الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور أحمد عبده عوض يدين الحادث الإرهابي على كنسية "مارمينا" بحلوان

العالم الإسلامي
طبوغرافي

 

 

 الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الإسلامى

أدان فضيلة الدكتور أحمد عبده عوض، الداعية والمفكر الإسلامي ورئيس قناة الفتح الفضائية، الهجوم الإرهابي الغادر على كنسية "مارمينا" بحلوان والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. أكد "عوض" في بيان عاجل على الهواء مباشر في قناة الفتح الفضائية أن ترويع الآمنين جريمة كبرى في الإسلام، ومن أكبر وأخطر ما حرم الله تعالى على عباده، الإسلام لم يأمرنا فقط بالحفاظ على عهودنا مع النصارى، بل أمرنا أن نحفاظهم ونحفظ عليهم،وأن نبرهم ونحسن إليهم ونقسط إليهم.

وبينّ أن هؤلاء الخوارج لن ينتصروا ونهايتهم معروفة، وهذه الأحداث، أحداث فردية لا يمكن أن تكون معبرة عن سجية شعبنا الطيب المحترم الخلوق المتسامح. وأوضح أن هذه الأفعال الشاذة الاستثنائية المُجْرمة المُجَرّمة ليست في شريعتنا وليست في ديننا وليست في عهدنا ولاعهودنا ولن تكون أبدا، والنفسُ نفس، والذي يقتلوا مسلما كم يقتل غير مسلم، فحرمة الدماءُ واحدة كما نعى "عوض" الشهداء ودعا للمصابين بتمام العافية وتوجه بخالص العزاء لأسر الضحايا وأن يرزقهم الصبر والسلوان وأن يحفظ الله مصر وأهلها . نص البيان حرمة الدماء لغير المسلم ، تقدم قناةُ الفتح الفضائية هذا البيان العاجل بسم الله الرحمن الرحيم، حمدا يليقُ بجلاله وعظمته وكبرياءه، والصلاة والسلام على خير الخلق وعلى آله وصحبه الكرام، تلقينا هذه الأخبار المفرعة المفجعة الموجعة حيث تم الهجوم على احدى الكنائس في منطقة حلوان، اثناء الاحتفالات بأعياد الميلاد مما أسفر عن وقع كثر من الضحايا والشهداء والمصابين، وواجب علينا أولا أن نستنكر هذه الأفعال الشيطانية التي لا يفعلها إلا أفراد لا يعرفون الله ورسوله ولا سماحة الإسلام ولا سماحة النبي الخاتم، الذين اتخذوا من العنف منهاجا والذين يشيعون الفوضى والقتلة في المسلمين وغير المسلمين، وغالبا في أمثال هذه الفظائع ما يكون القتلى والشهداء من النصارى والمسلمين معا كما حدث من قبل في طنطا وفي الإسكندرية، ليس صحيحا في أننا في عداء مع أهل الكتاب الذين يعيشون بيننا، ولسنا في حالة حرب مع النصارى، الذين يأكلون معنا في طبق واحد، ويعيشون معنا في عمارة واحدة، ويعملون معنا في مجالات متعددة وهم جزء من نسيج المجتمع وأساسه، خدعوك فقالوا أنهم أعداء للوطن لكي يقتلوا، خدعوك فقالوا إن قتلهم تقرب إلى الله سبحانه وتعالى، لستُ أدري كيف غسلوا أدمغة الشباب، حتى يشيعوا القتل وسط أناس أبرياء، لا حيلة لهم سوى يظهروا شرائعهم ويعبرون عن سعادتهم بأعياد الميلاد، النفسُ نفس، والذي يقتلوا مسلما كم يقتل غير مسلم، فحرمة الدماءُ واحدة، يقول الله تعالى: " من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً "، وهذه الأمةُ مبتلى بهؤلا الخوارج الذين يحبون الدماء، والذين يشتاقون إليها، ويحاولون بكل جهدهم أن يظهروا البلاد على أنها ضعيفة، والذين يقدموا صورة مصر للعالم الخارجي على أن النصارى مضطهدون في مصر، غير صيحيح ليسوا مضطهدين، وإنما الأفعال التي يؤديها هؤلاء أقل من أن توصف أنها صبيانية، حتى أن الصبيان لا يفعلونها ترويع الآمنين جريمة في الإسلام، ترويع الآمنين جريمة كبرى في الإسلام، من أكبر وأخطر ما حرم الله تعالى على عباده ترويع الآمنين، الإسلام لم يأمرنا فقط بالحفاظ على عهودنا مع النصارى، أمرنا كذلك أن نحفاظهم ونحفظ عليهم، الإسلام لم يأمرنا بالحفاظ على دمائهم فقط، الموضوع أكبر من ذلك، الإسلام أمرك أن تبرهم وتحسن إليهم ، ليس فقط أن تحفظ لهم ممتلكاتهم وأعراضهم وكنائسهم، هناك تشريعات أكبر من ذلك، كما يقول الملك في هذا الصدد: ) لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ( ،يعني لم يأمركم الله بقتلهم،لم يحدث، ولم يخرجوكم من دياركم، إنما نحن في حرب مع هؤلاء الخوارج، ولا يمر يوم حتى وتقرأ في الصحف شهداء، كما كان بالأمس من أبنائنا في القوات المسلحة في سيناء وغيرها، هؤلاء الخوارج فعلا نحن في حرب معهم، ولا تعرف من أين يأتي الخطر، ولا تعرف ماذا تسمع بعد قليل من جرائم أخرى مدبرة، فإن نسيجهم سييء، فإن قلوبهم لا تعرف الحب ولا التسامح، المساجد قتلوا من فيهم، 310 أو 320 شهيدا في مسجد بئرالعبد، والنصارى في كنائسهم يعبدون الله تعالى في شرعيتهم، يفرحون بطقوسهم، ما شأنك بهم، ما شأنك بهم؟ الإسلام أمرك أن تقسط إليهم، الإسلام أمرك تحافظ عليهم، "أن تبروهم وتقسطوا إليهم،إن الله يحب المقسطين"، ما زرع النبي، صلى الله عليه وسلم، الكرهية في نفسنا ولا في نفوس الأمة، بل زرع الحب والتسامح مع المسلمين وغير المسلمين، بل مع غير المسلمين أشد، "من آذى ذمياً فقد آذاني"، ولم يقل هذا مع غير المسلم، تبرأ النبي حضرته، صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الذين يعكرون صفو حياتنا، الذين يبدلون أمننا خوفامن هؤلاء، الجالسين فقط لكي يشاهدون الدماء ثم يفرحون بها ثم يشمتون فينا، وقليل من بلادنا ومن أبنائنا للأسف الشديد يتحمسون لهؤلاء، سترى لهم شيعة، مشجعين، سترى لهم مصفقين وهذا يحزنك، وترى لهم مبررين لأفعالهم، وفي الوقت نفسه ترى الغرب يعتقد اعتقاد خاطئا كما حدث بالأمس في الأخبار، أن مجلس النواب الأمريكي يدرس تقديم مساعدات أمنية وغير أمنية للأقباط في مصر بإعتبار أنهم مضطهدون، ليسوا مضطهدين يا سادة يا كرام، على العكس، المسلم التقي النقي يعرف حق هؤلاء، علمنا النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم حق هؤلاء علينا، أما هذه الأفعال الشاذة الاستثنائية المُجْرمة المُجَرّمة ليست في شريعتنا وليست في ديننا وليست في عهدنا ولاعهودنا ولن تكون أبدا، ننعي هؤلاء الشهداء ونترحم عليهم، قد تركوا أما ثكلى وتركوا أولاد يتامى وتركوا زوجات أرامل، ما زدنا إلا حزنا، ومازادوا هؤلاء المجرمين ومن يتحمسون لهم إلا فرحا وشماتة، ماذا يكيدون لبل