إلينا من بيئة أزهرية خالصة وكذلك فريق الأساتذة بالكلية على مستوى رفيع من العلم ،وهناك مشكلة قائمة وهى أن الطلاب لايعينون فور تخرجهم ولذلك ليس للطالب طموح وأمله ضعيف لذلك فهو يحاول أن يؤّمن مستقبله ،وأقول أن الطالب لكى يُسلح بمنهج سليم لابد من ضبط الخطة الدراسية ،والمنهج العلمى المقرر لابد أن يدرس كاملا دون حذف شئ، وليس من حق الأستاذ أن يحذف من المناهج دون الرجوع إلى إدارة الكلية، ولكن هناك أساتذة يحاولون أحيانًا مجاملة الطالب بالحذف، ولست ضد هذا ،ولكن أرى أن يشرح الأستاذ المنهج كاملا ثم يحذف إن أراد ،مع أن هذا ليس من حقه قانونًا
ـ ماذا قدمتم لكلية أصول الدين ؟
بفضل الله طوّرنا الأقسام العلمية ،ونظام الإدارة بالإضافة إلى الإدارة الطبية ،وجمع مساعدات لأبنائنا الطلاب ،وتفعيل النشاطات الاجتماعية والثقافية والرياضية، وأنشأنا مبنى عبارة عن مسجد أسفله مدرج ضخم ومبنى آخر يشتمل على دور مخصص كمستشفى للطلبة، وباقى الأدوار تخصص لجمع إدارات الفرع لتكون فى مقر واحد لكل كليات الفرع، أما بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس نعمل على تيسير سبل الراحة لهم سواء كان ذلك عن طريق المستحقات الخاصة بهم أو الخدمات التى تلزمهم لكى يستطيعوا آداء رسالتهم على أكمل وجه.
ـ يشكو بعض الطلاب من صعوبة الامتحانات ويقولون إن ثلثى الكلية رسبوا العام السابق فى عدة مواد ؟
فى العام الماضى نسبة الرسوب الكبرى كانت بالفرقة الأولى انتساب لعدم حضورهم للكلية ولم يتعرفوا على المقرر والمنهج وحاولوا الغش ، فلم يجدوا سوى الإلتزام والإنضباط فتأثرت الفرقة الأولى بذلك.
ــ علمنا أنكم مرشحون لرئاسة جامعة الأزهر ما هى طموحاتكم للنهوض بأقدم جامعة فى العالم ؟
عندما أعلن فتح باب الترشيح لرئاسة الجامعة أعلنت عن الترشح فعلمنا أن الدكتور أسامة العبد سيكمل فترته ، وبعدها سأتقدم إن شاء الله للترشح ،أما عن طموحى للجامعة أن يكون لى دور كبير للنهوض بالجامعة وتطورها وسوف يكون شغلى الشاغل العمل على وضع الجامعة فى مكانها اللائق حيث أنها أقدم وأعرق جامعة فى العالم ،وذلك بالبناء على ما قدّم من السادة رؤساء الجامعة السابقين وأن أضيف جهدًا إلى جهدهم
ـ من هو الطالب المتميز من وجهة نظركم ؟
الطالب المتميز من وجهة نظرى هو الحافظ للقرآن كأساس ،فاهمًا وواعيًا لرسالة الإسلام كمنهج ومعاملة،وأن يكون متفرغًا لدراسته،وأن يدرس جميع التيارات الفكرية والمذهبية دون تعصب ،وأن يكون متمسكا بمنهج الوسطية والإعتدال.
ـ لدينا 55 ألف منبر بدون أئمة ويشكل ذلك أزمة حقيقية ،بماذا تنصح لحل هذه المشكلة ؟
الحل هو ضم جميع الزوايا للاوقاف والمساجد لتكون تحت إشراف الوزارة وإن كان بعضها تابع لبعض الجمعيات كالجمعية الشرعية وغيرها، وهناك أعداد كبيرة من خريجى الأزهر بدون عمل فمن السهل الاستعانة بهم وتجهيزهم بدورات تدريبية مكثفة ،بالإضافة إلى أنه من الممكن الإستعانة بمن يؤدون خطبة الجمعة من الخارج الآن مع وجود مراقبة لهم فالمعتدل الوسطى لامانع أن يساعد فى الدعوة فنحن فى حاجة إليه .
ـ ولكن ذلك يتطلب أموالاً ؟
لو أحيينا جانب الوقف ووثق الناس فى حسن إدارة هذه الأموال سنجد من الأموال ما يكفى وزيادة، لكن سوء إدارة الأوقاف سابقًا والتى كانت عرضة للسلب والنهب والإستيلاء عليها بدون وجه حق جعل الناس ينصرفون عن الوقف للوزارة وبعضهم بدأ فى اللجوء للجمعيات الخاصة يوقف لها الأموال.
ـ ماذا يحتاج المجتمع المصرى للم شمله وتوحيد كلمته ؟
أرى أنه على شباب الإخوان والسلفيين أن ينبذوا كل الأفكار المنحرفة وأن يلزموا الوسطية ويلتحموا مع المجتمع ليساهموا فى تقدمه ،لأن القادة المسنين فقدوا مصداقيتهم .
ـ ما هى الرسالة التى يجب أن يحملها الإمام والخطيب للناس فى هذه المرحلة ؟
يجب أن تكون دعوتهم دائما موجهة للوحدة ولم الشمل وحب الوطن من الإيمان ومن الدين ،وأن يبذل كل إنسان ما فى وسعه تجاه وطنه ،وأن هذا من أصول الدين التى يثاب عليها الإنسان وأنه بعد لم الشمل من يخرج على الجماعة فهو آثم ومخالف.
،ماهى الرسالة التى يحملها علماء الأزهر للعالم ؟
على الدعاة فى الخارج أن يحملوا رسالة الإسلام السمحة وأن يبلغوا من فى الخارج أن ما يحدث فى مصر شأن داخلى وأن الشعب المصرى قادر على لم شمله وإزالة هذه الخلافات وأن يوجه نظر العالم الخارجى إلى قضايا المسلمين فى فلسطين والعراق وبورما وباقى الدول التى يحدث بها هجوم على الإسلام والمسلمين .
ـ نصيحة لكل من طالب الأزهر والمواطن المصرى بصفة عامة ؟
بالنسبة لطلاب الأزهر أقول لهم الأزهر هو هويتكم ويجب أن يكون فوق كل انتماء أومذهب أو فكر ،فشرف الأزهر لكم أحسن شرف تنتمون إليه وتتمسكون به ،وكونوا نموذجًا للشاب المسلم من حسن الوعى والتمسك بأخلاق الإسلام والبعد عن الوقوع فى مآثم السياسة ،وإيّاكم وطريق الكذب والخداع لأن هذا يتنافى مع تعاليم الإسلام.
أما المصريين فأوصيهم بأن يبذلوا قصارى جهدهم فى بناء مصر فلن تبنى مصر إلا بأيدى أبناءها ، وخير ما نقدمه لبلدنا هو العمل والجد والإجتهاد والعمل على تقدم الدولة ونهضتها.
ـ ماهى الأنشطة العلمية بالنسبة لكم فى الفترة السابقة ؟
بحمد الله أشرفت وناقشت أكثر من ثلاثمائة رسالة علمية (ماجستير ودكتوراه) فى علوم السنة والشريعة الإسلامية والدراسات الإسلامية والتاريخ الإسلامى بجامعات مختلفة ـ الآن أنا ـألف 20 كتابًا منها “فتح المنان فى شرح ما اتفق عليه الشيخان”،و”دراسات فى مناهج المحدثين”، و”طريق الوصول فى سيرة الرسول “،و”الأحاديث المختارة “،و”دراسات فى مصطلح الحديث”.
عضو المجلس الأعلى للأزهر.
عميد المركز الثقافى بوزارة الأوقاف بالشرقية ـ
رئيس لجنة الأزمات بجامعة الأزهر ـ
مقرر لجنة الحديث الشريف وعلومه لإعداد وثيقة المعايير الأكاديمية فى الهيئة القومية للضمان والجودة
عضو اللجنة الدينية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون
عميد كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر
دكتوراه فى الحديث وعلومه عام 1991م الزقازيق
أستاذ ورئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين والدعوة جامعة الازهر الزقازيق
أ.د.محمد محمودأبوهاشم عميد كلية أصول الدين بالزقازيق:
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة