رحلة اليقين تعقب الشهر الكريم

قصص وروايات
طبوغرافي

بقلم الإذاعي:

ممدوح السباعي

ممدوح-السباعى

رحلة اليقين هى الغاية التى يجب أن تعقب الشهر الكريم فالذى ارتضى الحرمان يقينا لايقرب الحرام مادام على خلق التقوى ومن ارتضي الإطعام والقيام لايتخلى فى ما أعقبه من أيام فالكل لا يدرى متى يكون الختام وهل التلاوة لكتاب الله تقف عند من أدرك وأيقن أن الله تعالى يكلمه ومن نال العتق من النار عايش قول المختار ربنا أرن الحقا حقا وهنا يعيش الحق فى القول والفعل والسلوك والمعاملات والخلق بيقين. من ينال أجرها عند فعلها وينعم بها أمانه يعيش الأجر مع الفعل

و يعيش الرجاء و الدعاء ورزقنا أتباعه اليقين فيه إن الله لا يمنع من قصده ويوفق الطائعين ويعطى السائلين وهو الجواد الكريم و اليقين الختام أن الوقوف بين يديه نعيم وأن القيام فى مرضاته معايشة للخلود فكل للخلود حيث رضا المعبود واليقين هو السبيل يبدأ بالنية ومحلها القلب ويأتى الفعل من القالب

و صاحب اليقين فى إحياء ليلة القدر يقينا يعايش مرضاة القادر وقرب القدير وطاعة المقتدر وأين الزمان كله إن قصد من زمن الزمان وأوجد المكان وخلق الإنسان متاملا إن القلوب بين إصبعي الله كما جاء فى الترمذى أو بين إصبعى الرحمن أي ما ندعو لله الأسماء الحسنى بكل يقين لا يفتر من أيقن أين قلبه وغايته أن يحييه إلا استزاد من وكل ما به طاعة لله حتى يجده الله حيث أمره ويفقده حيث نهاه وتلك غاية التقوى لله وقد عشنا الصيام لننال التقوى و هي الغاية التي جاءت في كتاب الله،( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب عليكم الذين من قبلهم لعلكم تتقون ) ، فكما التقوى ثمارها اليقين و اليقين أغصانه التقوى و فروعه الطاعات و شريان غذائه النيات وبهم ننجو من الهلاك و نعيش حياة مظللة من السكينة.