قضاء الله لطف بعباده

الشارع المصري
طبوغرافي

 

كان أحد طلاب كلية الطب يقف أمام كليته ﻣﻊ زملائه ﻭجاءت سيارة مسرعة لتصدمه بقسوة بعدما اختارته هو دون أحد غيره،

فيسقط على الأرض ليسرع به زملاؤه إلى ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ فأبلغه الأطباء أﻧﻪ ﻛﻠﻴﺔ أصيبت وبها ﻨﺰيﻑ ﻭيجب أن تستأصل

ﻓﻮﺭﺁ ﻭإﻻ ستتسبب ﻓﻲ ﻣﻮﺗﻪ وبالفعل ﻴﺨﺘﺎﺭ أن تستأصل ويستأصلوها له ..

 

ﻭﺑﻌﺪ عدة أيام ﻭﻫﻮ جالس ﻣﻜﺘﺌﺐ ﻓﻲ غرفته، ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟذي أجرى له ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣُﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﻳﻘﻮل ﻟﻪ: هل تؤمن باﻟﻘﻀﺎﺀ

ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ؟ فيرد عليه: نعم ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ لكنني ﺧﺴﺮﺕ كثيرا..

فقال له الطبيب: ﻭنحن نجري لك ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺴﻴﺞ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻠية التي استأصلناها وأرسلناها إلى المختبر للتحليل،

وظهر أنه كانت ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻟﻠﺨﻼﻳﺎ ﻓﻲ طريق ﻧﺸﺎﻁ ﺳﺮﻃﺎﻧﻲ التي ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﺘﺸﻒ إﻻ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﺟﺪا ﻭﺗﻜﻮﻥ

ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻫﻲ الثمن.

ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ: هل تقصد ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ أﻥ ﺍﻟسيارة ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻨﻲ ﻭﺣﺪﺩﺕ ﻣﻜﺎﻥ ﺍلإﺻﺎﺑﺔ بالضبط لآخذ ﻓﺮﺻﺔ ثانية ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ!، فقال له الطبيب :

تخيل!! هل تعتقد أنها ﺻﺪﻓﺔ؟ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻫﻮ ﻣُﺒﺘﺴﻢ: أﻛﻴﺪ هذا ﻗﻀﺎﺀ وﻗﺪﺭ فاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ رب العالمين.

يقول أحد الصالحين: " ﻟﻮ ﻋﻠِﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﻴﻒ ﻳُﺪﺑّﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﻟﻌﻠٍﻢ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﺍﻟله ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣِﻪ ﻭﺃﺑﻴﻪ ﻭﻟﺬﺍﺏ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺤﺒﺔً ﻟﻠﻪ.. فسبحان

من يختار للعبد الخير من حيث لا يدري، وهو خفي الألطاف.