الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
يؤكد الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض أن النبي تحدث عن هؤلاء في حديث عندما قال: ((يأتي في آخر الزمان قوم: حدثاء
الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، كث اللحية (غزيرو اللحية)،
مقصرين الثياب، محلقين الرؤوس، يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء))، وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات :
((يقرؤون القرآن لا يتجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم
من الرَّميَّة، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنا أدركتهم لأقتلنهم
قتل عاد))، والحديث في البخاري، وهذا الوصف ينطبق – تماما – عند هؤلاء، فسفهاء الأحلام وحثاء الأسنان يعني صغار السن،
فهؤلاء شباب صغار، لا خبرة له، ولا علم لديهم بالدين، فوجب على الحكام أن يقتلوا هؤلاء، وذلك بأمر من النبي صلى الله عليه
وسلم، ((فإذا لقيتموهم فاقتلوهم))، وكن هذا الأمر مكلف به الحكام ومن بأيديهم السلطة.
فما بالك بأن تكفر من يقول لا إله إلا الله؟.
وأضاف أن الإرهابيين يجتزئون النصوص الدينية ويخرجونها من السياق التي قيلت فيه، فيعممون القتل على غير المسلمين،
كقوله تعالى: «وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً»، فيبيحون بالآية قتل غير المسلم دون أن يعلموا أنها نزلت في قوم
معينين.
فهؤلاء يخدمون جهات قامت بتجنيدهم لتفريق المسلمين، وكسر شوكتهم، فأخذوا من النصوص ما يتوافق مع هواهم وانتماءاتهم
الفاسدة ووجهاتهم الباطلة، وأخذوا آراء ضعيفة وواهية جدا لم يأخذ بها أحد من كبار أئمة المسلمين.
وأشار إلي أننا نعيش في مجتمعات مسلمة ،
تقام فيها شعائر الله من الصلاة والحج والزكاة.. وغير ذلك، وأنا هنا أتكلم عن مصر لا شأن لي بغيرها، فالمسلمون في مصر
يؤدون شعائرهم بكل أريحية، والمساجد مفتوحة أمام المصلين في كل أوقات الصلاة وأمور الدين متاحة ودور العلم والتعليم
الشرعية يتبناها الأزهر الشريف، وهو أكبر صرح للعلوم الإسلامية في العالم كله، وهو مسئول عن الحرية الدينية في العبادة
فكيف يتشدق هؤلاء الخوارج بأن الدولة المصرية لاتقيم شرع الله؟!