ويؤكد الباحثون على أن الحاضنات الرئيسة لهذه الميكروبات هي المستشفيات ومزارع الماشية التي تستخدم المضادات الحيوية لتسريع نمو سلالات البقر والحيوانات الأخرى. كما يوجد خطر كبير في المستشفيات للتركيز العالي للناقلات المحتملة للعدوى والجراثيم نفسها بسبب تأقلمها مع المضادات الحيوية، التي تؤثر على بنية البكتيريا وتجعلها أكثر مقاومة.
فقد كشف غيز وزملاؤه مصدرا آخرا لهذه البكتيريا، من خلال دراسة المحيط البكتيري للمعدة والأمعاء لدى مرتادي المسابح والشواطئ وغيرها من الأماكن التي توجد فيها كميات كبيرة من المياه، التي تعد ناقلات محتملة للسلالات الخطيرة من الميكروبات.
حيث جمع العلماء 300 عينة من الميكروبات لدى مجموعتين من عشاق الرياضات المائية المختلفة، فتبين أن أصحاب رياضة ركوب الأمواج يحملون هذه البكتيريا الخطرة بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف من بقية الأشخاص في التجربة الذين يمارسون رياضات مائية أخرى. فراكبوا الأمواج يبتلعون كمية من مياه البحر الساحلية بنسبة أكبر من غيرهم من الغواصين العاديين والسباحين بـ 10 مرات، وهذه المياه تكون مخلوطة بمياه الصرف الصحي التي تحتوي على بكتيريا ومضادات حيوية نمت في المستشفيات ومزارع المواشي.
ويوصي الأطباء وفقا لهذه البيانات العلمية أن تأخذ منظمة الصحة العالمية والمنظمات الطبية الأخرى، هذا الموضوع على محمل الجد لوضع استراتيجيات لاستخدام المضادات الحيوية ولرسم خطط في مكافحة هذه البكتيريا الفائقة.