هدية الأضحى: كلمة العدد

ياسر على نور

 المدير التنفيذى لمؤسسة الفتح الفضائية

الصور الرائعة تثبت في الأذهان، وفى العادة تستوقف الإنسان للتأمل والإعجاب، ويردد كلمات المدح والثناء ويشعر براحة نفسية وطمأنينة وسكينة، ومن المشاهد التى لا يختلف عليها اثنان في هذه الأيام المباركة.. أيام العشر الأول من شهر ذى الحجة ما يأتى:

•أن تودع الحاج داعيًا له بالقبول، وراجيًا أن تكون في العام القادم من المسافرين للحج.
•أن تتذكر أن أول ما تبدا به صلاتك هو تكبيرة الإحرام، وأن كثيرًا من الأمور أصبحت محرمة عليك كالحاج تمامًا، فكن مثله متجردًا خاضعًا لمولاك.

•أن تتيقن أن عدوك الأول هو الشيطان الرجيم، فكن دائم الحذر منه، وابتعد عن الأمور المشتبهات قدر الإمكان فإنها حبائل الشيطان، وارجمه كل وقت وحين بالذكر والاستغفار.

•أن تصوم يوم عرفة، وتغتنم فضل صيامه؛ فإنه يكفر ذنوب سنتين؛ التى قبله، والتى بعده.
•أن تشهد نحر الأضحية بعد صلاة العيد، وتقول " إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "، فيغفر الله لك مع أول قطرة من دم الذبيحة، ثم تهدى ثلثها للفقراء، فتسعد بفرحتهم وإدخال السرور عليهم.

•أن تدخل الفرحة بالعيدية على الأطفال والأقارب، ولا تنسى اليتامى والفقراء، واسعد بالمسح على رأس اليتيم، فإن لك بكل شعرة من رأسه وزنًا يوم القيامة.

•أن تحنو على أولادك وتعطف عليهم وتحسن تربيتهم وصحبتهم، فإذا حدثت مخالفة لأوامر الله توقف عندها، وبذلت ما فى وسعك لتعديل هذا السلوك، تنفيذًا لأمر الله المقتدر.

•أن تزور الأقارب وذوى الأرحام، وتصل ما انقطع ولو بمكالمة تليفونية، وكن أنت صاحب القلب الكبير.

•أن تقابل الناس فتلقى عليهم السلام وتصافحهم، فإذا كان بينك وبين أحدهم خصومة تناثرت الذنوب من بين أصابعكما.

•أن تسجل اسمك فى كشوف الملائكة يوم العيد، فكلما مررت من شارع سجلوا اسمك، ليعرض على العزيز الكريم.

•أن تحمد الله تعالى لأن هذا العيد مر عليك وأنت معافًى فى جسدك، آمنٌ فى سِرْبِك، ولديك ما يكفيك، وغيرك محروم من هذا النعيم، فداوم على شكر الله عز وجل.

•أن تداوم على العمل الصالح طوال العام، كما بادرت لذلك في أيام العشر.
فكن أنت–عزيزي القارئ- واحدًا من هؤلاء، أو كل هؤلاء، فإن الله لا يمل من الفضل والعطاء، حتى تمل أنت من العمل الصالح، والله يعطى كل إنسان على قدر نيته وجهده، وهذه هى أجمل هدية أقدمها لك.. أسأل الله لى ولكم حجًا مبرورًا وذنبًا مغفورًا.