التدخين يُعتبر التدخين واحداً من أسوأ العادات والآفات المنتشرة بين سكان العالم اليوم؛ ذلك لأنّ له العديد من التأثيرات السلبية سواءً على صحة الإنسان المدخن، أو على صحة المحيطين به، أو على سلامة البيئة، أو الاقتصاد.
لذا فإنّ التدخين يستأثر بنصيب لا بأس به من أعداد الوفيات حول العالم نظراً لما له من تأثيرات سلبية لا تحصى. أضرار التدخين يُسبّب للإنسان العديد من الأمراض والتي تتصف في بعض الأحيان بالخطورة: كارتفاع ضغط الدم، والتصلب الشرياني، والسعال، والذبحة الصدرية، والربو الشعبي، والتهاب الشعبة الهوائية، وسرطانات الرئة، والشفاه، والفم، والبلعوم، وقد يُقلّل التدخين من قدرة هيموغلوبين الدم على حمل الأكسجين، عدا عن تسبّبه بالأنيميا للشخص المدخن، إلى جانب تسببه بالعديد من الاعتلالات الأخرى.
لا يتوقف الأذى الناتج عن التدخين على المدخنين فقط، بل ينتشر ليشمل كافة الأشخاص المحيطين بالمدخن. علاوةً على ذلك، فإن أثر التدخين وضرره ينتقل ليصيب الجنين في بطن أمه دون أن يكون لها علم بذلك ممّا يؤدّي إلى إجهاضه في بعض الأحيان. يستنزف التدخين جزءاً كبيراً من دخل الإنسان المدخن، ومن دخل عائلته، ممّا يؤدّي إلى ازدياد في صعوبة حياته وحياة أفراد عائلته، فبدلاً من إنفاق جزء كبير من الدخل على حرق السجائر والمواد الضارة، فإنه ومن باب أولى استثمار هذا الأموال فيما هو مفيد ونافع.
يؤثر التدخين على اقتصاد الدولة؛ فهي تتولّى مهمة علاج المدخنين من الاعتلالات التي تصيبهم نتيجة التدخين، مما يؤدي إلى ضياع جزء كبير من المال العام في علاج أمراض كان يمكن تلافيها وتجنبها من خلال الابتعاد عن هذه العادة السلبية. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك مساحات كبيرة من قطع الأراضي تُزرع بالنباتات التي تستعمل في صنع السجائر ممّا يؤدي إلى ضياعها وعدم استثمارها فيما هو مفيد ونافع. الإقلاع عن التدخين يُعتبر الإقلاع عن التدخين هاجس العديد من المدخنين الذين يهدرون أعمارهم بسبب هذه الممارسة القبيحة؛ حيث يسعون جاهدين إلى التخلّص من هذه العادة السلبية خاصّةً عندما يبدؤون بتجربة الآثار السلبية والتي تعتبر نتيجةً حتمية للتدخين. يتطلب الإقلاع عن التدخين في المقام الأول استجماع الإرادة التامة الكاملة؛ فدون الإرادة ستبقى السجائر ملازمةً للمدخّن، وستبقى صحة المدخن في تراجع مستمر، وبعد أن يمتلك المدخن هذا المتطلّب الضروري وجب عليه اتباع العديد من الوسائل بحسب ما يراه مناسباً له ولوضعه، كأن يستعين بعائلته الذين سيقدّمون له كافة الوسائل الممكنة لتسهيل عملية الإقلاع عن التدخين عليه، أو أن يستعين بالمراكز التي ستقدّم له كافة الوسائل الممكنة والمساعدة المطلوبة من أجل علاج مشكلته التي يعاني منها.