الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
إن الكلام في الناس بغير علم جرم عظيم، والله عز وجل يقول: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ (النور:15).
فليس من البر أيها الأحباب أن نصدر الأحكام على الناس بمجرد أن نراهم، دون تثبت أو تحقق، فلا يجوز أن نحكم على الناس أحكاما ظنية أو أحكاما عملية، فالأحكام الظنية كأن تقول: فلان كافر، أما الأحكام العملية كأن تقول: فلان كافر ويجب قتله، فهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد قال صلى اله عليه وسلم: ((إياكم والظنّ، فإن الظنّ أكذب الحديث))، فالقضية الأولى هي النهي عن الظن بالناس، والقضية الثانية هي النهي عن التسرع في إصدار الأحكام على الناس، خاصة وأن القلوب مردها إلى الله تعالى، وهو الذي يحكم عليها، لأنه عليم بذات الصدور، وهو وحده المطلع على النوايا والضمائر.
لاتصدروا الأحكام على الناس
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة