أكدت وزارة الأوقاف أنها لم تصدر أي قرار على الإطلاق بمنع قراءة القرآن الكريم، موضحة أن تشغيل القرآن الكريم في رمضان وغيره يقع في نطاق مسئولية إمام المسجد تماشيا مع كل القرارات التي اتخذتها الوزارة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والتي تتوافق مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة، لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وأن المفسدة اليسيرة قد تحتمل لأجل تحقيق مصلحة عظيمة.
وأوضحت وزارة الأوقاف -في بيان اليوم- أنها تعي أن دورها الأساسي إنما هو عمارة المساجد وخدمة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين، وأنها لا تمانع من إذاعة قراءة القرآن قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر بالضوابط التالية وهي أن يكون للمسجد إمام معين ويكون مسئولا عن تشغيل القرآن الكريم بمعرفته مع غلق المسجد غلقا تاما وعدم السماح لأحد بدخول المسجد نهائيا وقت قراءة القرآن أو قبله أو بعده طوال مدة تعليق الجمع والجماعات بالمساجد، مع تحمله لأي مخالفة تنتج عن ذلك، وأن تكون صوتيات المسجد مهيأة لذلك، وأن يلتزم بما تبثه إذاعة القرآن الكريم من قرآن المغرب وقرآن الفجر دون أي زيادة، وأن يحصل على موافقة كتابية من مدير المديرية معتمدة من رئيس القطاع الديني بالموافقة من تاريخ الاعتماد حتى نهاية شهر رمضان قبل قيامه بأي إجراء، حتى يتمكن التفتيش العام والمحلي من المتابعة والتأكد من اقتصار الأمر على قراءة القرآن الكريم وعدم فتح المسجد للصلاة.
وذكرت الوزارة، أنها تراعي المصالح المعتبرة في كل قراراتها وتوقيت هذه القرارات، وأن دورها هو خدمة القرآن الكريم، ورمضان هو شهر القرآن، وأنها أنشأت خلال العامين الماضيين 1170 مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وافتتحت 69 مركزا لإعداد محفظي القرآن الكريم.
وأوضحت أنها طبقت فيما يتصل بتعليق الجمع والجماعات ما أجمعت على تطبيقه كل الدول العربية والإسلامية حفاظا على النفس البشرية، وأنها عندما عملت على ترشيد استخدام مكبرات الصوت بالمساجد كان ذلك استجابة لمطالبات مجتمعية، مع إدراكها أن إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك، أما بالنسبة لقراءة القرآن قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر فالأمر فيه متسع لا وجوب ولا سنة ولا ندب ولا منع أيضا، فما يحقق المصلحة وفق ظروف الزمان والمكان والحال معتبر.
الأوقاف تحسم جدل تشغيل القرآن بالمساجد في رمضان
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة