الوسواس لا يدخل إلا على عابد، إذ يحرص الشيطان أن يُفسد عليه عبادته، ويُلبّس عليه أمر دينه.
وغالبا لا يدخل على عالم؛ لعلمه بمداخل الشيطان والحرص على إغلاقها. ولا يدخل الوسواس على أهل الكفر والمعاصي؛ لأنّ الشيطان ليس بحاجة إلى أن يُلبّس عليهم أمر دينهم. وعلاج الوسواس
تركه والانتهاء عنه وعدم الالتفات إلى ما يُلقي الشيطان، فالوسوسة داء خطير يُلبّس به الشيطان على العباد عباداتهم ومعتقداتهم .. ودواء هذا الداء تركه وعدم الالتفات إليه . قال صلى الله عليه وسلم : ((لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله، فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله، وليستعيذ بالله، ولْيَنْتَهِ)). متفق عليه.
فإذا وجد الإنسان شيئا من الوسواس فليستعيذ بالله ولينتهِ ويترك ما يخطر بباله ولا يلتفت إليه. وليستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قال تعالى: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ولذا لما أتى عثمان بن أبي العاص النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليّ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا)). قال: ففعلتُ ذلك فأذهبه الله عني.