أحمد شوقى إبراهيم رائد الإعجاز العلمى:كنوز الإعجاز العلمى لم تكتشف بعد

كنوز الإعجاز العلمى لم تكتشف بعد .. وفشلنا فى إنشاء مدرسة لفقر الإمكانيات

أكد الدكتور أحمد شوقى إبراهيم، رائد الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة

،أن علم الإعجاز العلمى يحتوى على كنوز لم يتم اكتشافها حتى الآن، موضحاً أن الدارسين فى هذا العلم قليلون للغاية.. وكشف عن أن محاولات إنشاء مدرسة أومعهد للإعجاز العلمى لم يحالفها التوفيق لأنها تحتاج إلى أعداد من العلماء فى هذا المجال وإمكانيات كبيرة، معرباً عن أمله فى أن يتوافر ذلك فى القريب إن شاء الله.. فى حواره مع “الفتح اليوم “ يفتح قلبه للقراء كاشفاً عن تفاصيل فصله من المدرسة واعتماده على النفس حتى وصل لأعلى الدرجات، وكذلك رؤيته للرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام:

كنت متحدثا بإذاعات وتليفزيونات مصر والخليج العربى فى عدة برامج منها برنامج (القرآن والعلم) لتليفزيون الكويت وكذلك برنامج (الإسلام والعلم) ومجموعة حلقات للتليفزيون المصرى بعنوان (من الإعجاز العلمى) وكنت أقدم برنامج يومى فى إذاعة القرآن الكريم وكذلك حلقات فى الإعجاز العلمى تذاع من القاهرة إلى أمريكا الشمالية واستراليا وكذلك 180 حلقة فى الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة بالإشتراك مع الشيخ محمد متولى الشعراوى ومجموعة علماء وأنجزت مجموعة أبحاث وندوات فى جميع أنحاء العالم، وكاتب إسلامى فى الصحف المصرية والعربية منها الأهرام واللواء الإسلامى بمصر والوعى الإسلامى بالكويت، وأنشأت مجموعة مراكز دعوية وعلمية وتدريبية متخصصة فى الإعجاز العلمى فى العديد من دول العالم منها مصر وأمريكا اللاتينية وكاليفورينيا وكندا واستراليا ودول الباسفيك.

مرحلة الطفولة ينظر لها البعض على أنها فترة اللعب والترفيه ويعتبرها آخرون مرحلة الغرس والاجتهاد. كيف عايشتها ؟

بدأت طفولتى فى أنشاص بالشرقية فى أسرة متدينة تستيقظ لصلاة الفجر جماعة ً كل يوم ثم يسبحون ويذكرون الله بالمنزل ثم يجتمعون على الإفطار وبعدها ينطلقون لمباشرة أعمالهم اليومية، وتأثرت كثيراً بتلك النشأة الدينية فنشأت متمسكاً بالعبادات والمعاملات الإسلامية مع الناس،وقد صاحب ذلك كثير من الجدية التى أدت بفضل الله إلى تفوقى فى الدراسة بعد ذلك.

ماذا قدمت لتثقيف الناس بإعجاز القرآن فى اكتشافات العلم؟

كنت متحدثا بإذاعات وتليفزيونات مصر والخليج العربى فى عدة برامج منها برنامج (القرآن والعلم) لتليفزيون الكويت وكذلك برنامج (الإسلام والعلم) ومجموعة حلقات للتليفزيون المصرى بعنوان (من الإعجاز العلمى) وكنت أقدم برنامج يومى فى إذاعة القرآن الكريم وكذلك حلقات فى الإعجاز العلمى تذاع من القاهرة إلى أمريكا الشمالية واستراليا وكذلك 180 حلقة فى الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة بالإشتراك مع الشيخ محمد متولى الشعراوى ومجموعة علماء وأنجزت مجموعة أبحاث وندوات فى جميع أنحاء العالم، وكاتب إسلامى فى الصحف المصرية والعربية منها الأهرام واللواء الإسلامى بمصر والوعى الإسلامى بالكويت، وأنشأت مجموعة مراكز دعوية وعلمية وتدريبية متخصصة فى الإعجاز العلمى فى العديد من دول العالم منها مصر وأمريكا اللاتينية وكاليفورينيا وكندا واستراليا ودول الباسفيك.

هل كان هناك من يقوم على إعداد تلك الحلقات  لكم قبل إذاعتها ؟

بفضل الله كنت أنا من أعد حلقاتى بنفسى وأجهز كل المعلومات والأفكار ثم آتى بها الإذاعة أو التليفزيون وأجلس مع المذيع نتفق على الحوار والمستهدف من كل حلقة والمحتوى وماذا نريد أن نوصل للجمهور فتكون الحلقات ممنهجة ونافعة ومفيدة للجمهور.

فصلونى من المدرسة فذاكرت “منزلى” ونجحت ضمن أوائل الجمهورية

رئيس المجمع العلمى لبحوث القرآن والسنة
من مواليد عام 1925 بالقليوبية
بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة
ماجستير طب المناطق الحارة من جامعة ليفربول
رئيس لجنة الإعجاز العلمى للقرآن والسنة          
بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر
عضو لجنة الإعجاز العلمى بمجمع البحوث  
الإسلامية بالأزهر الشريف
 عضو اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة
      التابعة لليونسكو

بفضل الله كنت أنا من أعد حلقاتى بنفسى وأجهز كل المعلومات والأفكار ثم آتى بها الإذاعة أو التليفزيون وأجلس مع المذيع نتفق على الحوار والمستهدف من كل حلقة والمحتوى وماذا نريد أن نوصل للجمهور فتكون الحلقات ممنهجة ونافعة ومفيدة للجمهور.

ماأبرز مؤلفاتكم فى مجال الإعجاز العلمى؟

بحمد الله وتوفيقه ماطبع حتى الآن من مؤلفاتى 208 مؤلفاً مابين كتب وموسوعات وتفاسير وبحوث علمية، ومنها ما هو مترجم للغات غير العربية، من هذه المؤلفات “فتح العليم فى تفسير القرآن مع بيان أوجه الإعجاز العلمى فيه”، وموسوعة “الإعجاز العلمى فى المعارف الطبية فى ضوء الكتاب والسنة”،ومن أحدث المؤلفات “سنريهم آياتنا” و”نور على نور “و”تسبيح الكون” و”الإعجاز العلمى فى خلق الأجنة” باللغة الإنجليزية والماليزية،ومن أهم البحوث “وجود الله حقيقة علمية” و”الشفاء فى القرآن والسنة من التدخين” و”كيف بدأ خلق الإنسان”.

هناك من الأحداث ماتغير مسار الحياة.. هل فى حياتكم مثل تلك المواقف ؟

بالفعل، فى الشهادة (الإعدادية) تعطل بنا الأتوبيس وأنا ذاهب إلى المدرسة فنزلت وانتظرت سيارة فركبت أخرى أوصلتنى المدرسة متأخراً ربع ساعة فكان حظى السيئ أننى وجدت فى وجهى ناظر المدرسة فقال لى : لماذا تأخرت ياولد؟ فقصصت له ماحدث، فكان حكمه أن أُضرب من عشر ضربات على ظهرى أمام زملائى، فقلت له إننى أحضر إلى المدرسة يومياً قبل الطابور بنصف ساعة وتأخيرى اليوم لم يكن لى فيه ذنب، فأصر الناظر على قراره فرضت حكمه، وارتفع صوت الناظر فحضر السكرتير وبعض موظفى المدرسة وقالوا نفذ أوامر حضرة الناظر فقلت إننى لم أخطئ فصاح الناظر وعلا صوته خذوه واضربوه أمام زملاءه فقلت: ياحضرة الناظر احتراماً لك أقبل توقيع العقاب ولكن فى مكتبك وليس أمام زملائى فإنى أتحمل العقاب المادى ولا أتحمل الإعتداء على كرامتى، فقال الناظر إذا لم تقبل العقاب أمام زملاءك ستفصل من المدرسة ولن تعود إليها مرة أخرى، فما كان منى إلا أن اتصلت بأخى الأكبر، وكان محامياً وأعلمته بما حدث فقال لى : القرار قرارك واذهب إلى أبيك وله الرأى الأخير وبالفعل سحب أوراقى من المدرسة ووقع كولى أمرى، فذهبت إلى أبى فى الإسماعيلية حيث كان يعمل بها وقصصت له ماحدث فوافقنى على تصرفى وحيّانى على الإعتزاز بكرامتى، ثم قال لى : “ذاكر منزلى”،وأنا مستعد أن أحضر لك مدرسين متخصصين فى المواد كلها، فكان ردى على الفور : يا أبى لا أقبل مدرساً خصوصياً فى أى مادة لأن هذا إهانة لى

       وماذا حدث بعد ذلك؟
وبالفعل ذاكرت جميع المواد دون مدرس، وفى نهاية العام قدمت أوراقى وتقدمت لامتحان شهادة الثقافة العامة وكانت عامة فى مصر والسودان، وكانت النتيجة أننى نجحت بدرجة امتياز فى جميع المواد وكنت من العشرة الأوائل ضمن أربعة عشر ألف طالب فى مصر والسودان، وتوجهت إلى حضرة الناظر، فنظر إلى قائلاً: أنت الطالب الذى فصلته فى العام الماضى طبعا جئت لأعيدك إلى المدرسة بعد رسوبك هذا العام وأقول لك لن أقبلك طالبا بالمدرسة،فقلت له لا : أتيت اليوم لأنى وعدت حضرتك أن أقابلك بعد ظهور النتيجة وهاهى النتيجة قد ظهرت ولم أستعن بأى مدرس خصوصى واعتمدت على نفسى ونجحت فقال مندهشاً: نجحت؟ فقلت: ستعجب أكثر إذا علمت أننى من العشرة الأوائل وإن ترتيبى التاسع ولو بقيت فى مدرستك يا أستاذى لكنت الأول ولشرفت المدرسة على باقى المدارس ولكنك يا حضرة الناظر ظلمتنى وأصررت على عقابى دون أن أخطئ..وكانت المفاجأة كبيرة له فامتنع عن الكلام فقلت له :حينما ظلمتنى أنت لم يظلمنى الله، فقام حضرة الناظر وسلم على يداً بيدٍ وقال: أهنئك يا بُنى من كل قلبى ولقد أخطأت فى حقك وأنا على استعداد لقبولك فى المدرسة فى السنة التوجيهية فقلت له: شكراً ياحضرة الناظر، وإن كان ذلك يشرفنى،لكنى تقدمت إلى المدرسة السعيدية وقبلت بها وهى لاتقبل إلا الممتازون، فقال الناظر : أنا فخور بك وبرجولتك المبكرة وأتمنى لك كل نجاح وتوفيق.

دراستك ركزت على التوأمة بين الطب والإعجاز العلمى مع أن كلاً منهما علماً له طبيعته..ألم يكن الأمر صعباً ؟

علوم الطب فيها من المعلومات الشيقة مافيها، وهى بحر كبير يستوعب كل من يتعمق فيه واكتشافاته دائما مبهرة، لذلك أحببت أن أكون فى طليعة هؤلاء الذين يبحرون فيه، أما القرآن والسنة فهما أصل نلجأ إليه فى تفسير كل الظواهر سواء كانت طبية أوغير طبية وبالتالى لاتعارض بين الإثنين بل نستعين بهذا على ذاك وكلاهما يقوى بعضهما البعض فكانت العلاقة بينهما طبيعية.

القدوة فى هذا الزمن هل هى مفقودة أم موجودة ؟

القدوة موجودة فى كل الأحوال ولكن يجب إبرازها والإقتداء بها، فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة المطلقة فبيت النبى صلى الله عليه وسلم فى المدينة هو البيت الوحيد الذى لاتوجد أسرار فيه وكل أسرار مذاعه فمثلا نرى فى كتب السيرة (قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة) أذيع ذلك لأن أفعال النبى داخل وخارج بيته هى تشريع لكى يتعلم الناس وهو الطريق الذى يجب أن يتبعه المسلمون والذى لم يتبع هذا الطريق لاشك فى أنه قد ضل (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى)

لماذا لم يتم إنشاء مدرسة لتدريس علم الإعجاز العلمى ؟

علماء الإعجاز العلمى فى هذا الزمن عددهم قليل جدا وحتى القليلون هؤلاء لم يستطيعوا إظهار كثير من ذلك العلم الذى يحتوى على كنوز وكنوز لم يتم اكتشافها حتى الآن، أما عن إنشاء مدرسة أومعهد للإعجاز العلمى فلقد حاول الكثيرون عمل ذلك ولكن لم يوفقوا لأنها تحتاج إلى أعداد من العلماء فى هذا المجال وكذلك إمكانيات كبيرة ونتمنى أن يتم ذلك قريبا إن شاء الله.

كيف ترى تقلص مساحة البرامج الخاصة بالإعجاز العلمى فى القرآن والسنة ؟

ألحظ غياب البرامج الخاصة بالإعجاز العلمى فى القرآن والسنة عن الخريطة البرامجية للفضائيات رغم أننا ملأنا معظم وسائل الإعلام برامج ومحاضرات عن الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة، وإن كان الآن يذاع لنا حلقات فى استراليا وجزر الباسفيك بالمحيط الهادى والوسيلة البديلة، هى أن يحاول كل العلماء استغلال مالديهم من منابر إعلامية سواء كانت مكتوبة أو معروضة حتى يعذر إلى الله.

حدثناً عن يومٍ فاصلٍ فى حياتك ؟

هذا اليوم رأيت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام، ومن رآه فى المنام كأنما رآه فى الحقيقة لأن رؤيته حق، ولقد رأيته كثيراً، لكن هذه المرة تختلف عن غيرها حيث أنه فى هذه الرؤيا كان بيتى مجاور لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فاستدعانى رسول الله، فجال بذهنى أنه أرادنى لعلاج حالة مرضية فأتيته ومعى حقيبتى الطبية فوجدت مصحفاً مفتوحاً أمامه فقابلنى بابتسامة جميلة وقال لى: هل أحضرت الحقيبة الطبية فقلت:نعم يارسول الله..فقال ادخل على فاطمة فى هذه الغرفة واكشف عليها فهى مريضة، فدخلتُ وسلمتُ عليها فوجدتها نائمة على سرير فسألتها مايؤلمك؟ فقالت:بطنى، فوضعت يدى على بطنها فوجدت بسيط ثم كتبت الروشتة لها وخرجت فوجدت النبى صلى الله عليه وسلم ينتظرنى بابتسامته الجميلة، وسألنى:هل كشفت على فاطمة وكتبت لها الروشتة.. فقلت: نعم يارسول الله، فأبدى ارتياحه لذلك وقال عال عال قوى.
وكانت هذه الرؤيا فجراً وكنت وقتها بالكويت، فاتصلت برئيس الإذاعة الدينية بالكويت وأبلغته بالرؤيا فقال: لقد كلفك رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر ولابد من تنفيذ ذلك الأمر فقلت له ماهو؟ قال: لا أدرى. وبعدها بوقت قليل أبلغونى بدعوة الجامعة فى الكويت لأتحدث عن (خلق الإنسان) فذهبت إلى الجامعة وليس فى ذهنى سوى ثلاث آيات فى خلق الإنسان، فوجدت نفسى وقد جرى على لسانى علم وبلاغة لأول مرة وطلاقة غير عادية رزقنى الله بها فوجدت نفسى أتكلم وأتكلم، ووسائل إعلام كثيرة تسجل لى،وتلقيت أسئلة من الحضور بعد المحاضرة وأجبت عليها لمدة ساعة، ثم أخذت من إحدى وسائل الإعلام شريطاً مسجلا باللقاء ثم استمعت إليه فى البيت،وكأن من يتحدث هو إنسان آخر، ولكنها قدرة الله الذى أجرى على لسانى هذا الكلام، ومن هذا اليوم وأنا إذا تكلمت فى الإعجاز العلمى فأتكلم كلاماً صحيحاً لم يكن معداً من قبل.