بقلم /.د عبدالفتاح محمود
خبير التنمية البشريةالسلبية من الآفات الضارة التى تصيب الإنسان فى همته والتى تعتبر وقود حياته فتلك الآفة تجعله داخل قيد صنعه لنفسه وفى بعض الأحيان تجد من يشتكى من ذكريات صعبة عليه أو من عادات سيئة يمارسها ويريد أن يتخلص منها أو من صديق تركه وحيداً وغيرها من مولدات المشاعر السلبية التى تجعل صاحبها مسجونا بداخلها وتعيقه عن تحقيق أهدافه ودائما يتسأل لماذا لا أستطيع أن أتقدم أو أشعر بالسعادة والسببب أنه لازال متمسك بتلك المشاعر السلبية بالرغم أنه قادر على التخلص منها ، فتلك المشاعر تجعل منه شخصاً عصبيا وسئ المزاج وتبدو وكانها كرة من الحديد مربوطة بساقيه كلما تحرك منعته من الحركة وسببت له الألم وهنا يأتى السؤال التالى الذى نسأله له هل تريد التخلص من تلك المشاعر السلبية ؟
هل تريد أن تشعر بالإيجابية فى حياتك وتخرج من قفص السلبية والذكريات المؤلمة ؟ الآن ابدأ.
بالرغم أننا لا نستطيع تغير الماضى ولكننا نستطيع أن نغير إدركنا للماضى لفهم الأمور التى حدثت فيه مما يجعلنا نفهم ما وراء الأحداث من الرسائل وقد تبدو الأحداث نفسها حزينة ومؤلمة ولكن سنجد من وراء كل منها رسالة نتعلم منها شئ يضيف لحياتنا الكثير من التجارب والخبرات التى تساعدنا فى التعامل مع الحياة بشكل أفضل وأيضا تساعدنا على فهم طبيعة الأمور بالشكل الإيجابى الذى نجنى من ورائه المزيد من الامتياز والنجاح والتفوق فى الحياة، فكل أحداث حياتنا هى اختبارات من الله عز وجل سواء بالحزن أو بالفرح والتعامل معها بتلك النظرة يجعلنا نصل إلى الفهم الصحيح للرسائل التى وراء الحدث مما يجعلنا نتذكر كيف أن لنا قدرات يجب ألا نحبسها فى أقفاص من اليأس والحزن ولماذا لا نترك الموزة أو الأحزان والمشاعر السلبية لكى ننفتح على الحياة ونطلق قدارتنا ونعبر عن وجودنا فى الحياة ونشكر الله عز وجل على تكريمه لنا بأن جعلنا اكرم المخلوقات؟
لماذا نجعل هناك قيوداً علينا وعلى قدراتنا ونكون كهذا الذى أراد أن يتقدم وهو يحمل على كتفيه حقيبة من المشاعر السلبية التى كلما تحرك بها كلما ثقل وزنه ولم يستطيع أن يتقدم أو يتعلم فهو يعيش فى قفص من السلبية.
أخرج من قفص المشاعر السلبية الذى يسجن قوتك الحقيقة بداخلك واعلم ان كل دقيقة فى عمرك إن مضت لن تعود ولن تستطيع تعويضها لماذا تضيع وقتك بتذكرالنواحى السلبية بالرغم أنك لديك بداخلك الإنجازات ..الصداقة .. الحب .. الرضا .. وغيرها من النواحى الايجابية فى حياتك.
هيا لنترك المشاعر السلبية وننطلق نحو أهدافنا ونحققها ليس هناك وقت يتوقف من أجلك ولكن الوقت يمضى وتمضى معه الأحداث .. فلنبدأ بالتحرك مع هذا الحصان الجامح المسمى بالعمر الذى ينطلق بأقصى قوة .. الذى يجرى بأقصى سرعة فهل ستتحرك معه أم تبقى مكانك ممسكا بالأفكار السلبية محبوسا داخل قفصك السلبى هذا ؟؟
صديقى أطلق العنان لأحلامك وأهدافك .. أطلق العنان لقدراتك .. أطلق عنان قوتك الداخلية .. أطلق عنان الحب بداخلك .. أطلق عنان الثقة .. ومهما مرت عليك من أحداث تعلم منها كيف تتعايش معها فتشعر بطعم السعادة والرضا والإنجاز.