قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن بناء الإنسان المصري يعد "قضية شعب"، لافتًا إلى أن هذه المسؤولية تعد مسؤولية جماعية تستغرق وقتًا طويلًا لتحقيقها.
جاء ذلك خلال الجلسة الرابعة لمؤتمر "التعليم في مصر.. التحديات وآفاق النجاح"، والتي جاءت بعنوان "جيل 2030"، والذي تنظمه مؤسسة أخبار اليوم بالتعاون مع جامعة القاهرة، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية وأمين عام مؤتمر «التعليم في مصر» بدورته الثانية، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، والكاتب والشاعر مدحت العدل، والنائبة رانيا علواني عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، والكاتبة الصحفية سيلفيا النقادي، وعضو المجلس القومي للمرأة الكاتبة الصحفية علا عمار.
وشدد الدكتور طارق شوقي، على ضرورة أن تتضمن المناهج الدراسية مواد خاصة بالفن والثقافة والأدب بقوله، إننا ورثنا مناهج قديمة تعود عليها المجتمع، مؤكدا أن فكرة "المجموع" هي التي تحول دون دخول الفن والثقافة والأدب في المناهج التعليمية.
وتابع: "للأسف نتعرض لضغط كاسح من أولياء الأمور ضد تطوير المناهج"، مضيفًا أن الكثير من أولياء الأمور يهتم فقط بالدرجات التي يحصل عليها الطالب أو الطالبة بصرف النظر عن التعليم.
ولفت الوزير، إلى قلة عدد المترددين على بنك المعرفة، مطالبًا الإعلام بتسليط الضوء على النماذج المشرفة.
وأشار الدكتور طارق شوقي، إلى تفشي ظاهرة التشكيك في كل إنجاز أو محاولة للتطوير، مضيفًا أن معظم ما قيل عن نظام التعليم الجديد خلال الأشهر الماضية هي تعليقات سلبية فقط.
من جهته أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المصريين بارعين في نقد الذات والكلام عن الماضي وسلبياته.
واضاف أن الأدراج مليئة بالخطط والدارسات التي لم يتم تنفيذها في جميع المجالات.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن الإعلام والثقافة من الممكن أن تساعد في بناء وهدم البلاد، مشيرًا إلي أن هناك حالة انفصام بين ما يقدمه المجتمع وبين ما يتم تعليمه.
من جهته قال الدكتور مصطفى الفقي، أمين عام مؤتمر أخبار اليوم، ورئيس مكتبة الإسكندرية، إننا نحتاج إلى تغيير الشخصية المصرية حتى تصبح مواكبة للعالم.
وأشار الفقي، إلى أنه من مقومات التعليم هو استعادة الشخصية المصرية، مؤكدًا على أن التعليم هو المستقبل ومصر تحتاج إلى تعليم يقود نحو البناء والمستقبل.
بدوره أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، على أهمية التعليم في تحقيق أماني الوطن.
وأضاف الأزهري، أن تجديد الخطاب الديني هو قضية مرحلية تتطلب أن ننجز فيها حتى نتفرغ لصناعة حضارتنا، مؤكدًا أن تجديد الخطاب الديني لا يقتصر فقط على مكافحة التطرف، وإنما صناعة القلوب وتعلم قراءة القرآن ولفت الأنظار إلى الإنجازات الإسلامية العظيمة وتسليط الضوء عليها.
وشدد الأزهري، على ضرورة أن تتضمن المناهج التعليمية تسليط الضوء على النماذج المضيئة في حياتنا.