م. عمرو نصار: توافق الرؤى بين الحكومتين المصرية والبريطانية لصياغة أطر جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتوجه نحو السوق الافريقى
أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة حرص مصر وبريطانيا على تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة، مشيراً الى ان هناك توافق بين الحكومتين على ضرورة صياغة أطر جديدة لمستقبل العلاقات المشتركة بما يحقق صالح الجانبين المصرى والبريطانى خاصة في ظل قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزير مع الدكتور/ ليام فوكس، وزير التجارة الدولية البريطاني والوفد المرافق له والذي يزور مصر حالياً –في إطار جولته لعدد من الدول بشمال أفريقيا-لعقد عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين والوزراء لبحث سبل إقامة شراكات جديدة في مصر وتعزيز العلاقات التجارية بين مصر وشمال أفريقيا والمملكة المتحدة، شارك في اللقاء السيد/ جيفري آدامز سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، والسيد/ أحمد عنتر وكيل أول وزارة التجارة والصناعة ورئيس جهاز التمثيل التجاري.
وقال الوزير إن اللقاء تناول حاضر ومستقبل العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة المتحدة وسبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة في ظل قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ورؤية الدولتين لمستقبل العلاقات لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، لافتاً إلى أن هناك فرص كبيرة لتعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في العديد من المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية والخدمية.
وأضاف نصار أن زيارة الوزير البريطاني تأتي في إطار سلسلة اللقاءات المكثفة لمسؤولي البلدين لتعزيز أواصر الصلة بين مصر والمملكة المتحدة ووضع الأطر الأساسية للتعاون الاستثماري والاقتصادي بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن مصر ترحب بمبادرة المملكة المتحدة للتوجه نحو الأسواق الأفريقية خاصةً في ظل خطة الوزارة التي تركز على 12 سوقاً إفريقياً، 6 منهم في شرق القارة و6 بمنطقة الغرب، لزيادة معدلات الصادرات المصرية إلى هذه الأسواق حيث يمكن للمملكة المتحدة أن تتخذ من مصر بوابةً للنفاذ إلى هذه الأسواق الأفريقية الواعدة.
ومن جانبه أكد ليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطاني حرص بلاده على الحفاظ على منظومة التعاون الاقتصادي المشترك ووصولها لمستويات متميزة خاصةً في ضوء قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الاوروبي وبما يعكس عمق واستراتيجية العلاقات المصرية البريطانية، مشيراً إلى أن الاستقرار الذي يشهده الاقتصاد المصري حالياً يمثل ركيزة أساسية في تحفيز مجتمع الاعمال البريطاني على ضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق المصري في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.
وأشار فوكس إلى أن بلاده تلتزم بالحفاظ على مكانتها كأحد أكبر الشركاء الاستثماريين والتجاريين لمصر، مشيداً في هذا الاطار بما حققته مصر من تطور ملحوظ في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والتعامل مع تحديات كبيرة مثل التضخم والبطالة وتحسين المؤشرات الاقتصادية.
كما وجه فوكس الدعوة لمصر للمشاركة كمراقب في قمة دول الكومنولث التي من المقرر أن تعقد في العاصمة البريطانية لندن خلال شهر أكتوبر المقبل، الأمر الذي سيمثل فرصة كبيرة لتبادل الرؤى ونقاط الحوار بين المسؤولين المصريين ونظرائهم في دول هذه الرابطة بما يسهم في توطيد العلاقة بين الطرفين.