الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
الله تعالى يجازي العبد بالأعمال الصالحة عظيم الأجر والثواب، حتى إنه ليكتبه عنده في الملأ الأعلى ويباهي به ملائكته الكرام، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((يقول الله تعالى : (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة))، هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات. فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له؛ لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد، فإن ظن أن الله لا يقبله، أو أن التوبة لا تنفعه، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب، ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه، ولذا جاء في بعض طرق الحديث السابق حديث الباب: (فليظن بي ما شاء).
كيف يُكتب اسمك في الملأ الأعلى؟
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة