الإستاذ الدكتور /أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
بالأسرار والأنوار تأتي هذه الروضة المباركة إنها روضة من طراز خاص جاء بها صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض إهداء للأمة الإسلامية وهي نمط جديد من أنماط روضات صاحب الفضيلة والتي من خلالها يريد فضيلته أن يضع الأمة في قلب الحدث الشرعي لكي يعيشوا المناسك والمشاعر بواقعها إنها روضة تهذب النفس وترتقي بالقلب وتسمو بالروح وتعرض المسلم لنفحات الله تبارك وتعالى حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها.
إنه تعرض عملي لنفحة من أهم نفحات العام ألا وهي نفحة الحج ومشاركة من صاحب الفضيلة وقناة الفتح للقرآن الكريم للأمة الإسلامية في موسم حجها تأتي دعوة فضيلته للأمة لكي تشارك في صناعة الحدث ومعايشته لكي يغير في واقع الفرد والمجتمع وتحقيق الهدف المنشود من الحج ألا وهو التقوى (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم) فمن السهل القيام بالسفر وأداء المناسك لكن لن يعود الجميع من الحج كيوم ولدتهم أمهاتهم إلا من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)
ومن الجميل أن دعوة صاحب الفضيلة كانت مفتوحة لمن هم سيخرجون للحج بل للجميع لكي تشتاق النفوس وترتقي الأفئدة ويكتسب العلم إن شاء الله.
روضة منتقاة... جددت إيمان الحياة
لم تكن روضة المناسك روضة عادية ذلك لأن لها خصائص وطبيعة معينة تجعلها روضة منقاة للأسباب الآتية:
*المصدر الرئيس للمدارسة هو كتاب صاحب الفضيلة (مناسك الحج والعمرة) ويعتبر هذا الكتاب مرجعا كبيرا مهما يحوي التفاصيل الكاملة لمناسك الحج والعمرة كما أن فيه تذكرة للأمة بدروس الحج التي نتعلمها من حجه صلى الله عليه وسلم حيث بدأ صاحب الفضيلة بمدارسة الباب الأول وهو في كون الحج أفضل الأعمال ثم تحدث عن صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم ومضى فضيلته من عنوان إلى عنوان يطوف بالناس في غمار صحيح ما ورد في الكتاب والسنة عن مناسك الحج والعمرة
*حضر صاحب الفضيلة القلوب في بداية الروضة بفقرة من المناجاة التي تحمل الرقائق والتزكية للنفس أخذت القلوب والأرواح وسبحت بها في أنوار الحج وفي أسراره الكبرى لتضع النفس في شوق كبير لمناسك الحج والعمرة ثم استفاقت القلوب بقصيدة إلى عرفات الله حيث قدمها صاحب الفضيلة بعد ثلاث ساعات من بداية الروضة المباركة ليجدد بها الأفهام وينشط بها الذاكرة ويمتع بها النفوس ويبهج بها القلوب
روضة تأنقت لمناسك الحج وأصوات تلألأت فيه:
تألق الروضة جاء من أنوارها وإشراقها بنور العلم النظري والعملي وكذلك بالجمع الكريم المبارك الذي أنار الزمان والمكان وأما عن التلألؤ فقد جاء من روعة الإلقاء والبيان والصوت الجميل الرنان من المبدعين الذين قدمهم صاحب الفضيلة على مدار الروضة المباركة وهم:
*الشيخ/ياسين عصفور: وهو الملقب بكروان الفتح حيث قدمه صاحب الفضيلة في افتتاح الروضة المباركة ليفتتح بسورة الحج بصوته المعهود بجماله وروعته وتألقه وإتقانه في الحفظ والأحكام وقد أمتع الحضور والمشاهدين على السواء كعادته.
*الشيخ/عبد الحكم الصاعد: وهو الراقي المرتقي المرقى بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قدمه صاحب الفضيلة ليقدم ترويحة جميلة أمتعت الجميع وأبهجتهم وقد أبدع وأمتع وهي ابتهال لي فيك يا أرض الحجاز حبيب.*الشيح/محمد السيد: المعروف بصوته الجذاب ونبرة صوته المؤثرة وقد عرف لمشاهدي قناة الفتح وقناة الفتح للقرآن الكريم منذ عدة سنوات حينما شكل ثنائي مع الأستاذ زياد أحمد عبده عوض وقد أنشد عدد من الأناشيد الخاصة بالحج وبحب النبي صلى الله عليه وسلم.
*الشيخ/حسين عبد الله: الذي ألقى مجموعة من القصائد الجميلة في حب الله والمناجاة وحب قناة الفتح للقرآن الكريم وقائدها صاحب الفضيلة.*الأستاذ/محمد الحسيني: وهو علامة بارزة على شاشة قناة الفتح للقرآن الكريم بشكل عام وفي روضات صاحب الفضيلة بشكل خاص حيث يقدم دائما الجديد والمفيد وأجاد وأمتع وأبدع كعادته حيث قدم من أناشيده الجميلة كأنشودة يا ضيوف الرحمن وأنشودة يا كعبة ربي محلاك وأنشودة شد الرحال للبيت.
الحج مشاعر وشعائر
تحت هذا العنوان كانت تذكرة الشيخ ناصر داخلي التي ألقاها في روضة المناسك حيث أشار إلى:
*التهيئة النفسية أولى من التهيئة المالية والانشغال بأمور الحياة يهدد سلامة المناسك
*نحن نعيش الشعائر وينقصنا أن نعيش المشاعر
*التركيز على السفر الرأسي أولى من التركيز على السفر الأفقي فالأول سفر القلوب والثاني سفر المسافات
*التوبة يجب أن تكون أول فقرات الرحلة ونحن مقصرون في التهيئة العملية للقاء الله لذلك كثرت أعداد الحجاج ولا يتغير الواقع
*الذكر والاستغفار من أهم المثبتات على الإيمان في الرحلة المباركة من البداية للنهاية (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا)
*فضل العشر الأوائل من ذي الحجة وفضل يوم عرفة وهذه الأيام هي تتويج للرحلة المباركة (والفجر وليال عشر)
أعمال تقوم مقام الحج والعمرة:
هي محاضرة هامة لصاحب الفضيلة وهي هامة ينتفع بها من لم يحج متمثلة في عطاء الله له عوضا عن الحج لأنه لم يستطيع وهذا الدرس لمحة طيبة وجميلة من صاحب الفضيلة وجاء فيها:
*أعمال عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو الذي بلغ في الإنفاق لم يبلغه أحد حتى جهز جيش العسرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم.
*صلاة الضحى: حيث ورد في صلاة الضحى ما جعلها في مكانة الحج والعمرة حيث قال صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح في جماعة ثم جلس في مصلاة يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتان كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.*ذكر الله: وبه يبلغ المسلم الدرجات العلا عند الله تعالى وقد وضح النبي صلى الله عليه وسلم أنه بكل تكبيرة صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وبكل تهليلة صدقة.
*الصبر على الطاعة: وفي لطائف المعارف قال بن رجب الحنبلي: كف الجوارح عن المحرمات أفضل من التطوع بالحج والعمرة وقال الفضيل بن عياض: ما حج ولا رباط ولا جهاد أشد من حبس اللسان.
بر الوالدين: وفيه من الكنوز ما يرتقي إلى الجهاد في سبيل الله ويكفينا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ففيهما فجاهد.
*الصيام والقيام وإطعام الطعام في التسع الأوائل من ذي الحجة
*حفظ كتاب الله: وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من يحفظ آية كأنما تصدق بناقة.
*العمرة في رمضان: ولها أجر كبير وقربى عند الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: عمرة في رمضان كحجة معي
*نية الحج الصادقة والموت عليها: فمن سأل الله الشهادة بحق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه.
أدعية مختارة من الكتاب والسنة:
وهي مجموعة أدعية مختارة لأحوال الحاج والمعتمر خلال المناسك المباركة تناولها فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض جزاه الله خيرا وفيها لمحة طيبة أنه ما من موطن ولا موضع إلا وفيه تعلق من العبد بالله سبحانه وتعالى والتعايش والشعور بالمعية الإلهية ولا أفضل من الدعاء يقوم بهذه الوظيفة الهامة في حياة المسلم.أخطاء الحجيج وتصويبها
وفيها لمحة هامة للمحاذير التي لا يجب على الحجاج الوقوع فيها كأخطاء الإحرام وأخطاء الطواف وغيرها من الأخطاء التي يجب على الحاج تجنبها حتى لا يبطل حجه
روضة المناسك: 16 ذو القعدة 1437هـ - 19 أغسطس 2016م
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة