رحيل طبيب الغلابة.. وقرية ظهر التمساح بالبحيرة تشيعه إلى مثواه الأخير
شيخ الأزهر ينعيه: ضرب المثل فى الإنسانية وعلم أن الدنيا دار فناء
أعلن وليد مشالى نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، وفاة والده بمدينة طنطا في محافظة الغربية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمة الفقراء، معلنا أن دفن الجثمان وصلاة الجنازة عقب صلاة الظهر بمحافظة البحيرة.
وكشف هاشم محمد مساعد الراحل الدكتور محمد مشالى طبيب الغلابة، عن آخر أمنية للفقيد قبل وفاته بأيام، مؤكداً أن الدكتور محمد مشالى كان دائما يحدثه بأنه بتمنى أن يلقى ربه وهو واقف على قدميه، وهو يخدم الغلابة المترددين على عيادته، مشيرا إلى أن هذه الأمنية كان يطلبها من الله دائما وحقق الله له أمنيته التى طلبها.
الحزن يخيم على قرية ظهر التمساح بالبحيرة مسقط رأس طبيب الغلابةوذكر مغرد: "وفاة طبيب الغلابة الدكتور الذى كان رحيماً بالفقراء، يقول محمد مشالي:" اكتشفت بعد تخرجى أن أبى ضحى بتكاليف علاجه ليجعل منى طبيباً، فعاهدت الله ألا آخذ قرشا واحدا من فقير أو معدوم، نسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يضاعف مثوبته".
وكيل صحة الغربية ينعى طبيب الغلابة: أفنى حياته فى خدمة الفقراء
قال الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة فى محافظة الغربية، إن المديرية أرسلت برقية عزاء إلى أسرة الطبيب محمد مشالى الذى توفى فى الساعات الأولى من صباح اليوم، وذلك عن طريق الصفحة الرئيسية للمديرية على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك ".
وجاء نص البرقية " تنعى مديرية الصحة بالغربية وجميع العاملين بها برئاسة الدكتور عبد الناصر حميدة ، ببالغ الآسى والحزن طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى الذى انتقل الى جوار ربه صباح اليوم، لتفقد محافظه الغربيه أحد رموزها الطبيه ، طبيبا وهب حياته لخدمة مرضاها ، خالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، ندعو المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ".
كما نعت النقابة العامة للأطباء بمزيد من الحزن والأسى الدكتور محمد مشالى المُلقب بطبيب الغلابة، بعد سنوات طويلة قضاها فى خدمة غير القادرين من المرضي، ووجهت خالص العزاء لأسرته الكريمة ونسأل الله أن يرحمه برحمته الواسعة وأن يُسكنه مع الأبرار والشهداء .شيخ الأزهر ناعيا طبيب الغلابة: ضرب المثل فى الإنسانية وعلم أن الدنيا دار فناء
نعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد مشالى، وكتب شيخ الأزهر، فى تدوينه عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، وأسكنه فسيح جناته".
وأضاف شيخ الأزهر : "ضرب المثل فى الإنسانية، وعلم يقينًا أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى، حتى فى آخر أيام حياته، فاللهم أخلف عليه فى دار الحق، وأنزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
ويذكر أن طبيب الغلابة بكى حين تذكر واقعة تعيينه فى إحدى الوحدات الصحية بمنطقة فقيرة، قائلا:" جاء لى طفل صغير مريض بمرض السكر وهو يبكى من الألم ويقول لوالدته أعطينى حقنة الأنسولين، فردت أم الطفل لو اشتريت حقنة الأنسولين لن نستطيع شراء الطعام لباقى أخواتك، ولا زالت أتذكر هذا المواقف الصعب، الذى جعلنى أهب علمى للكشف على الفقراء"، مؤكداً أن كشفه يبلغ 5 جنيهات وأحيانا لا يقبل ثمن الكشف من المرضى غير القادرين، ويقدم لهم الأدوية.
نعي (طبيب الغلابة) الدكتور محمد مشالي
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة