وصية النبي لخاله سعد ابن أبي وقاص

محاضرات
طبوغرافي

الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الإسلامى

لا ينبغي للإنسان المسلم أن يميز في الميراث، أو ان يوزع الميراث بإجحاف، لصالح أحد أبناءه دون الآخر، كما أن الذين رزقهم الله تعالى بالبنات لا يصح لهم أن يكتبوا التركة لأبنائهم الذكور، ولا يحق لهم أن يوصوا بإنقاص حق من حقوق البنات، ولا يصح لمن لم يرزق إلا بالبنات أن يوصي بالتركة كلها للبنات، خوفا من أن يأتي المستحقين الآخرين للمطالبة بحقوقهم في الميراث، فهذا لا يجوز، وإنما يأخذ كل واحد حقه كما حدده له الشارع العظيم، في القرآن الكريم، وحدده النبي صلى الله عليه وسلم، فعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنَا ذُو مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا اِبْنَةٌ لِي وَاحِدَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: «لَا»، قُلْتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ؟ قَالَ: «لَا»، قُلْتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ؟ قَالَ: «الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.