كوبانية النور في ذمة الله تعالى

قصص وروايات
طبوغرافي

"قليل أن يجود الزمان بمثل هؤلاء" هكذا ينعى الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض، الحاج عبد الفتاح النويهى فهو رفيق درب الفضيلة.
ويتقدم الفضيلة بخالص الشكر لكل من قدم التعازي" اللهم ارحم أموات المسلمين وعافهم، وأكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس.


ويرثى الفضيلة أخلاق الحاج عبد الفتاح رحمة الله تعالى عليه قائلا " اتسم رحمه الله بأخلاق رفيعة لم أجدها فى أحد طوال حياتى فكان عملة نادرة وكان عمله صالحا ومحترفا وخلوقا عفوفا متعففا متواضعا متواصفا مستقيما. لم أره على معصية طوال 20 عاما، قلب طاهر نقى ولسان صدوق وسعى للخير متواصل ونفسية طيبة رقيقة وحنان على الجميع، فاللهم اجعله من الهاديين المهديين.


ولعل من فضائله رحمة الله تعالى عليه الوفاء الشديد النادر وتمثل فى وصيته أن يدفن فى أرض دقميرة "مهبط رأس الفضيلة" وكان له ما أراد فمات بعد صلاة الظهر من يوم السبت 3/12 بعد حياة حافلة بالصبر والمجاهدة والذكر الدائم وحضور القلب المنيب والإحساس الإيمانى العالي. كان صدوقا حييا باكيا من خشية الله. فاللهم اجعله فى أعلى فراديس الجنان مع الذين أنعم الله عليهم.


والحاج عبد الفتاح النويهى أو كما نطلق عليه "كوبانية النور" التحق بالمعية "معية الفضيلة" بعد إحالته للمعاش وقضى عشرين عاما فى أعمال الخير وقضاء حوائج الناس، وبذل فى هذه الفترة مجهودا عظيما مضاعفا فى المعروف.